يعقوب علاء الدين (لاعب أولمبيك مستغانم لأقل من 19سنة): “أحلم باللعب للترجي فريق القلب”

في شوارع مستغانم وميادينها، وُلد شغف كرة القدم في قلب شاب اسمه علاء الدين يعقوب. من مواليد 24 مارس 2007، طالب جامعي وطموح لا يتوقف عند حدود المألوف. حمل قميص اتحاد الحسيان وأولمبيك مستغانم، وكتب فصولًا من مسيرته المبكرة تحت أنظار مدربين عرفوا فيه الموهبة والانضباط. سجل هذا الموسم 19 هدفًا وصنع 5 أهداف، ليُبرهن أن الموهبة لا تنتظر الاعتراف، بل تصنعه في صمت. لكن خلف كل هذا، تقف قصة دعم، ووالد آمن به منذ البداية. في هذا الحوار المطوّل، يفتح لنا علاء الدين قلبه، ويتحدث عن أجمل لحظاته، وأصعب تحدياته، وطموحاته التي لا حدود لها:
من هو علاء الدين يعقوب؟
“أنا شاب من مواليد مستغانم، تحديدًا يوم 24 مارس 2007. أدرس حاليًا في السنة الأولى الجامعية، وأعيش كرة القدم بكل تفاصيلها، حلمًا وشغفًا وطموحًا. بدأت مشواري في فرق الحي، وتدرجت بعدها إلى نوادٍ رسمية مثل اتحاد الحسيان وأولمبيك مستغانم.”
كيف كانت بدايتك في عالم الكرة؟
“البداية كانت بسيطة، في الأحياء، مع الأصدقاء والكرة التي لا تُفارقني. بعد ذلك، التحقت باتحاد الحسيان وهناك تعلمت أولى دروسي الحقيقية في الانضباط والمنافسة. ثم جاءت فرصة اللعب مع أولمبيك مستغانم، وكانت تجربة غنية جدًا.”
من هم المدربون الذين كان لهم الأثر الأكبر في مسيرتك؟
“لكل مدرب بصمته، لكن لا أنسى فضل المدرب محمد ملياني في اتحاد الحسيان، وكذلك المدربين نبيل وقاسم والمدرب ب. حمو في أولمبيك مستغانم. كل واحد منهم أضاف لي شيئًا خاصًا، سواء من الجانب الفني أو الانضباطي.”
ما هي أصعب مباراة لعبتها حتى الآن؟
“من دون شك، أصعب مباراة كانت ضد أكابر وداد مستغانم. اللعب أمام لاعبين أكبر سنًا وأكثر خبرة شكّل تحديًا حقيقيًا، لكنه في نفس الوقت أعطاني دفعة قوية لأعرف مستواي الحقيقي.”
ما هو إنجازك الأبرز هذا الموسم؟
“سجلت هذا الموسم 19 هدفًا و5 تمريرات حاسمة. أشعر بفخر كبير بهذا الرقم، لأنه جاء نتيجة جهد متواصل، وبتعاون زملائي ودعم المدربين.”
من هو الداعم الأول لك؟
“والدي، بدون منازع. أبي هو سندي في كل خطوة، وهو نائب رئيس رابطة مستغانم لكرة القدم، لكن قبل كل شيء، هو إنسان آمن بموهبتي منذ اليوم الأول. ربي يحفظه ويخليه ليا.”
ما هي أجمل ذكرى في مسيرتك الكروية؟
“نهاية الموسم مع أولمبيك مستغانم. لم نكن مجرد لاعبين في فريق، كنا إخوة حقيقيين، نشارك كل شيء معًا. روح المجموعة كانت رائعة، وأعتقد أن تلك الأجواء لا تُنسى.”
وهل هناك ذكرى حزينة لا تُفارقك؟
“نعم، سقوط اتحاد الحسيان. كنت أتمنى أن نُحافظ على مكانتنا، لكن للأسف لم يكن الحظ معنا. رغم ذلك، عندي أمل كبير في عودتهم القوية إن شاء الله.”
من هو الفريق الجزائري الذي يعجبك؟
“نادي بارادو. يعجبني كثيرًا بطريقة لعبهم، واهتمامهم بالتكوين، وأتمنى في يوم من الأيام أن أرتدي قميصهم.”
وعالميًا، من هو فريقك المفضل؟
“أكيد ريال مدريد. فريق البطولات، والعقلية القتالية، والنجوم الكبار. هو حلم أي لاعب شاب.”
ما هو هدفك على المدى القريب؟
“أريد أن أسترجع مستواي الحقيقي وألعب لنادي ترجي مستغانم. هو حلم قريب من قلبي، وسأعمل بكل طاقتي لتحقيقه.”
هل شعرت يومًا بأن الطريق صعب؟
“أكيد، الطريق لم يكن سهلاً أبدًا. من التدريبات الشاقة، إلى الضغوطات النفسية، لكن الشغف وحب الكرة يجعل كل شيء ممكنًا.”
كلمة إلى رئيس فريق أولمبيك مستغانم؟
“كل الشكر والامتنان لهذا الرجل. كان لنا بمثابة الأب والأخ طيلة الموسم. لم يقصّر معنا أبدًا، وساهم في خلق بيئة محفزة جدًا. بارك الله فيه، هو وكل الطاقم الفني.”
ما الرسالة التي توجهها لزملائك اللاعبين؟
“خلوكم دايمًا متواضعين، احترموا التدريب، وثقوا بأن الجهد لا يضيع أبدًا. الفريق الحقيقي يُبنى بالحب والاحترام قبل المهارات.”
ما هي كلمتك الأخيرة في هذا الحوار؟
“أتمنى من كل قلبي أن أُفرح والدي، وأرد له جزءًا بسيطًا من دعمه وحبه. وأعد كل من يؤمن بي أنني لن أتوقف حتى أصل لما حلمت به.”
حاوره: سنينة. م