المحلي

لأول مرة منذ سنوات بحي خميستي وهران.. رمضان بدون دورات كروية

لم يسبق وان عاش الشعب الجزائري، من مختلف الأعمار، رمضان بهذا الشكل من حيث المظاهر الخارجية له، كانعدام صلاة التراويح في المساجد مثلا والسهرات الرمضانية مختلفة الالوان والاشكال. كما هو الحال في المجال الرياضي، حيث ومنذ سنوات، اعتاد الرياضيين المشاركة والحضور لمختلف الدورات الكروية عبر مختلف الاحياء الشعبية، كما كان عليه الحال بحي خميستي سواء تلك التي تقام في المساء او في الليل. حيث كانت فرصة للجميع من اجل الترويح عن النفس من جهة والبقاء على سيرورة النشاط الرياضي بصفة عامة. كما انها فرصة لاكتشاف المواهب الشابة التي يمكنها التألق في المنافسات الرسمية اذ يكثر القناصون لهذه المواهب. فحي خميستي مثلا لم يسبق وان غابت عنه الدورات الكروية منذ سنوات عدة، بفضل ناشطين كان همهم الوحيد هو النشاط الرياضي لا غير. كالناشط عياد هواري الذي كان ينظم دورات سنوية تنافس بقية الدورات الاخرى الكبرى، رغم قلة الإمكانيات. كما هو الشأن لعباس محمد وفريد حنتيت محمد ونور الدين وغيرهم ممن ألف الرياضيين على مستوى حي خميستي حضورهم في هذا الشهر المبارك. لكن تشاء الاقدار غير ذلك بسبب الوباء الذي اصاب العالم بكامله. وحسب آراء الرياضيين على مستوى حي خميستي فان أمر الغاء الدورات ليس بأيدي اي أحد من البشر وما على الجميع الا الامتثال لما اصاب العباد من قبل رب العباد الذي امرنا بالصبر والاحتساب اليه والفرار له لا لغيره لأن الأمر في الأول والأخير يعود اليه. و قد اخدت جريدة بولا انطباعات البعض منهم:

عباس محمد (منظم دورات): “الاحتياط واجب”

“حقيقة نمر بمرحلة جد عصيبة بما يشهده العالم كله، حيث تغيرت كل الأمور رأسا على عقب وليس بيدنا حيلة او وسيلة لممارسة النشاط الرياضي. فالقضية تتعلق بصحة الانسان التي اوصانا الله بالعناية بها وعدم الزج بها فيما لا يحمد عقباه. ولا نرمي بأنفسنا او ابنائنا للتهلكة خاصة وان المنشطين للدورات صغار السن. لدى وجب علينا اخذ احتياطات الوقاية من الوباء ولو ان رمضان بدون دورات امر صعب تقبله لذلك فأمر ايقاف جميع النشاطات الرياضية قرار صائب من قبل السلطات”.

دريسي علي (مسؤول الملعب الجواري بحي خميستي):

“كوني المسؤول الاول على الملعب الجواري فليس سهلا بين عشية وضحاها أن يبقى الملعب فارغا من اي نشاط كروي. فبالنسبة الينا القضية تتعدى الجانب الكروي، من خلال الدورات الكروية، انما وجبت علينا مهمة التوجيه والتربية للنشء الصاعد سواء في المجال الكروي او الاخلاقي والنفسي. وهكذا يجب ان يكون منظمي الدورات او كل مسؤول في المجال الرياضي. له اهداف نبيلة أكثر منها رياضية. لدى فهذا ما يحزننا أكثر في هذه الظروف ولا نملك غير الدعاء لرفع الوباء. اما ما سوى ذلك فالله أدرى به”.

♦  فريد (مدرب ومنظم دورات): “علينا بالدعاء قبل كل شيئ”

“علينا الصبر في مثل هذه الأحوال لأنه ليس بمقدور الانسان ان يعمل أكثر من الاحتياط والوقاية والدعاء لله تعالى ان يذهب عنا الوباء ان شاء الله. واملنا ان تعاد الامور لحالتها الطبيعية بإذن الله ونباشر النشاط الرياضي كأيام زمان، خاصة بالنسبة للفئات الصغرى التي تضررت أكثر من غيرها سواء في المنافسات الرسمية او في الدورات الكروية. وكان شهر رمضان مناسبة ملائمة لهذه الفئة للنشاط وهي فرصة للبروز بغية الانتقال لما هو أحسن. في الاخير لا نملك غير الدعاء والتضرع لله تعالى ان يزيل عنا الوباء ان شاء الله”.

زروقي. ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P