وداد تلمسان … هريات يسير نحو إنهاء الموسم مبكرا
يبدو أن متاعب فريق وداد تلمسان هذا الموسم لا تأتي فرادى. فبالإضافة إلى النتائج السلبية التي يتخبط فيها منذ انطلاق المنافسة والمشاكل المالية التي تخنق الخزينة وما يتبعها من أثار في مقدمتها الديون العالقة لدى لجنة المنازعات وعجز الإدارة حتى عن توفير الإقامة للاعبين الذين يقطنون خارج ولاية تلمسان مما جعلهم ينقطعون عن التدريبات، ها هي دائرة الإصابات تتوسع داخل التشكيلة. حيث كشفت بعض المصادر العليمة داخل بيت الزرقاء أن متوسط ميدان هريات محمد يسير نحو إنهاء الموسم قبل الأوان، وذلك حسب الكشوف الأولى التي أجراها على مستوى الإصابة التي تلقاها في لقاء شباب قسنطينة، والتي لم تكن مطمئنة. حيث أظهرت بأنه يعاني على مستوى الغضروف، مع وجود شكوك بتضرّر الأربطة المعاكسة. الأمر الذي دفعه لإجراء فحوص جديدة بالرنين المغناطيسي للتأكد أكثر هذا في انتظار ما تسفر عنه الكشوفات في الأيام المقبلة.
قد يلقى مصير بن طوشة
في حال ما إذا جاءت هذه الفحوص التي أجرها اللاعب السابق لجمعية عين مليلة مطابقة لسابقتها، فسيكون هريات ثاني لاعب ينهي موسمه مبكرا بعد المدافع بن طوشة عبد الرزاق الذي أجرى كذلك عملية جراحية على مستوى الأربطة الهلالية، حتمت عليه إنهاء الموسم قبل نهاية مرحلة الذهاب، وهو ما يؤكد أن عناصر الوداد صارت ضحية سوء التحضيرات التي قام بها الفريق في بداية الموسم مع المدرب بوهلال.
الوداد يتّجه لمواجهة حسين داي بالشبان
بما أن وداد تلمسان يقضي آخر أسابيعه في حظيرة الكبار التي كان قد عاد إليها الموسم الفارط فقط، زيادة على مشكل توفير الاقامة للعناصر التي تقطن خارج الولاية، فإن القائمين على شؤون الفريق قرّروا خوض الجولات العشرة المتبقية من عمر البطولة بداية من لقاء الجولة المقبلة أمام حسين داي بتشكيلة معظمها من لاعبي الفريق الرديف، زيادة على بعض خريجي مدرسة الوداد الذين يتواجدون مع الأكابر في صورة الحارسين بوشعور وسعيدي، إضافة إلى لاعب الوسط واسيني حسام والمهاجم سماحي محمد أمين، كون أنهم على دراية بأن النتائج التي ستسجّل مستقبلا لن تغيّر أيّ شيء في مصير الفريق.
مرابط، عثماني خريس وبن حميدة يتدربون مع المجموعة
ما يبين أن الوداد يتجه إلى الإعتماد على العناصر الشابة خلال اللقاء المقبل هو ترقية الرباعي مرابط، عثماني خريس، وبن حميدة للتدرب مع الأكابر، حيث وقف المدرب سليماني على إمكانياتهم خلال المواجهة التطبيقية التي برمجها يوم الاثنين، ليضاف هؤلاء الشبان لرفقائهم من فئة الرديف والذين يتم الاعتماد عليها سواء منذ بداية الموسم بشكل منتظم وذلك على غرار، بن عمراوي، قنيش، شريف لكحل، أو العناصر التي أضحى سليماني يعتمد عليها بعد مجيئه وذلك على غرار بن العباس وطالبي مجهداوي بلحاج قاسم.
لاعبو الرديف أمام فرصة لا تعوّض
في الجهة المقابلة، فيمكن القول بأن لاعبي رديف وداد تلمسان الذين لم يحصلوا على فرص كافية للمشاركة في المنافسة الرسمية، رغم أنهم يتدرّبون منذ مدة مع الفريق الأول على غرار بلحاج قاسم، مجهداوي، طالبي، بن العباس والبقية، سيكونون انطلاقا من مباراة نصر حسين داي القادمة، أمام فرصة لا تعوّض من أجل تفجير طاقاتهم وإثبات أحقيتهم بالتواجد ضمن أكابر الوداد، وبالتالي لابد عليهم الإيمان في قدراتهم واستغلال هذه الفرصة التي قد لا تتاح لهم مجدّدا، لأنه لا يمكن الاعتماد عليهم جميعا ضمن التعداد الذي سيدافع عن ألوان الوداد في بطولة الموسم المقبل.
ياسين