يوسف برحال (المناجير العام لوداد تلمسان):  “أنقذنا الفريق من الإندثار وكل الشكر لمن وقف معنا”

بهدف الوقوف عن قرب على وضعية وداد تلمسان، كان ل “بولا” حديث مع المناجير العام للفريق يوسف برحال،حيث قال :” بعد سقوط الفريق الموسم الماضي، لا أحد كان يرغب في تولي زمام قيادته، بسبب حجم الديون التي كانت على عاتق الفريق، والتي وصلت إلى حدود 19 مليار سنتيم، ولكن غيرتنا على هذا الفريق، جعلتنا نتقدم ونرفع التحدي، لإنقاذ هذا الفريق من الإندثار.” وأضاف:” يوم تقدمنا لتولي زمام تسيير الفريق، لم يكن الوالي الحالي موجود،

وبالتالي كل الأمور كانت في ضبابية من حيث المساعدات المالية، ولكن الحمد لله،  حدث تغيير على مستوى الجهاز الإداري للولاية، بتعيين يوسف بشلاوي على رأس الولاية، حيث أعطانا دفعة قوية سواء من الناحية المعنوية او المادية كمسيرين لإنقاذ الفريق من الإندثار،  حيث كانت البداية بالقضاء على مشكل الديون وبعدها ضمان إنطلاق الفريق في البطولة في ظروف مريحة.”

“مشكل الديون جعل معظم من إستهدفناهم يرفضون العرض”

وعن قضية الإستقدامات والإنتقادات التي طالته هو شخصيا بخصوص مستوى التعداد البشري للفريق هذا الموسم، فقال برحال :” كمناجير عام للفريق، إتصلت بالعديد من اللاعبين  الممتازين في هذا المستوى وعرضت عليهم تقمص ألوان النادي، ولكن للأسف معظم الأسماء التي إتصلت بها رفضت العرض، بالنظر إلى مشكل الديون الذي كان يعاني منه الفريق،  حيث رفضوا المجازفة بالتوقيع لصالح فريق ديونه تفوق 19 مليار سنتيم على مستوى لجنة المنازعات، خصوصا أن هناك أسماء وقعت الموسم الماضي في الفريق ولم تؤهل في صفوف الفريق بسبب الديون.”

وأضاف : ” أود أن أشكر بالمناسبة اللاعبين الحاليين في صفوف الفريق، الذين وضعوا ثقتهم فينا ووقعوا لصالح الوداد، رغم أن العديد منهم كانت لديه عدة عروض من عدة فرق سواء في القسم الثالث وحتى القسم الثاني، والحمد لله كنا عند الوعد الذي قطعناه معهم وتمكنا من تأهيلهم في صفوف الفريق رغم أن المهمة لم تكن سهلة .”

“صرفنا أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم للحصول على الإجازات”

وعن الكلام الكثير الذي قيل بخصوص وجه الإعانة المالية التي منحها الوالي يوسف بشلاوي للفريق في بداية الموسم فقال العضو الفاعل في إدارة الوداد:” مثلما قلت لك سابقا، لقد ورثنا وضعية كارثية من كل النواحي، خصوصا المالية منها، فإضافة إلى ديون لجنة المنازعات التي فاقت 19 ملايير سنتيم، والتي خصصنا أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم من إعانة الوالي، لتسديد جزء منها وضمان الحصول على الإجازات،

فإننا وجدنا ديون خاصة بأصحاب الحافلات، والفنادق والملابس والعتاد الرياضي وأمور أخرى، الفريق كان مدان من كل الجهات، ورغم ذلك نجحنا كإدارة في تسوية العديد من الملفات وتسيير الفريق بشكل جيد في مرحلة الذهاب، حيث كان الفريق يتنقل بأريحية ويقيم في فنادق محترمة، في وقت كان الموسم الماضي فقط، يتنقل يوم المباراة، وفي ظروف كارثية .”

“اللاعبون تلقوا ثلاثة رواتب شهرية منذ بداية الموسم”

 وعن مستحقات اللاعبين، فقال برحال :” اللاعبون  تلقوا ثلاثة رواتب شهرية منذ بداية الموسم، كما نالوا بعض منح المباريات التي فازوا بها، وهم يدينون بأربعة منح عالقة، سنعمل على تسديدها لهم في قادم الأيام إن شاء الله،  حيث تبقى وضعيتهم من الناحية المالية أحسن وبكثير  حتى من لاعبين ينشطون في هذا المستوى وحتى في الرابطة الثانية هواة .”

“سنلعب ورقة الصعود حتى آخر نفس”

 وعن حظوظ الوداد في لعب ورقة الصعود، خصوصا في ظل فارق النقاط  بين الفريق وثنائي الريادة مولودية سعيدة وإتحاد الكرمة، فقال المناجير العام للوداد:” الهدف الرئيسي الذي جئنا من أجله الصيف الماضي، كان حل قضية الديون وإنقاذ الوداد من خطر الإندثار الذي كان يهدده بقوة، وهو ما نجحنا فيه والحمد الله، فيما يخص البطولة، حظوظنا في لعب ورقة الصعود لاتزال قائمة، وإن شاء الله سندافع عنها حتى  آخر ثانية من بطولة هذا الموسم .”

 حمزة.ع