أشبال المنتخب الوطني 3 – 1 أشبال سريع المحمدية… شبان السريع لم يخيبوا رغم الخسارة و الكرات الثابتة صنعت الفارق
إحتضن ملعب الإخوة الثلاثة عماروش بولاية سيدي بلعباس مقابلة ودية تحضيرية جمعت المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة بفريق سريع المحمدية لأقل من 17 سنة،هاته المبارة تدخل في إطار تحضيرات المنتخب الوطني لدورة شمال إفريقيا التي ستنطلق أواسط هذا الشهر بتونس، و كذا تحضير الموسم الكروي الجديد بالنسبة لأشبال سريع المحمدية،أين إغتنم كلا المدربين الفرصة للوقوف على نقائص التشكيلتين و محاولة خلق الميكانيزمات و تصحيح الأخطاء قبل إنطلاق الاستحقاقات الكروية.للتذكير المنتخب الوطني و في إطار تربصه المغلق بسيدي بلعباس كان قد أجرى لقائين تحضيريين أمام كل من أشبال إتحاد بلعباس و إنتهى اللقاء لصالح شبان الخضر بنتيجة ثقيلة بلغت ثمانية أهداف لصفر، و اللقاء الثاني كان ضد أشبال مديوني وهران و انتهى لصالح أشبال الخضر بثلاثية لهدف.
بداية اللقاء كانت حذرة و السريع يفتح باب التسجيل مبكرا
بداية الشوط الأول ميزه الحذر من كلا الطرفين و انحصر اللعب في وسط الميدان مع سيطرة عقيمة لشبان الخضر الذين وجدو صعوبة في بناء اللعب من الخلف و هو ما لاحظناه من خلال اعتمادهم على اللعب العرضي و تمرير الكرة من اليمين الى اليسار في نصف ملعبهم ، و في أحيان أخرى لعب الكرات الطويلة في ظهر دفاع الصام الذي ظهر منسجما و متناسقا و وقف في وجه حملات أشبال المنتخب الوطني، لتأتي الدقيقة العاشرة و بعد عمل جيد في وسط الميدان تمكن المهاجم سرير زروقي من إفتتاح باب التسجيل بتسديدة مقوسة لم يتمكن حارس الخضر من التعامل معاها لتسكن الشباك معلنة عن تقدم أشبال “باريڤو”.
أشبال الخضر يعدلون النتيجة و الشوط الأول ينتهي بالتعادل الايجابي
ردة فعل شبان الخضر على هدف التقدم للسريع كانت بادية للعيان، و حاولوا خلق الفرص قصد تعديل النتيجة، إلا أن تنظيم و إستماتة دفاع الصام حال دون الوصول لمرمى الحارس الشاب لسريع المحمدية وكيل، و اصطدمت كل المحاولات بجدار الصام المتماسك و الذي وقف الند للند ضد هجوم أشبال المنتخب الوطني. ليتمكن بعدها صغار الخضر و بعد عدة محاولات من تعديل النتيجة عن طريق ركنية منفذة باحكام و إثر سوء تقدير من الدفاع و الحارس اللذان لم يحسنا التصرف، ما سمح لرفقاء اللاعب بونوة بتعديل النتيجة .
الكرات الثابتة صنعت الفارق في الشوط الثاني
بداية المرحلة الثانية كانت مثل سابقتها و عرفت سيطرة الخضر و لكن دون خطورة واضحة بفضل استماتة شبان الصام ،حيث تحكم أشبال المنتخب الوطني أكثر في الكرة و تحكموا في زمام اللعب،خاصة بعد التغييرات التي أجريت و اعتماد مدرب شبان الخضر على تشكيلة ثانية دخلت مباشرة مع بداية الشوط الثاني الذي شهد تسجيل هدفين لصالح رفقاء اللاعب بونوة جاؤوا من ضربات ركنية لم يحسن دفاع الصام التعامل معها، بعدها شاهدنا ردة فعل من رفقاء المهاجم مخفيوي رضوان قصد العودة في النتيجة ، هذا الأخير أهدر هدف محقق بعد إنفراده بالحارس و تمريرته إصطدمت بالمدافع و كادت تسكن الشباك، لينتهي اللقاء بتفوق أشبال المنتخب الوطني الجزائري على أشبال سريع المحمدية بثلاثة أهداف لهدف في روح رياضية عالية.
“الخضر” اظهروا قوتهم في الركنيات و دفاع “الصام” مطالب بالتدارك
الملاحظ على الأهداف الثلاثة المسجلة ضد أشبال السريع أنها جاءت كلها من ضربات ثابتة و من ركنيات بالتحديد، و هذا ما سيجعل المدرب سنينة مختار يعمل على مراجعة مثل هاته الوضعيات و تصحيح التمركز سواء بالنسبة للمدافعين او حارس المرمى الذي ابدى ضعف كبير من هذا الجانب. و من جهة أخرى يمكن أن تكون الكرات الثابتة من نقاط قوة شبان الخضر الذين اظهروا كفاءة كبيرة في التعامل مع مثل هاته الوضعيات.
شبان “الصام” أثبتوا نضجهم الكبير فوق أرضية الميدان
واجه أشبال المنتخب الوطني صعوبات كبيرة في اختراق دفاع الصام الذي بدا صامدا حيث لم يتمكن صغار الخضر من إيجاد الحلول الهجومية خاصة و أن رفقاء المدافع جرجرة أغلقوا كل المنافذ على الخصم و هو ما يفسره اعتماد أشبال الخضر على الكرات العرضية تارة و الكرات الطويلة في ظهر الدفاع تارة أخرى،وما زاد من صعوبة المهمة، إعتماد أشبال الصام على دفاع الخط الذي ازعج كثيرا هجوم الخضر.و هو ما يبين النظج الكبير الذي أصبح يتمتع به زملاء اللاعب عبد الهادي.
