بولا حضرت و غطت الزيارة … خلال زيارته لولاية وهران … وزير الصحة بن بوزيد: ” سيتم استلام كمية من اللقاحات شهر أبريل الجاري مما سيمكن من تسريع الحملة في ماي المقبل “
خلال زيارة قادته إلى ولاية وهران، أشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على افتتاح الطبعة 23 للصالون الدولي للمعدات الاستشفائية والتجهيزات الطبية المنظم على مستوى مركز الإتفاقيات محمد أحمد بوهران من 07 إلى 10 افريل ،حيث ألقى الوزير كلمة افتتاحية ذكر فيها أن التوجهات المستقبلية للجزائر الجديدة، ترمي إلى تمكين وطننا من إحداث قفزة نوعية في ميدان الاقتصاد و التكنولوجيا الحديثة والمعرفة و علاقتهما بميدان الطب ،بأن يصبحا متصلان بشكل دائم، إذ أن الابتكارات و الصناعات في ميادين العلاج والكشف تهدف إلى تعزيز النتائج العلاجية و نجاعتها و دقة توجهاتها ، وكذا خطة عمل قطاعية تهتم بالمشاريع البحثية، داعيا إلى فتح المنشآت الصحية أمام المستثمرين من خلال اتفاقيات متخصصة.
حيث عاين بعدها المعرض وأشرف بنفسه على انطلاق الطبعة 23 ، و قام بمعاينة المعرض والاستفسار والتعرف على المنتوج للعارضين الذين بلغ عددهم حوالي 30 عارض .
وفي حديثه إلى أحد العارضين الذي يصنع الكمامات أثناء زيارته للصالون ، اعتبر وزير الصحة أن “الوقت قد حان للتحول لتصدير الكمامات”خاصة مع الهدوء الذي يعرفه الوضع خلال الأشهر الأخيرة.
وزير الصحة يؤكد أن جميع المسجلين على المنصة سيتم تلقيحهم أولا بأول مع وصول حصص اللقاح
وفي كلمة ألقاها الوزير في نهاية المطاف كشف عبد الرحمن بن بوزيد عن تسجيل 40.000 مواطن على المنصة الرقمية المخصصة للتلقيح ضد كوفيد-19. وأوضح بن بوزيد في لقاء صحفي عقده يوم الأربعاء في وهران على هامش افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للتجهيزات الطبية والاستشفائية أنه ،تم تسجيل 40.000 شخص على المنصة الرقمية حيث تم الاتصال ب 57 في المائة من المسجلين. وأكد وزير الصحة أن جميع المسجلين على المنصة سيتم تلقيحهم أولا بأول مع وصول حصص اللقاح ، كاشفا في هذا الصدد على أنه سيتم استلام كمية من اللقاحات في أبريل الجاري مما سيمكن من تسريع الحملة في ماي المقبل. وفيما يتعلق بمنحة الخطر الاستثنائية ، التي قررها رئيس الجمهورية لصالح مستخدمي الصحة الذين يواجهون وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ، أوضح السيد بن بوزيد أنه سيتم صبها قبل شهر رمضان. وردا على سؤال حول الوضع الوبائي ، اعتبر وزير الصحة بأنه “مستقر ويعرف أرقاما متناقصة باستمرار”، مضيفا أن تسجيل متحورات الفيروس (أكثر من 42 حالة من المتحور البريطاني و 28 حالة من المتحور النيجيري) غير مقلق ، وأشار في هذا الصدد إلى أن اللقاحات تغطي المتحورات المختلفة لكوفيد-19. وبخصوص إنشاء مصنع لقاح “سبوتنيك” الروسي، كشف السيد بن بوزيد أنه سينطلق في العمل شهر سبتمبر، مضيفا أن الإنتاج سيوجه بالدرجة الأولى إلى تلبية الاحتياجات الوطنية ولا يمكن التصدير إلا في حالة الفائض.
زيارات عمل وتدشين بالمؤسسات الاستشفائية
في اليوم الثاني استهل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد زيارته الميدانية لمدينة وهران بتفقد و معاينة مستشفى الحروق، 120 سرير، حيث قدم الوزير مجموعة من التوجيهات، علما أن هذا المستشفى سيتم تدشينه و وضعه في خدمة المواطنين قريبا. المحطة الثانية لزيارته تفقد فيها مستشفى 240 سرير بحي النجمة ببلدية سيدي الشحمي ،حيث قام بتدشين أجنحة إستشفائية جديدة بذات المستشفى. أما النقطة الثالثة من زيارته للولاية، تفقد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المركز الخاص للتشخيصات الطبية المسمى “ONCOPOLE” الخاص بمعالجة مرضى السرطان، الكائن بحي إيسطو ببلدية بئر الجير.
