“وداعا بلاحة … ستبقى دائما في قلوبنا”

شيعت عصر أمس الإثنين جنازة الممثل الفنان القدير بلاحة بن زيان بمقبرة سيدي لخضر بمدينة سيق وسط جمع غفير من داخل وخارج المدينة ،وبحضور كل من عرف المرحوم بلاحة سواء من قريب أو من بعيد،  لتودع بذلك الجزائر ومدينة سيق والأسرة الفنية رجلا عاش بسيطا ومات عظيما وأفنى حياته في خدمة الفن والثقافة . رحل المرحوم بلاحة إلى الأبد لكن الأكيد أنه سيبقى دائما في قلوب كل الجزائريين .

والي ولاية معسكر حضر مراسيم الدفن 

كان والي ولاية معسكر صيودة عبد الخالق على رأس الحاضرين في مراسيم جنازة المرحوم بلاحة بن زيان ، حيث أبى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية 29 إلا أن يقدم واجب العزاء بنفسه لأسرة المرحوم وكل سكان مدينة سيق وكذا الأسرة الفنية . ولقد كان الوالي صيودة مرفوقا برئيس المجلس الشعبي الولائي براهمي وأعضاء اللجنة الأمنية على مستوى ولاية معسكر .

رياضيون وممثلون وفنانون كبار حضروا الجنازة

سجل عدد كبير من الممثلين والفنانين الكبار مراسيم جنازة المرحوم بلاحة في مقدمتهم الفكاهي مصطفى هيمون،  محمد خساني،  عرجونة محمد ، قروابي مروان ، جعفر قاسم ، بلحول “بيلو” ، الشاب ناني ، عثمان بن داود ، تير الهادي …إلخ ،بالإضافة  لرياضيين في صورة رئيس جمعية راديوز قادة شافي واللاعبين السابقين للحمراوة بن شيحة وشيباني .

وزيرة الثقافة تعزي الجزائريين في المرحوم بلاحة

وجهت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة رقية تعزية لعائلة المرحوم بلاحة وكل الجزائريين جاء نصها : ” تلقيت بألم وأسى نبأ رحيل الفنان الكوميدي الكبير بلاحة بن زيان، إنّ رحيله خسارة لعائلته الصغيرة والفنية وخسارة فادحة للثّقافة الجزائرية بما كان يمثله المغفور له من تمثيل عميق للحسّ الشّعبي بعفويته الخلاقة وموهبته الأصيلة، لقد كان بلاحة الذي عاشر كبار المسرح مثل عبد القادر علولة ، واستأثر بإعجاب الجزائريات والجزائريين في مسلسل عاشور العاشر وحبهم، كان التجلّي الرّائع للعبقرية الفنية الجزائرية عبر سخائها وقدرتها الباهرة على تحويل الفكاهة إلى متعة يرتقي من خلالها الوعي الجمالي للإنسان الجزائري البسيط . سيبقى بلاحة علامة مضيئة في مسار الكوميديا الجزائرية، نتعلّم منها فن التواضع والسّخاء والمحبة. تعازي الخالصة لأسرته ولنا جميعا، نحن الذين تابعناه واستمتعنا بنبل روحه المعطاء وأحببناه . تقبلك الله مع عباده الصالحين في جنات النعيم…رحمك الله. إنا لله وإنا إليه راجعون ” .

حاج علي : “المرحوم كان أخونا وأبونا الذي ربانا وإن شاء الله يكون مع الشهداء والصديقين“

لم يتحمل شقيق المرحوم بلاحة ،حاج علي، صدمة رحيل من وصفه بأخيه وأبيه عندما قال : “المرحوم بلاحة كان أخونا وأبونا الذي ربانا نحن الثمانية ،فلقد كافح من أجلنا وعرف كيف يزرع فينا حب وإتقان العمل . أطلب من كل من يعرفه سواء من بعيد أو من قريب أن يدعو له بالرحمة وإن شاء الله يكون أخي مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم” .

جعفر قاسم : “المرحوم بلاحة لن يتكرر وسيبقى في قلوب كل الجزائريين“

كان المخرج السينمائي جعفر قاسم من أشد المتأثرين لوفاة المرحوم بلاحة بن زيان عندما قال : “وفاة بلاحة شكلت صدمة كبيرة لنا لأن المرحوم لن يتكرر فهو قامة كبيرة في الفن الجزائري وقدم الكثير وأفنى بحياته في خدمة الثقافة والفن ورسم البسمة وسط العائلات الجزائرية،  وأنا متأكد بأن المرحوم بلاحة سيبقى دائما في قلوب كل الجزائريين ” .

تير الهادي : “أنا والمرحوم كنا واحدا وفقدت أخي الذي لم تنجبه لي أمي“

كانت علامات الحزن بادية على الممثل تير الهادي المعروف في سلسلة عاشور العاشر ب “الباجي” عندما قال : “إنا لله وإنا إليه راجعون عظم الله أجرنا وأجركم في المصيبة التي ألمت بنا . أنا والمرحوم كنا واحدا فلقد كان قريبا مني وهو من يواسيني ويضحكني ويخفف عني . لقد فقدت أخي الذي لم تنجبه لي أمي وسيكون من الصعب علي فراق هذا الرجل العظيم الذي عاش بسيطا ومات عظيما وربي يرحمه وإن شاء الله يكون من أهل الجنة” .

مروان قروابي : “بلاحة كان بمقام والدي وكان لنا مثالا يقتدى به في التفاني في العمل” 

أكد الممثل مروان قروابي بأن المرحوم بلاحة كان قدوة له ولكل الفنانين والممثلين الشبان وقال في هذا السياق : “المرحوم بلاحة كان بمثابة والدي فلقد كان يقدم لي دوما النصائح ويحرص على نجاحي في العمل ، كما أنه كان بمثابة قدوتنا نحن الممثلين الشبان خاصة في التفاني في العمل ، كيف لا وهو الذي تحدى المرض و أكمل عمله في سلسلة عاشور العاشر.  إنا لله وإنا إليه راجعون ” .

بن شيحة ناصر : “رحيل بلاحة خسارة كبيرة للأسرة الفنية والثقافية والجزائر عامة“

إعتبر الحارس الدولي السابق ناصر بن شيحة رحيل المرحوم بلاحة بمثابة خسارة كبيرة للجزائر عندما قال : “المرحوم بلاحة كان أخا وصديقا ومحبوبا عند كل الرياضيين خاصة نحن لاعبي كرة القدم حيث كانت تربطنا به علاقة متميزة.  رحيل بلاحة هو خسارة كبيرة للأسرة الفنية والثقافية وخسارة للجزائر ككل لأننا فقدنا رجلا وإنسانا وأستاذا ، ولا يسعنا إلا أن نطلب له الرحمة والمغفرة ” .

قادة شافي : “بلاحة كان خويا ورحيله صدمة كبيرة لنا“

كان رئيس جمعية راديوز قادة شافي من بين أشد المتأثرين لوفاة المرحوم بلاحة خاصة وأنه كانت تربطه به علاقة متميزة وقال : “المرحوم بلاحة كان خويا وكنت دائما أعتز بمعرفته فلقد زرته مؤخرا وكان سعيدا برؤيتي وسعدت أنا بدوري بملاقاته.  رحيل بلاحة صدمة كبيرة لنا ولا يمكن أن نقول سوى أن الجزائر فقدت رجلا عظيما وقامة من قامات التمثيل الجزائري” .

الحاج علي