وسط ميدان نصر حسين داي واجي العيد الملقب ب “بوغبا”: “الموسم الأبيض هو الحل وأتمنى البقاء للنصرية في المحترف الأول”
يعتبر واجي العيد الملقب ب “بوغبا” من اللاعبين المتميزين الشبان الذين أثبتوا علو كعبهم في بطولة المحترف الأول، حيث استطاع فرض نفسه وهو لا يزال لاعبا في الفئات الشبانية بدءاً بفريق اتحاد الحراش الذي أعطاه الفرصة لاستكشاف القسم الأول، وفتح له الباب ليصبح لاعبا دوليا في فريق الأمال وهو لا يزال في صنف الأواسط. وكانت له مشاركات دولية عديدة أبرزها اللقاء الشهير ضد المنتخب الفلسطيني بالجزائر وتحديدا ملعب خمسة جويلية أمام أكثر من 80 ألف متفرج، وكذا مشاركته رفقة منتخب الأمال في الألعاب الإسلامية التي استضافتها دولة أذربيجان وفوزهم بالميدالية الفضية. اللاعب واجي أو “بوغبا” فتح قلبه لجريدة “بولا” فكان هذا الحوار.
كيف هي أحوالك وأين يتواجد واجي حاليا؟
“أنا بخير وعلى ما يرام والحمد لله، أنا الآن متواجد في البيت العائلي بالمحمدية”.
أغلبية اللاعبين يعانون من الروتين بسبب الحجر المفروض الذي فرضه انتشار وباء كورونا، هل واجي يعاني من نفس الأمر؟
“أكيد ككل الجزائريين نعاني من الروتين بسبب الحجر الصحي وما خلفه من تغيير في نمط الحياة التي تعودنا عليها في السابق وما نتج عنه من توقف للنشاط الكروي. هذه حكمة الله وعلينا بالصبر والدعاء عسى أن يذهب الله عنا ما حل بنا”.
هل تتدرب على انفراد وفق برنامج مفروض من طرف الطاقم الفني للنصرية أو اجتهاد فردي منك للمحافظة على حالتك البدنية؟
“نعم أنا أتدرب بشكل منتظم رفقة أصدقائي و أتبع البرنامج المقدم لنا نحن اللاعبون من طرف المدرب ، و الحمد لله التدريبات تسير بشكل جيد”.
فريقك نصر حسين داي يمر بفترة صعبة هذا الموسم، فما هي الأسباب برأيك؟
“صراحة الفريق عانى من سوء النتائج هذا الموسم نتيجة لعدة معطيات أثرت على المردود العام للفريق ككل ، منها العامل المادي المتمثل في نقص الأموال الذي أرق الإدارة التي عجزت عن تسديد الأجور، و العامل الثاني و هو تقني تجسد في هجرة أغلب الركائز و التجديد الكبير الذي حصل في تشكيلة هذا الموسم ، مما أدى إلى انخفاض مستوى أداء الفريق مقارنة بالموسم الماضي”.
كيف تقيم مردودك هذا الموسم؟
الحمد لله هذا الموسم يعتبر من أفضل المواسم في النصرية، وذلك راجع لنيلي فرصة اللعب التي استغليتها جيدا، الأمر الذي دفع بالطاقم الفني للاعتماد على خدماتي وصرت قطعة مهمة في التشكيلة الأساسية وهذا كله بفضل المثابرة والجدية في التدريبات”.
يقال إنه أتتك فرص للاحتراف في الخارج، فما مصير تلك العروض؟
“بالفعل أتتني عروض من قبل للاحتراف لكن لم يكتب لها النجاح لعدة عوامل ، لكن الحمد لله على كل حال نحن نعمل و نسعى دائما للبروز و التألق لإعطاء كل ما نملك لنادينا نصر حسين داي ، و لننال فرصة اللعب في الخارج و هو ما أعمل على تحقيقه إن شاء الله”.
ما رأيك في قضية استكمال الموسم، هل أنت مع أو ضد فكرة استكمال الموسم؟
“أصارحك بأني ضد إكمال البطولة لعدة عوامل منها المشاكل الكثيرة في الفريق التي لا تسمح بتقديم الأداء المرجو ، و السبب الرئيسي الذي لا يخفى على أحد و هو وضعية الفريق الجد معقدة في سلم الترتيب ، و هو من أكبر المهددين بالسقوط للقسم الثاني المحترف . وهو ما لا نتمناه لأن النصرية من أحسن الفرق في البطولة وتقدم كرة قدم جميلة، لذا فالموسم الأبيض سيكون في صالحنا لضمان بقائنا في المحترف الأول الموسم المقبل”.
هل تملك عروضا هذا الصيف؟
“نعم أملك بعض العروض من داخل و من خارج الوطن، لكن احتراما لفريقي و أنصاره الذين أكن لهم كل الحب و التقدير أتحفظ عن الخوض في هاته المسألة، و سأترك كل شيء لأوانه ، و سأجلس مع إدارة الفريق للبث في الأمر و إن شاء الله تسير الأمور كما تتمناها جميع الأطراف ضمانا لمصلحة الكل”.
نعود بك إلى فريق القلب، سريع المحمدية، كلمة عن فريقك الأم؟
“بالفعل سريع المحمدية هو فريق القلب، وهو الفريق الذي صنع لي طريق التألق وله الفضل فيما وصلت إليه الآن. وأغتنم الفرصة لأحيي كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبي في الفئات الصغرى، منهم الشيخ سنينة مختار الذي ساعدني كثيرا في مشواري والشيخ فارس بوعلام والشيخ شاوش، أحييهم بالمناسبة وأتمنى لهم الصحة والعافية كما أتمنى للسريع العودة لقسم الأضواء لأن مكانة “الصام” في المحترف الأول بفضل جمهورها الكبير والمتميز في طريقة تشجيعه وحبه لألوان فريقه، لذا أتمنى له العودة لسابق عهده”.
كلمة أخيرة؟
” أتمنى أن يتحقق حلمي بالاحتراف، وأطلب من الله أن يزيل عنا هذا الوباء، وأترحم على كل الموتى نحسبهم عند الله من الشهداء وربي يشفي جميع المرضى، وشكرا لجريدتكم على الاستضافة والسؤال عن واجي العيد”.
حاوره سنينة مختار