بن بوزيد :” أطمئن العاملين في القطاع بأنني محاميهم و زميلهم وأنا أعمل في هذا الاتجاه”
وفي في ختام زيارته للولاية، عقد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لقاء مع مدراء المؤسسات الصحية و الاستشفائية، الأساتذة رؤساء المصالح بالمؤسسات الإستشفائية وأسرة القطاع، وذلك على مستوى قاعة المحاضرات بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954 بإيسطو، حيث طمأن العاملين متحدثا: “أطمئن العاملين في القطاع بأنني محاميهم و زميلهم وأنا أعمل في هذا الاتجاه، ومن الطبيعي أن أستمع إلى ما يقولونه” ، كما أكد أن المطالب الاجتماعية والمهنية التي أثارها عمال الصحة ستكون موضوع عدة اجتماعات ستعقدها وزارته قريباً مع ممثليهم. وفي حديثه أكد الوزير أن “جميع المطالب المشروعة سيتم تناولها في إطار حوار مفتوح”، مؤكدا أنه شخصيا ومصالحه الوزارية متفتحون لأي نقاش.
وأوضح في هذا السياق أن “المطالب المتعلقة بالنظام الصحي و إصلاحه و الظروف الاجتماعية والمهنية لعمال الصحة ستكون موضوع عدة اجتماعات سيتم عقدها قريباً مع ممثليهم”.
ورفع عمال الصحة مطالب تتعلق بوضعياتهم الاجتماعية والاقتصادية والمهنية منذ فترة طويلة، وطالب البعض برد سريع خاصة فيما يتعلق بالمنحة الاستثنائية التي قررها رئيس الجمهورية لصالح العاملين في مجال الصحة الذين يواجهون وباء كوفيد 19 بحسب الوزير الذي أشار إلى أن الوزير الأول أمر وزير المالية بالتكفل بهذه المسألة التي قال إنها “قد عرفت طريقها إلى الحل فعليا”. وبخصوص الوعود الأخرى التي تم الإعلان عنها، طمأن عبد الرحمن بن بوزيد بقوله : “سنعمل على تجسيدها في أسرع وقت ممكن”. كما أكد مجدداً اهتمامه بكامل مكونات القطاع الصحي، الذين حياهم على الجهود المبذولة وتضحياتهم. وشدد الوزير على أنه “بفضل هذه الجهود والتضحيات، ارتقت الجزائر إلى مستوى يحسد عليه في مكافحة كوفيد-19″، مضيفا : “في وقت ترتفع فيه أرقام الوباء في كل مكان تقريبًا في العالم، الوضع مستقر عندنا”. لكنه بالمقابل حذر الوزير من أن “تذهب كل هذه المجهودات سدى وهو ما يستلزم، يضيف الوزير، التحلي باليقظة والحذر من خلال الحفاظ على التدابير الوقائية المعمول بها في مجابهة الوباء”، معتقدا بأن “الأمور ستتحسن مع الوقت”.
إطلاق وكالة جديدة تعنى برقمنة قطاع الصحة
كما أعلن الوزير بن بوزيد عن مشروع إطلاق وكالة جديدة تعنى برقمنة قطاع الصحة، تكون مهمتها الإشراف التام على كافة مشاريع الرقمنة في القطاع. وستعوض الوكالة الجديدة المسماة “الوكالة الوطنية لرقمنة الصحة”، وكالة أخرى هي “الوكالة الوطنية لوثائق الصحة”، وستكون مهمتها الأساسية الإشراف على مشاريع الرقمنة في قطاع الصحة، بغية تحسين الخدمات المقدمة للمرضى والتكفل الأنجع بهم. و أكد أن قرار إنشاء الوكالة الخاصة بالرقمنة “جاء تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون، إيمانا منه بأنه لا يمكن التقدم خطوة إلى الأمام دون رقمنة القطاع”. وأضاف أن مصالحه الوزارية لديها نظرة حول مكتسبات و مخزونات القطاع من الأدوية والمعدات والتجهيزات واللقاحات والموارد البشرية ومنتوج التكوين وغيرها، و هي تحتاج إلى رقمنة. وكشف وزير الصحة أن الجهات المعنية تقوم حاليا بتحضير النص القانوني الخاص بإنشاء الوكالة الوطنية لرقمنة الصحة و سيقدم لمجلس الحكومة للمصادقة عليه،مشيرا أن القطاع شرع في تجربة الرقمنة عبر المنصة الرقمية التي وضعت للراغبين في التلقيح ضد الكوفيد -19.
أسامة شعيب
