الرابطة الأولىالمحلي

وداد تلمسان … سمعة الزرقاء تُمرَّغ في التراب

واصل فريق وداد تلمسان سلسلة عروضه الهزيلة وذلك بتكبده لرباعية مقابل واحد، أول أمس،  بأرضه وأمام جمهوره على يد الضيف هلال شلغوم العيد في مباراة الجولة الـ 30 وهي الهزيمة التي تؤكد الحالة المزرية التي وصل إليها فريق الزيانيين، الذي أضحى غير قادر على حفظ ماء وجهه حتى داخل أسواره، بالرغم من أن أخلاقية اللعبة كانت تفرض على تشكيلة أحمد سليماني عدم التساهل مع الضيف الذي جاء إلى تلمسان وكله عزم على العودة بنتيجة إيجابية ينقذ بها موسمه ويحي آمال تحقيق البقاء وهو ما كان له، حيث استغل ملاقاته لفريق مهلهل لم يقو على الصمود سوى دقائق معدودة أين تلقى ثلاثة أهداف كاملة في ظرف 20 دقيقة وهي الحصيلة المخزية بالنسبة لفريق يلعب داخل أرضه ،حتى وإن كان قد سقط منذ جولات.

أثقل خسارة بتلمسان وأخطاء ساذجة

تعد نتيجة، أول أمس، أثقل خسارة لفريق وداد تلمسان بميدانه هذا الموسم، وبغض النظر عن هذه النتيجة فإن الأمر الذي يحز في أنفس محبي الوداد هو الوجه الباهت الذي ظهر به ما كلفه تلقي هدفين في العشر دقائق الأولى، والغريب أن كل أهداف المنافس جاءت بأخطاء بدائية من اللاعبين.

تاسع خسارة داخل الديار

في هذا السياق فتلقى وداد تلمسان الخسارة التاسعة هذا الموسم داخل أسوار ملعب العقيد لطفي والـ 22 منذ بداية الموسم الجاري، ما يجعله بمثابة أكثر الفرق تعرّضا للهزيمة، بينما يعتبر الخط الخلفي ثاني أسوأ دفاع في البطولة بتلقيه لـ 60 هدفا.

تغييرات سليماني دون جدوى

بعد تلقي تشكيلته ثلاثة أهداف دفعة واحدة أقدم المدرب أحمد سليماني مع انطلاق الشوط الثاني المدرب سليماني على 3 تغييرات دفعة واحدة بإخراج الحارس بوشعور بحجة أن شباكه تلقت ثلاثة أهداف، زيادة على قنيش وواسيني، مقابل تعويضه بالحارس سعيدي عبد الوهاب، إضافة إلى قاصدي وبلمختار، لتتمكن التشكيلة من تذليل الفارق بواسطة المدافع لكحل، لكن سرعان ما عاد الزوار ووسّعوا الفارق أكثر بهدف وقعه اللاعب مجهداوي بالخطأ في مرماه.

الجميع تغنى بضرورة الفوز ولكن الميدان أثبت العكس

ما أثار الاستغراب هو أن الجميع ظل يتغنى قبل اللقاء باللعب بإرادة كبيرة والعمل على تحقيق الفوز لتفنيد كل الشائعات التي سبقت المباراة، إلا أن الأمور كانت مختلفة داخل المستطيل الأخضر بعد أن أدى الوداد أسوأ مباراة منذ انطلاق الموسم، حتى وإن كان قد مرّ جانبا في اللقاءات السابقة كذلك.

الخسارة تثير سخط الجميع

قد أثارت الهزيمة المسجّلة على يد هلال شلغوم العيد غضب الجميع، خاصة محبي وأنصار وداد تلمسان الذين أثارت هذه النتيجة حفيظتهم بالرغم من عدم حاجة الفريق للنقاط لا لشيء لطخت سمعة الفريق في وقت نادى به الجميع بالنزاهة، وعدم التساهل مع الضيوف الذين خطفوا ثلاثة نقاط ثمينة مكنتهم من الاقتراب من ضمان البقاء.

جلطي ومزاير لم يتقبلا المهزلة

لم يكن وقع الهزيمة قاسيا فقط على الأنصار بل حتى على المدير الرياضي جلطي محمد الذي خرج غاضبا قبل نهاية اللقاء شأنه في ذلك شأن مدرب الحراس هشام مزاير، الذي امتنع عن مشاهدة اللقاء من مقاعد البدلاء واكتفى بالبقاء في النفق المؤدي لغرف حفظ الملابس مما طرح عدة شكوك حول هذه المهزلة.

جلطي أصيب بوعكة ويلوح بالاستقالة

هذا وقد تعرض المدير الرياضي جلطي محمد بعد نهاية اللقاء لوعكة صحية حتمت عليه التنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وبعدها العودة إلى المنزل مما يؤكد أن الخسارة كانت جد قاسية على نفسيته مع العلم أنه غادر الملعب وكله غضب بعد نهاية الشوط الأول بما أنه لم يتقبل المهزلة التي تعرض لها فريقه وهو الذي طالب اللاعبين بضرورة حفظ ماء الوجه وإبطال كل الشائعات التي حامت حول إمكانية ترتيب اللقاء، حيث لوح هذا الأخير بالاستقالة في انتظار ما تسفر عنه الساعات القادمة.

ياسين 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى