الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … الرابيد بمن حضر وصمود كتيبة سي الطاهر في سطيف مبّشر

نجح سريع غليزان في العودة بنقطة ثمينة من الخرجة الصعبة التي قادته إلى شرق البلاد حيث فاجأ رفقاء زايدي الجميع لما عرفوا كيف يباغتون وفاق سطيف ويعودون بنقطة من المباراة التي لعبوها مساء أول أمس بملعب الثامن ماي، ذلك ما أعاد الثقة إلى المشجعين الذين ارتاحوا للأداء الذي ظهر به الفريق عكس الخرجة الأولى أمام نادي بارادو.

السريع عاد من بعيد وفاجأ الجميع

قلة قليلة فقط من متتبعي بطولة الرابطة المحترفة الأولى من كانت تتوقع أن يتمكن السريع من خطف نقطة في المباراة التي كانت تنتظره أول أمس ضد وفاق سطيف، ذلك بالنظر إلى العديد من المعطيات والتي يتمثل أهمها في العقدة التي لازمت “الغلازنة” مطوّلاً في مباريات خارج القواعد خاصة خلال الموسم الماضي، بالإضافة إلى الغيابات العديدة التي عانت منها التشكيلة الغليزانية في سفرية سطيف، غير أن تلك المعطيات لم يكن لها أي معنى أمام إرادة شاذلي أيمن وبقية اللاعبين الذين عرفوا كيف يتفادون الهزيمة.

تحدى الظروف وعاد بنقطة مفيدة للمعنويات

حتى وإن كانت جميع الظروف تصب في صالح وفاق سطيف قبل بداية مباراة أوّل أمس، خصوصاً أن “الرابيد” تنقل إلى عين الفوارة منقوصاً من خدمات أبرز ركائزه، في صورة فاهم بوعزة، بالغ، هلال وآخرون، إلا أن التشكيلة التي اعتمد عليها السي طاهر رفعت التحدي وتمكنت من تحقيق نقطة ستمنح التشكيلة الزاد المعنوي اللازم خلال ما تبقى من مشوار.

رفقاء زايدي سيّروا المواجهة جيّداً

وبالعودة إلى تحليل أطوار مباراة أوّل أمس، فإن التشكيلة الغليزانية تعاملت بالشكل اللازم مع مجريات اللقاء، حيث نجحت في امتصاص ضغط المحليين في الدقائق الأولى ونجحت في تسيير باقي الفترات بذكاء شديد، ذلك ما سمح للتشكيلة من إنهاء اللقاء بالنتيجة التي كانت تريدها رغم أن البعض لام الطاقم الفني على التحفظ الدفاعي المبالغ فيه أمام منافس كان منقوصا من أحد لاعبيه.

التنظيم الدفاعي حرم الوفاق من التسجيل

البارز في أداء تشكيلة سريع غليزان خلال مباراة أوّل أمس، هو أن الدفاع ظهر مستميتاً على عكس المباريات الماضية وخاصة التي لعبت الموسم الماضي خارج أسوار ملعب الشهيد زوقاري الطاهر، حيث ورغم الفرص التي أتيحت أمام مهاجمي الوفاق، إلا أن الخط الخلفي لـ “الرابيد” تعامل بالشكل المثالي مع مختلف المحاولات، خصوصاً في ظل تألق زايدي الذي أدى مباراة كبيرة بشهادة كل من تابع اللقاء.

الاعتماد على المرتدات أتى أكله في الشوط الأول

إلى جانب التوفيق في أداء الواجبات الدفاعية من جانب تشكيلة سريع غليزان، فإن الخط الهجومي كان موفقاً في مهمته أيضاً، بالنظر إلى تمكنه من إرباك دفاع الخصم عن طريق الهجمات المعاكسة التي كان يشنها بين الحين والآخر، ليأتي الخبر السعيد عن طريق المهاجم الشاب المنور عبد المالك الذي نجح في خطف كرة مرتدة أتت على إثرها ركلة الجزاء والطرد الذي منح الرابيد الأسبقية في النتيجة وكذا التفوق العددي.

غياب الركائز أثر ولكن من الجانب الإيجابي

كان يتوقع جميع متتبعي أخبار الفريق الغليزاني، أن الغيابات العديدة التي ميّزت تشكيلة “الرابيد” في مباراة أوّل أمس من شأنها أن تؤثر سلباً على أداء الفريق في أول خرجاته خلال مرحلة الذهاب، غير أن العكس هو الذي حدث تماماً بما أن العناصر التي شاركت في لقاء الوفاق أدت كل ما عليها لأجل إثبات مؤهلاتها وهو ما مكنها من رفع التحدي والعودة بكامل الزاد.

زايدي كان الحصن المنيع مجدداً

وفي غياب العديد من العناصر المخضرمة لسريع غليزان، كانت خبرة الحارس زايدي كافية للمرور بفريقه إلى برّ الأمان، حيث تألق صاحب الـ 35 سنة في الدفاع عن مرماه وصد الكثير من الكرات الخطيرة، ما جعله يقف بمثابة الحصن المنيع أمام هجمات “الفوارة”، الأمر الذي صدّر الثقة إلى بقية عناصر التشكيلة الغليزانية التي آمنت في قدراتها بشكل أكبر.

شادلي، المنور وكولخير قدموا مباراة جيّدة

ومن جانبه، فإن متوسط ميدان السريع عبد المالك المنور كان موفقاً في أول مشاركة له ضمن التشكيلة الأساسية، حيث شارك هذه المرة في مركزه الأصلي لما عوّض زميله سوقار بامتياز، وهو نفس الأمر لشادلي الذي شكل ثنائي رائع رفقة اكتشاف السريع لحد الآن كولخير عندما تمكنا من الصمود أمام هجمات المحليين التي لم تكلل أي واحدة منها بالنجاح.

الإدارة مطالبة بمنح ثقة أكبر لـ “الشبّان”

وجاء تألق الشبان في الخرجة الأولى من عمر الذهاب ليقدم درساً جديداً لإدارة الرئيس حمري التي تبقى مطالبة بمراجعة طريقة تسييرها لشؤون الفريق، حيث يتوجب عليها وضع أكثر ثقة في الشبان مستقبلاً، ذلك ما سيكون أفضل بكثير من الاعتماد الدائم على العناصر التي فشلت في تحقيق المطلوب منها بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت لها.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P