تنظيم في المستوى و الفضل يرجع للعمل الكبير للكاتب العام فتحي
عرف لقاء المنتخب الوطني الجزائري لأقل من 17 سنة و أشبال فريق سريع المحمدية تنظيما محكما قبل و بعد و أثناء اللقاء حيث حضرت سيارة الإسعاف و كذا ثلاثي التحكيم، مرورا بالإجراءات الإدارية و الإعتماد على ورقة اللقاء و المراقبة للاعبين، و لم يترك الكاتب العام لشبان الخضر المكلف من الاتحادية الشيخ فتحي أي شيء للصدفة و كان في المستوى من خلال استقبال الزوار و العمل على راحتهم حتى موعد مغادرتهم.
نياطي إسماعيل لاعب أكاديمية الفاف و خريج مدرسة الصام إلتقى زملائه السابقين
رغم أن اللاعب نياطي إسماعيل لاعب أكاديمية الفاف و خريج مدرسة سريع المحمدية لم يكن معنيا بالمشاركة في اللقاء بحكم أنه لم يتماثل للشفاء كليا، إلا أنه تنقل رفقة زملائه إلى الملعب من أجل الإلتقاء برفاقه السابقين في سريع المحمدية و كذا مدربه قابس حسين، حيث جمع اللاعب و وفد السريع لقاء حميمي على هامش المباراة و هو ما استحسنه الجميع ،خاصة أن اللاعب السابق لسريع المحمدية لا يزال متعلقا بألوان فريقه الأم، للتذكير اللاعب نياطي اسماعيل هو في فترة التأهيل الوظيفي بعد اجرائه لعمليتين جراحيتين على مستوى الركبة و هو يتماثل تدريجيا للشفاء.
فريق أقل من 17سنة هم مستقبل “الصام”
المتتبع لشؤون شبان سريع المحمدية يدرك يقينا بأن هذا الفريق سيكون مستقبل النادي نظرا للمستوى العام للمجموعة و كذا المستوى الجيد للاعبيه الذين يملكون كل المقومات ليكونوا النواة الأساسية للفريق الأول في السنوات القليلة القادمة. مع العلم بأن أشبال السريع يلعبون للموسم السادس مع بعضهم و هو ما يبينه التجانس الكبير و الانظباط الذي يميزههم.فهل ستعتبر إدارة السريع من أخطاء الماضي، أم أن هذا الجيل سيلقى نفس مصير جيل مواليد 1998 الذي كان من الممكن ان يكون مستقبل الفريق قبل ان يطاله الاهمال و التهميش من طرف الإدارات السابقة.
انطباعات
بن شهيدة محمد الأمين لاعب أشبال سريع المحمدية:”المبارة كانت مفيدة للطرفين و كل التوفيق لأشبال الخضر في كأس لوناف”
بدا اللاعب بن شهيدة محمد الأمين مدافع سريع المحمدية لأقل من 17 سنة سعيدا بما قدمه فريقه في هاته المواجهة حيث قال:” لعبنا بكل قوة من أجل تشريف ألوان سريع المحمدية، المباراة كانت جيدة لنا خاصة و نحن في بداية التحضيرات التي أثر نقصها على الأداء العام للفريق، و لكن حاولنا أنا و زملائي تعويض ذلك بالروح القتالية و الحرارة فوق أرضية الميدان ، لم نخيب الآمال رغم النتيجة النهائية التي كانت لصالح شبان المنتخب الوطني الذين تفوقوا علينا من الناحية البدنية، للأسف تلقينا ثلاثة أهداف من ركنيات و هذا غير مقبول، سنحاول العمل على هذه النقطة و أكيد بأن المدرب دون كل النقائص و سيعمل على تداركها، أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في دورة شمال إفريقيا التي ستجرى في تونس”.
سنينة مختار مدرب فريق أقل من 17سنة لسريع المحمدية:
نوه المدرب سنينة مختار بمردود لاعبيه الجيد خلال هاته المقابلة و ظهر راضيا بأداء زملاء اللاعب سرير حيث قال في تصريح لجريدة بولا:” أولا أود أن أشكر طاقم تدريب أشبال المنتخب الوطني على هاته الدعوة لإقامة مبارة تحضيرية و أود أن أشكر أيضا الكاتب العام لأكاديمية الفاف الشيخ فتحي على حفاوة الإستقبال، بالنسبة للمباراة كانت مقبولة لحد كبير، اشبالي كانوا في المستوى و طبقوا التعليمات بنسبة كبيرة، إعتمدنا على غلق المساحات خاصة الأروقة التي هي مصدر خطورة أشبال المنتخب الوطني ،كنا نعلم بأن مجاراة الفريق الوطني ستكون صعبة لنا نظرا لفارق التحضيرات، لذلك اخترنا غلق المساحات و قبول اللعب مع الإعتماد على الهجمات المعاكسة التي كادت تأتي أكلها في أكثر من مناسبة لولا التسرع و الرعونة في التعامل مع الكرات، عموما اللقاء ستكون انعكاساته جد إيجابية على عناصري و سيعطي دفعة معنوية لنا، شكرا لكل من رافقنا و قدم المساعدة و لو معنوية، أتمنى من كل قلبي التوفيق لأشبال المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في كأس لوناف”.
إعداد سنينة مختار