تحقيقات وروبورتاجات

وهران .. المسبح الأولمبي.. قبلة المصطافين في صيف 2025

في ظل موجة الحر التي تعرفها أغلب ولايات الوطن خلال فصل الصيف، تحوّل المسبح الأولمبي التابع للمركب الرياضي الأولمبي بوهران إلى وجهة مفضلة لمئات العائلات والمواطنين من داخل وخارج الباهية، وذلك بفضل نوعية الخدمات، التنظيم المحكم، والمبلغ الرمزي الذي يفتح الأبواب للجميع من أجل الترفيه والاستجمام في ظروف راقية وآمنة. المسبح الأولمبي الذي تم إنجازه وفق معايير دولية عالية الجودة، احتضن في وقت سابق منافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، واليوم صار فضاءً مفتوحًا أمام الجمهور للاستفادة منه صيفًا، في إطار مبادرة اجتماعية ورياضية راقية تشرف عليها الجهات المعنية بولاية وهران، وبدعم من إدارة المركب الأولمبي.

إقبال كبير وخدمات مميزة

شهد المسبح الأولمبي إقبالًا واسعًا من المواطنين، خاصة في الأمسيات وبعد الظهيرة، حيث تتحول المسابح إلى واحات للهروب من حرارة الصيف والاستمتاع بالمياه الصافية في بيئة عائلية ومحترمة. المبلغ الرمزي للدخول، والذي لا يتجاوز 200 دج فقط للفرد الواحد، سهّل الوصول إلى هذه المنشأة الحديثة، وجعلها في متناول الجميع، خصوصًا الطبقات البسيطة والشباب الباحثين عن فسحة راحة دون عناء التنقل إلى الشواطئ أو دفع تكاليف الفنادق والمسابح الخاصة. ما يميز المسبح الأولمبي هو مستوى النظافة العالي والانضباط، حيث تقوم فرق خاصة يوميًا بتنظيف وتطهير المسبح والمحيط الخارجي، وسط متابعة دقيقة من الإدارة. من جانب آخر، تتواجد فرق الأمن والحماية المدنية بشكل مستمر، سواء عند المداخل أو داخل المسبح، لتوفير الجو الآمن للمصطافين وضمان احترام القوانين، خصوصًا مع وجود الأطفال والعائلات. كما تتواجد فرق إنقاذ مدربة ومجهزة للتدخل الفوري في حال الطوارئ.

مرافق إضافية وجو عائلي

إضافة إلى حوض السباحة الكبير، تم تجهيز محيط المسبح بكراسي ومظلات للراحة، ومرافق صحية نظيفة، فضلًا عن فضاءات لتغيير الملابس، ومرشات ماء تضمن النظافة قبل الدخول إلى الحوض. الجو العام يسوده الانضباط والأجواء العائلية، حيث يُمنع السباحة بلباس غير ملائم، وتفرض شروط الدخول ببطاقة هوية وتنظيم الفئات في حصص خاصة (مثلاً: حصص للأطفال، وأخرى للرجال، وأخرى للنساء)، مما خلق ارتياحًا كبيرًا لدى الجميع.

جميلة: “أشعر كأني في منتجع سياحي”

جميلة
جميلة

في تصريح خصّت به ” بولا “، عبّرت جميلة، عن إعجابها الشديد بالخدمات التي يقدمها المسبح الأولمبي بوهران قائلة:  “أنا أزور المسبح للمرة الأولى هذا الصيف، وهو مكان رائع بكل المقاييس. المرافق نظيفة، التنظيم جيد، وهناك احترام كبير بين المصطافين. أشعر كأني في منتجع سياحي راقٍ وليس في مسبح عمومي. وجود الأمن والإنقاذ يمنحنا طمأنينة كبيرة، خاصة بالنسبة لنا كنساء وأمهات. شكراً لكل من ساهم في فتح هذا الفضاء لنا.”

بوخشة عبد القادر: “ثمن التذكرة في متناول الجميع”

بوخشة عبد القادر
بوخشة عبد القادر

في تصريح خصّ به جريدة “بولا” خلال زيارته للمسبح الأولمبي بوهران، عبّر بوخشة عبد القادر، أحد المصطافين من سكان مدينة وهران، عن إعجابه الكبير بالأجواء والتنظيم، قائلاً:  “أنا شخص عادي، لست سبّاحًا، لكني وجدت في هذا المسبح راحتي. المكان نظيف جدًا، فيه نظام واضح، والأمن حاضر في كل الزوايا، وهذا يعطينا إحساس بالأمان خاصة لما نأتي رفقة أولادنا. الأجمل أن السعر رمزي، 200 دينار فقط، وهذا يخلّي كل العائلات تستفيد. نشكر كل من ساهم في فتح هذا الفضاء، ونتمنى يواصلوا بنفس النسق طيلة الصيف.”

ساسي هشام (رئيس حراس المسبح):“نحرص على أمن وسلامة الجميع”

ساسي هشام
ساسي هشام

في إطار الجهود المبذولة لضمان راحة المصطافين وسير النشاطات في أفضل الظروف، أكد ساسي هشام، رئيس فريق الحراسة بالمسبح الأولمبي بوهران، في تصريح لـ”بولا” أن الطاقم الأمني والإداري يعمل بتنسيق يومي من أجل الحفاظ على النظام داخل الفضاء:  “دورنا لا يقتصر فقط على مراقبة المسبح، بل يتعداه لضمان راحة وسلامة كل الزوار. عددنا كافٍ لتغطية كل الفترات، ونعمل بنظام الورديات. خصصنا حصصًا منفصلة بين العائلات، الأطفال، والرجال لتفادي الاكتظاظ أو الفوضى، كما نراقب مداخل المسبح لمنع أي تجاوزات أو دخول دون احترام الشروط. الحمد لله الأمور تسير بشكل ممتاز، والناس مرتاحة وهذا أهم شيء بالنسبة لنا. نطلب فقط من الزوار احترام القوانين الداخلية للمسبح، مثل ارتداء اللباس المخصص واحترام أوقات الحصص، لأن التنظيم مسؤولية مشتركة بين الإدارة والمواطن.”

نبيل شيخي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى