وداد تلمسان … بقاء الزرقاء يحتاج للانتفاضة
بالرغم من أن آمال محبي وداد تلمسان لا تزال معلقة بقدرة فريقهم على تحقيق البقاء وهذا إلى آخر جولة من البطولة، حيث يمنون النفس باستفاقة فريقهم ونجاته من السقوط، حتى وإن كان هذا الأمر يعتبر معجزة كروية. لا لشيء إلا لأن الوضعية التي يعيشها منذ بداية الموسم وإلى غاية يومنا هذا والمتمثلة في عدم استطاعة التشكيلة التلمسانية على تحقيق نتائج إيجابية حتى مع الفرق الجريحة، تؤكد أن الخروج من هذه الأزمة أمر مستحيل بغض النظر على أن الوداد لم يسقط بعد من الناحية الحسابية ،وهذا في حالة انتفاضة التشكيلة وفوزها بجميع المباريات داخل الديار وجلب نقاط من خارج الديار السيناريو الذي يمكن الجزم أنه لن يحدث بالنظر إلى نوعية المباريات التي تنتظر الفريق والذي سيتبارى مع أندية أقوى مقارنة بتلك التي واجهها في الجولات الملعوبة من عمر مرحلة الإياب، ناهيك على أن المستوى المتواضع الذي يقدمه من مباراة لأخرى يجعل شريحة كبيرة من عشاق اللونين الأزرق والأبيض لا تنتظر الشيء الكثير من فريقها في قادم الجولات.
مباريات جد صعبة في انتظارها
لعل الشيء الذي يؤكد أن الزرقاء لن تكون قادرة على الفوز بجميع المباريات التي تنتظرها داخل أسوار العقيد لطفي هي اصطدامها بفرق تصارع من أجل افتكاك تأشيرة الصعود وأخرى تدافع عن حظوظها في البقاء، حيث ستستقبل كل مولودية سعيدة ونصر حسين داي اللذين يصارعان من أجل البقاء، في حين يواجه أيضا كل من شبيبة تيارت ونجم بن عكنون الطامحين إلى التتويج باللقب. في مقابل هذا، سيكون الوداد على موعد للتنقل لمواجهة هذا السبت جمعية وهران، ثم ترجي مستغانم، شباب المشرية، شباب تموشنت، وهي المهمات التي ستكون شبه مستحيلة بما أن الوداد عجز في مباريات أقل صعوبة من تلك المذكورة.
النادي يسير نحو تذوق مرارة ثاني سقوط
وأمام هذا الوضع فإن الفريق يسير لتذوّق مرارة ثاني نزول على التوالي، بما أنه يحتل الصف ما قبل الأخير برصيد 18 نقطة فقط من أصل 22 مباراة، كما يلزمه تسجيل 6 انتصارات على الأقل من أصل المباريات الثمانية المتبقية من عمر البطولة لكي ينجو من شبح السقوط، وهو ما لن يكون أمرا هينا بالنسبة لفريق أثبت محدودية مستواه في عدة مناسبات.
الوداد لم يبق منه سوى الاسم
لم تعد وضعية وداد تلمسان تسر الناظرين بسبب تراجعه الرهيب على مستوى جميع الجوانب دون استثناء، فالوداد الذي كان في الماضي القريب بمثابة مثال يحتذى به من حيث التسيير والانضباط، ناهيك على أنه كان أحد أبرز المدارس على الصعيد المحلي بإنجابه لعدة لاعبين صنعوا أفراح فرق أخرى ومنهم حتى من حمل ألوان المنتخب الوطني على غرار الحارس هشام مزاير، خريس خير الدين، هبري كمال، بتاج طارق، دحلب علي والبقية، كما أن الكثيرين كانوا يشهدون له بطريقة اللعب الجميلة التي كان يعتمد عليها، لكن المتتبع لمستوى الوداد في آخر موسمين على وجه الخصوص يتيقن فعلا بأن هذا الفريق لم يبق منه سوى الاسم.
ياسين