وداد تلمسان… الزرقاء تحقق البقاء بعد موسم شاق

بعد سوسبانس طويل  حبس أنفاس أسرة النادي خاصة في الجولات الأخيرة ،حقق فريق وداد تلمسان يوم أول أمس البقاء لموسم آخر في الرابطة المحترفة الأولى ، بعد موسم شاق  عانى خلاله الأمرّين ،لينجو في آخر لحظة من مغادرة حظيرة الكبار التي عاد إليها في بداية الموسم عقب سبع سنوات من الغياب ، بدليل أنه انتظر أكثر من ثلاث ساعات على نهاية لقاء الجولة الختامية التي فاز فيها على وفاق سطيف بنتيجة هدف دون رد بملعب العقيد لطفي ،ليعرف مصيره على إثر المباراة التي جرت أطوارها ببشار بين شبيبة الساورة وجمعية عين مليلة .

ضغط رهيب عاشته أسرة الوداد

وحتى وإن استطاع فريق وداد تلمسان الفوز على ضيفه وفاق سطيف بنتيجة هدف لصفر في المواجهة التي انتهت في حدود الثامنة ليلا ،إلا أن الترقب  كان كبيرا للمواجهة  التي جرت أحداثها ببشار بين شبيبة الساعة وجمعية عين مليلة ، حيث ظلت أنظار أسرة الوداد من أنصار لاعبين ومسيرين تتجه نحو ملعب 20 أوت ببشار  الذي احتضن مواجهة شبيبة الساورة بجمعية عين مليلة أين تم متابعة هذه المباراة بشغف ، وهي المباراة التي حددت مصير وداد تلمسان في الرابطة المحترفة الأولى.

ثناء كبير بتلمسان على نزاهة الساورة

وزيادة على فرحتهم بالفوز على سطيف فقد أثنى أنصار الزرقاء كثيرا على فريق شبيبة الساورة ،الذي كان له الفضل الكبير في بقاء فريق الزيانيين ضمن حظيرة الكبار ،فلولا لعب ممثل الجنوب الغربي بنزاهة في المواجهة الشكلية التي جمعته بالنازل إلى القسم الثاني جمعية عين مليلة وفوزه عليه برباعية مقابل واحد ،لما كان للوداد أن يبقى في مكانته ،وهو الذي اعترف به أنصار الوداد ، معتبرين أن الفريق البشاري قد برهن على احترافيته .

العلاقة بين تلمسان وبشار ستتوّطد أكثر

وبعد إثبات فريق شبيبة الساورة لنزاهته ،ومساهمته في بقاء الوداد بالقسم المحترف الأول فإن هذه الخطوة ستوطد العلاقة أكثر من أي وقت مضى بين فريقي وداد تلمسان وشبيبة الساورة،  حتى إن كانت في أفضل أحوالها قبل هذا اللقاء ،والدليل الروابط التي تجمع بين الناديين خاصة وأن بعض لاعبي الوداد قد سبق لهم تقمص ألوان الساورة كبلعالم ، وهو ما ينطبق على بعض عناصر تشكيلة النادي البشاري في صورة الهداف مسعودي بلال ،ناهيك على المدرب جاليت الذي بعث مسيرته الكروية في فريق وداد تلمسان أين سطع نجمه وكان بمثابة المحطة التي انطلق منها لتقمص أقوى الأندية الجزائرية .

الأنصار خرجوا للاحتفال

بعد نهاية مواجهة الساورة ،وتأكد بقاء فريقهم في الرابطة المحترفة الأولى خرج أنصار الوداد للاحتفال بتحقيق الهدف المنشود في شوارع المدينة رغم إجراءات الحجر المنزلي حيث لم يفوت محبو الزرقاء الفرصة للتعبير عن فرحتهم ببقاء الوداد في حظيرة الكبار بعد موسم صعب.

طويل أنهى الموسم بأحسن سيناريو

وعلى الرغم من تضييعه لضربة الجزاء التي أعلن عنها الحكم بوكواسة في الشوط الأول إلا أن المهاجم هواري طويل عرف كيف يختتم الموسم بأجمل سيناريو.  ،كيف لا وأنه ساهم في تحقيق الفوز على  وفاق سطيف ، حيث  لم يستسلم و عمل جاهدا على التعويض، فكان له ذلك في الشوط الثاني أين استطاع أن يفتتح باب التسجيل مهديا الفريق أحلى انتصار ضمن له تحقيق البقاء في الرابطة الأولى  ،ومفتكا بذلك صدراة هدافي  الوداد برصيد عشرة أهداف أمضاها خلال هذا الموسم.

طويل : “عشنا ضغطا رهيبا قبل وبعد المباراة”

كشف مهاجم وداد تلمسان أنهم قد عاشوا ضغطا رهيبا خلال مواجهة وفاق سطيف مما خلق لهم عدة صعوبات حيث قال:”حقيقة عشنا ضغطا رهيبا قبل بعد نهاية المباراة أمام وفاق سطيف والتي لم تكن سهلة على الإطلاق فكما نعلم ضرورة الفوز فيها وهو ما جعلنا نقع في فخ التسرع ،وما مازاد من شدة الضغط هو تضيعي لضربة الجزاء ،لكن الحمد لله لم نستسلم وعرفنا كيف ننظم أنفسنا في الشوط الثاني ،حيث حققنا الأهم واستطعنا الوصول إلى شباك الفريق الضيف الذي حاول غلق كل المنافذ لكن بعد تطبيق تعليمات الطاقم الفني كانت لنا القدرة على فك شفرته ، والأفضل من ذلك أننا صمدنا وحافظنا على النتيجة إلى غاية نهاية هذه المواجهة المصيرية. ”

“فرحتي لا توصف بالهدف “

وقد أردف هداف الوداد أنه جد سعيد بهدف الفوز الوحيد الذي سجله على سطيف خاصة بعد تضييعه لضربة الجزاء حيث قال:” أنا جد سعيد بالهدف الذي سجلته ،فزيادة على أنني استطعت المساهمة  في الفوز و بقاء وداد تلمسان ضمن حظيرة الكبار فذلك كان بمثابة تعويضي لضربة الجزاء التي ضيعتها في المرحلة الأولى ،فالحمد لله أنني استطعت أن أقوم بواجبي على أكمل وجه وما زاد من فرحتي هو اختتام البطولة بهدف رفعت به رصيدي”.

“نحترم شبيبة الساورة على النزاهة “

وعن تحقيقهم للبقاء واصل مهاجم الزرقاء حديثه ، منوها بالنزاهة التي التزمت بها شبيبة الساورة حيث قال:” في الحقيقة رغم الفوز على وفاق سطيف إلا أن عقولنا كانت مرتبطة نحو ملعب بشار ، مصيرنا كان مرتبطا بنتيجة مباراة شبيبة الساوة وضيفه جمعية عين مليلة ،ولهذا نُحيّ  الشبيبة على النزاهة التي التزمت بها “.

ياسين