الرابطة الأولىالمحلي

وداد  تلمسان …. موسم 2012 يتبادر للأذهان

بعد أن تعقدت وضعية وداد تلمسان على مستوى سلم الترتيب أكثر من أي وقت مضى  بسبب انهزامه عشية السبت، داخل أسوار ملعب العقيد لطفي ضد مولودية الجزائر بثنائية نظيفة، في مباراة لم يقدم خلالها أشبال المدرب سليماني، أشياء تشفع لهم بالإبقاء على النقاط الثلاثة كاملة داخل الديار، مهدرين بذلك على أنفسهم فرصة ثمينة لإحياء بصيص الأمل في  مواصلة البحث عن تحقيق هدف البقاء ،الذي يمكن القول أنه أضحى من سابع المستحيلات نظرا للمشوار الصعب الذي ينتظر التشكيلة خلال ما تبقى من عمر مرحلة الإياب من جهة ،وكذا عدم امتلاك الفريق لمجموعة قادرة على صنع الفارق والانتفاضة من جهة أخرى .و  أصبح  سيناريو موسم 2012 يتبادر للأذهان ويثير التخوفات ،كيف لا وأن سقوط الوداد في الموسم المذكور رفقة كل من الجار إتحاد سيدي بلعباس وشباب باتنة كان بداية لقصة عنوانها المعاناة في الأقسام السفلى ، بدليل أن الزرقاء واصلت الغرق في قاع الأقسام السفلى أين هوت في  الموسمين المواليين  إلى قسم الهواة لتستغرق بعدها 7 مواسم كاملة في الجحيم ، كي تحقق العودة إلى مكانتها الأصلية بشق الأنفس في موسم 2020  ،لكن الشيء المؤسف أن فريق الزيانيين لم يلبث  سوى موسمين فقط في المحترف الأول عاش خلالهما من المعاناة الكثير ،وها هو الآن  يوشك على العودة إلى القسم الثاني مخيبا بهذا آمال محبيه الذين لطالما تطلعوا لاستعادة ناديهم للأمجاد الضائعة .

تخوفات من سيناريو إتحاد سيدي بلعباس و إتحاد البليدة وعدة فرق عريقة

وحتى وإن كان الوداد قد وضع قدما في القسم الثاني بنسبة كبيرة ،وقضى بشكل كبير على أحلامه في تحقيق البقاء في الرابطة المحترفة الأولى وهو ما يسلم له أشد المتفائلين ،فإن الشيء المخيف هو تكرّر المصير الذي آلت إليه العديد من الفرق العريقة على غرار الجار إتحاد سيدي بلعباس أو ممثل مدينة الورود  إتحاد البليدة، رائد القبة ،شباب عين فكرون ، مولودية باتنة ، جمعية الخروب ، وغيرها من الفرق التي غرقت بعد سقوطها للدرجة السفلى  ولم تقو على العودة إلى مكانتها ،حيث زادت متاعبها أكثر فأكثر بمجرد النزول لعدة أسباب في مقدمتها الديون المتراكمة ،وتخلي جميع الأطراف عنها ،إضافة إلى الأموال الكثيرة التي يتطلبها هدف الصعود ، وهو الأمر الذي يخشى محبو الزرقاء أن يتكرر مع فريقهم ، مما يتطلب التفكير منذ الآن في المواسم المقبلة قبل أن يقع الفأس في الرأس ،كي لا يحدث السناريو المذكور.

استسلام للأمر الواقع

بالرغم من أن الآمال كانت معلقة على فتح صفحة جديدة بمناسبة انطلاق الشطر الثاني من المنافسة ، خاصة وأن الوداد حاز على أفضلية الاستقبال في مناسبتين  ،إلا أن اصطدامه  بنتيجتين سلبيتين في الجولتين الماضيتين ،  جعل جراحه تتعمق أكثر من أي وقت مضى ،حيث بقي رصيد فريق الزيانيين متجمدا عند النقطة الـ 10 وبفارق 12  نقطة عن أول الناجين من السقوط  ، مما يعني أن وضعية الفريق لن تقل عسرا في المستقبل ،حتى وإن كان أكثر المتفائلين قد سلم بفكرة سقوط الفريق للقسم الثاني منذ مدة ، إما بالنظر لهشاشة تركيبة  الفريق أو للمشاكل التي يتخبط فيها مادية كانت أو تلك المتعقلة بسوء التسيير.

جمعية الأنصار تدق ناقوس الخطر

وأمام هذا الوضع العسير الذي  يعيشه الفريق مما أضحى يؤرق جميع الأطراف خاصة محبي الزرقاء ،دقت جمعية أنصار وداد تلمسان ناقوس الخطر ، حيث تشير المعطيات أن الجمعية التي تم اعتمادها بشكل رسمي في الأسابيع الماضية ، ستنقل عرض حال لوالي الولاية خلال الساعات المقبلة ، وهذا بعد أن كان لها مقابلة مع السلطات الولائية في الأشهر السابقة أين تم رفع جميع الانشغالات ،وتوضيح الوضعية التي يتخبط فيها الفريق للمسؤول الأول عن الولاية، حتى وإن كانت هذه الخطوة متأخرة نوعا ما بما أن الوداد قد سقط ،إلا أن الهدف  الآن يبقى إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا يندثر الفريق في المواسم المقبلة، مع العلم أن المطلب الرئيسي يكمن في مطالبة الإدارة الحالية بالرحيل ، وتشكيل لجنة مسيرة من طرف السلطات تشرف على تسيير الوداد.

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى