وداد تلمسان… مشوار متوسط للوداد في مرحلة الذهاب
اختتم فريق وداد تلمسان الشطر الأول من منافسات الرابطة المحترفة الأولى ،بلعبه للمواجهة المتأخرة عن الجولة الـ 13 التي جمعته بشباب بلوزداد ،حيث عاد الفريق بتعادل رفع به رصيده إلى النقطة الـ 20 والتي كفلت له التواجد في الصف الـ 13 ،على بعد 5 نقاط من منطقة الخطر، وهي المرتبة التي كان أنصار الفريق يطمحون إلى أفضل منها ،على الرغم من أنها تبدو منطقية نوعا ما بالنظر لاعتبارات عدة في مقدمتها أن النادي قد غاب عن الرابطة المحترفة الأولى لـ 7 مواسم كاملة، ما جعله في حاجة إلى بعض الوقت حتى يتأقلم مع أجواء هذه البطولة، خصوصا وأن معظم اللاعبين المتواجدين في تعداده لا يملكون الخبرة الكافية في هذا الموسم، لكن هذا لا يمنع من التأكيد بأن الحصيلة التي سجّلها في الشطر الأول من البطولة تبقى دون المتوسط .
الوداد اكتفى بتسجيل 4 انتصارات و8 تعادلات
وبالحديث عن مشوار الفريق خلال الشطر الأول من البطولة فقد اكتفى الوداد بتسجيل 4 انتصارات فقط، اثنان منها كانا داخل أسوار ملعب العقيد لطفي ضد مولودية الجزائر وشباب أهلي البرج ومثلهما خارج الديار على حساب اتحاد سيدي بلعباس وجمعية عين مليلة، كما سجّل 8 تعادلات، 5 منها جاءت داخل الديار ضد اتحاد العاصمة، اتحاد بسكرة، شبيبة سكيكدة، نجم مقرة ونصر حسين داي، فيما فرض التعادل على شباب قسنطينة وسريع غليزان وشباب بلوزداد خارج قواعده، مما سمح له بجلب ثلاثة نقاط من خارج الديار لتضاف بهذا إلى ست نقاط حصل عليها من خارج أسوار ملعبه.
تلقى 7 هزائم منها 2 داخل الديار
وفي المقابل من ذلك فإن أبناء عاصمة الزيانيين انقادوا إلى الخسارة في 7 مناسبات كذلك، منها هزيمتين جاءتا داخل الديار ضد شبيبة القبائل بثنائية دون رد، ونادي بارادو برباعية داخل الديار.
احتل الصف 12 خارج الديار
وفي هذا السياق فإن وداد تلمسان احتل الصف 16 داخل قواعده، بما أنه اكتفى بحصد 11 نقطة من أصل 27 ممكنة، أما خارج قواعده فيتواجد في المرتبة 12 بحصوله على 9 نقاط، وهذا من إجمالي20 نقطة سمحت له بالتواجد في الصف الـ 13 على سلم الترتيب العام.
…سجل 18 وتلقى 23 هدفا
هذا وسجّل خط هجوم الوداد 18هدفا، تداول عليها كل من زرمان في أربع مناسبات، إضافة إلى طويل وإيبوزيدان اللذان سجّل كل واحد منهما 3 أهداف، زيادة على عايشي و بلطرش اللذان سجل كل منهما ثنائية، فيما وقّع كل من أميري، بن عاشور، عسلي، بلعريبي هدفا واحدا .وفي الجهة المقابلة من ذلك فإن الخط الخلفي تلقى 23هدفا، وقد استفاد الوداد في مرحلة الذهاب من 7 ركلات جزاء سجّلت كلها، كما أعلن ضده عن 5 ركلات، 3 سجّلت، وتصدى الحارس شلالي لواحدة ضد أولمبي المدية، فيما أوقف زميله صوفي واحدة أيضا في لقاء غليزان، وعلى صعيد العقوبات فإن الوداد أشهر ضده عن 4 بطاقات حمراء.
الإضراب أثر على الاستفاقة
وبعد البداية المتواضعة التي سجّلها وداد تلمسان الذي صام عن تذوق حلاوة الانتصارات فإن الوداد نجح في تحقيق الوثبة البسيكولوجية رفقة المدرب جمال بن شادلي، بحكم أن الفريق ظفر معه بـ 11 نقطة من أصل 18 ممكنة، لكن الفريق دخل في إضراب عقب مباراة الجولة 16 ضد نجم مقرة، ما كان له انعكاس سلبي على النتائج، بدليل أنه وفي آخر 3 مواجهات رسمية اكتفى “الوات” بالحصول على نقطة واحدة، وهذا ما جعل كل العمل الذي قام به التقني الوهراني في الفترة الماضية يذهب هباء منثورا، كما يجعل الجميع أمام حتمية استغلال فترة الراحة أحسن استغلال قصد إعادة شحن البطاريات كما ينبغي، بما أن مباريات مرحلة العودة ستكون مصيرية وبالتالي لا مجال لأي تخاذل، تفاديا لحصول الأسوأ.
عدم الاستقرار مس حتى الجانب الإداري
وعرف بيت وداد تلمسان حالة من اللا استقرار، سواء على مستوى الجانب الإداري الذي كان قد شهد فراغا رهيبا عقب نهاية مهلة نصر الدين سليمان، الذي تكفّل بتسيير الفريق الموسم الفارطة بالوكالة، وبعده استقالة رئيس مجلس الإدارة رضا عبيد، حيث بقيت الأمور عالقة لعدة أسابيع، قبل أن يتم عقد اجتماع مجلس الإدارة عشية مباراة الجولة الثامنة، أين تمت إعادة عبيد لمنصبه، كما تدعم مجلس الإدارة بكل من بلحاج قاسم، ملياني، فروي، يحلى وكذا جزار، وزيادة على ذلك فإن الجانب الفني شهد هو الآخر تغييرات بعد أن تم الاتفاق مع المدرب عبّاس، على فسخ العقد عقب الانهزام في لقاء الجولة السابعة ضد أولمبي المدية، ليخلفه المدرب الحالي بن شادلي، الذي باشر مهامه بداية من لقاء الجولة العاشرة ضد مولودية الجزائر إلى غاية يومنا هذا.
ياسين