وداد تلمسان … عباس: “التعادل مرّ، لكننا قدمنا ما علينا “
بعد تعادل فريقه نهاية الأسبوع على أرضه ،أمام الضيف إتحاد العاصمة في مباراة الجولة الثالثة من عمر الرابطة الاحترافية الأولى في المباراة التي انتهت بصفر لمثله، كشف مدرب وداد تلمسان عزيز عباس أن نتيجة التعادل رغم مرارتها إلا أنها تبقى منطقية على أرض الواقع مرجعا ذلك إلى ظروف تحضير أشباله مقارنة بظروف الفريق المنافس ،معتبرا أن الوجه الذي ظهر به الوداد يبعث على الارتياح حيث قال :“ لو نقارن بين ظروف فريق وداد تلمسان وإتحاد العاصمة خاصة من الناحية المادية ووسائل الاسترجاع الأمر الذي يعرفه العام والخاص، فيمكن القول أن النتيجة منطقية فنحن هنا لسنا بصدد التبرير ولكن لقد أدّينا ما علينا، عندما سيّطرنا على طيلة مجريات اللعب ما سمح لنا بصنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل، لكن الحظ أدار لنا ظهره”.
” اللمسة الأخيرة خانتنا أمام لياسما”
وعن سبب عدم قدرة هجوم فريقه على ترجمه العديد من الفرص التي خلقها إلى أهداف أرجع المدرب عباس ذلك لغياب اللمسة الأخيرة عند المهاجمين ،وهو الأمر الذي تأسف عليه الكوتش خاصة وأن هذا الأمر تسبب لهم في تضيع الفوز مثلما كان عليه الأمر في المقابلتين الماضيتين حيث قال :”حقيقة فلقد خلقنا العديد من الفرص التي لو استغليناها جيدا لحققنا الفوز فهجومنا يقوم بكل شيء في المباريات، لكن للأسف مازلنا لم نسجّل أي هدف لحد الآن، ولو أن أمام اتحاد العاصمة وصلنا إلى المرمى، غير أن الهدفين المسجّلين لم يتم احتسابهما، وما يجب علمه هو أن البطولة بشكل عام ووداد تلمسان بشكل خاص يفتقر لقناصين أمام المرمى عكس ما كان عليه الحال في الماضي، ولكن لا يجب أن ننقص من قيمة المهاجمين زرمان ونزواني اللذان يقومان بعمل كبير في كل مباراة حتى وإن لم نقو على زيارة شباك المنافسين، حيث سنحاول حل مشكل غياب اللمسة الأخيرة مستقبلا حتى نحقق نتائجا أفضل ،وهذا أمر ليس بالمستحيل علينا خاصة وأننا تأكدنا بعد مرور الجولات ،أن مستوى فرق بطولة هذا الموسم متقارب بشكل كبير، وكما لاحظ الجميع أمام اتحاد العاصمة فكنا أفضل بكثير خاصة في الشوط الأول ،ولعل الفرق الوحيد هو في الإمكانيات المادية، زد على ذلك فإن الغياب الطويل لفريقنا عن حظيرة الكبار يجعلنا دائما نبحث عن التأقلم مع هذه البطولة لكي ننجح في تسجيل نتائج في المستوى، خاصة وأن معظم لاعبينا لم ينشطوا في هذه البطولة خلال المواسم القليلة الماضية حتى وإن كانوا قد لعبوا فيها سابقا”.
“القادم صعب لكن لا حل أمامنا سوى العمل”
وعن مستقبل الفريق خلال الجولات القادمة أكد أن العمل هو الحل الوحيد أمامهم لمسايرة البطولة وكثافة البرمجة ،خاصة وأن المعطيات تؤكد أن الرابطة ستعود لبرمجة مباراتين في الأسبوع مستقبلا حتى يتم إنهاء الموسم في آجاله المحدّدة ، وقد ألقى المدرب عزيز عبّاس اللوم على رؤساء الأندية محملا إياهم مسؤولية كثافة البرمجة بما أنهم وافقوا على لعب بطولة بـ 38 جولة، في قوله :”كثافة البرمجة في ظل طول فترة توقف البطولة والوضع الصحي الذي تمرّ به البلاد جراء عدم التخلّص من الوباء، ستعقّد المأمورية دون شك، لكن المسؤولية يتحمّلها رؤساء الفرق لأنهم هم من أصرّوا على اللعب بصيغة بطولة بـ 20 فريقا، رغم أن الاتحادية والرابطة كانتا متفتحتين لكل الاقتراحات الأخيرة، ونحن الآن لا نملك أي خيار آخر سوى مواصلة العمل وفقط”.
ياسين