يوسف بوزياني (حارس مرمى سريع المحمدية): “مكانة الصام بين الكبار”

لم يكن موسم سريع المحمدية عادياً، بل كان استثنائياً بكل المقاييس، خاصة بعد تحقيق الصعود إلى الجهوي الأول لرابطة سعيدة قبل عدة جولات من نهاية البطولة، و وسط هذا الإنجاز برز الحارس يوسف بوزياني كأحد الركائز الأساسية في نجاح الفريق، حيث قدم موسماً مميزاً و فرض نفسه كأحد أبرز حراس البطولة، و في هذا الحوار يتحدث بوزياني عن مشواره مع “الصام”، طموحاته المستقبلية، و أسباب نجاح الفريق هذا الموسم.
“كنا الأقوى في البطولة”
استهل بوزياني حديثه بالتعبير عن سعادته الكبيرة بالمساهمة في تحقيق الصعود، مؤكداً أن الفريق كان يستحق هذه المكانة بعد العمل الكبير الذي قدمه الجميع منذ بداية الموسم و قال في هذا السياق: “الحمد لله، قدمنا موسماً رائعاً بكل المقاييس، حيث فرضنا أنفسنا كأقوى الفرق في البطولة و استطعنا حسم الصعود قبل عدة جولات من النهاية، لم يكن الأمر سهلاً، لكننا كنا نملك مجموعة متكاملة من اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم فوق الميدان” و أضاف: “طموحنا منذ البداية كان المنافسة على الصعود و عملنا بجدية كبيرة لتحقيق هذا الهدف، كنا ندرك أن البطولة لن تكون سهلة، خاصة في ظل وجود فرق قوية لكننا أظهرنا شخصية البطل و استحقينا الصعود بجدارة.”
“وجدت راحتي في سريع المحمدية”
و عن الأجواء داخل الفريق، أكد بوزياني أن السر وراء النجاح هذا الموسم كان الروح الجماعية و الانسجام الكبير بين اللاعبين قائلاً: “وجدت راحتي في المحمدية منذ قدومي، خاصة بفضل المجموعة الرائعة التي نملكها، اللاعبون كانوا متحدين و لديهم هدف واحد وهو تحقيق الصعود، وهذا ما جعل مهمتنا أسهل، سواء شاركت أنا أو زميلي عيدودي رضا، فإن الأهم كان تقديم الأفضل لمساعدة الفريق على تحقيق الانتصارات” و تابع قائلاً: “في كرة القدم، النجاح لا يعتمد على لاعب واحد، بل على المنظومة ككل، فالجميع كان يملك نفس العقلية و الروح القتالية، سواء داخل الملعب أو خارجه، و هذا ما صنع الفارق في النهاية.”
“الإدارة قدمت لنا كل شيء”
أشاد الحارس المتألق بالدعم الكبير الذي قدمته إدارة سريع المحمدية بقيادة الرئيس بوصوار مومن، معتبراً أن الإمكانيات التي وُفرت للفريق كانت عاملاً أساسياً في تحقيق هذا الإنجاز، و أوضح في هذا السياق: “الإدارة لم تبخل علينا بأي شيء، حيث قدمت لنا كل ما نحتاجه من أجل تقديم موسم كبير، كنا نعمل في ظروف جيدة و هو ما انعكس إيجابياً على نتائجنا داخل الملعب”، كما لم ينسَ الإشادة بالجماهير، قائلاً: “أنصار سريع المحمدية كانوا دائماً في الموعد، حيث ساندونا بقوة طوال الموسم، دعمهم كان حافزاً إضافياً لنا لمواصلة العمل و تحقيق الانتصارات، نحن ممتنون لهم و نتمنى أن نواصل إسعادهم مستقبلاً.”
“عدت بقوة هذا الموسم ومستقبلي لم يحسم بعد”
بعد موسم ناجح على الصعيد الشخصي، أكد بوزياني أنه استعاد مستواه بقوة مشيراً إلى أنه لم يحسم مستقبله بعد و قال في هذا الشأن: “عدت بقوة هذا الموسم، حيث كنت أبحث عن إثبات نفسي و تقديم مستويات جيدة، سعيد بالمردود الذي قدمته لكنني لا أنظر إلى الوراء بل أركز دائماً على التحسن أكثر”، أما بخصوص مستقبله مع الفريق فقال: “الباب مفتوح لمواصلة المشوار مع سريع المحمدية، لكن كل شيء يبقى مؤجلاً حتى نهاية الموسم، الآن أركز على إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة و بعدها سنرى ما يحمله المستقبل.”
أكد بوزياني أن الصعود إلى الجهوي الأول لا يعني الاكتفاء بهذا الإنجاز، بل أن الطموحات تبقى كبيرة لتحقيق موسم ناجح و قال: “صحيح أننا سعداء بالصعود، لكننا لا نريد أن نكون مجرد فريق عابر في الجهوي الأول، نريد ترك بصمتنا و تقديم مستوى يليق باسم سريع المحمدية، نعلم أن المنافسة ستكون أصعب، لكننا مستعدون للتحدي” و أضاف: “الاستعداد الجيد سيكون مفتاح النجاح في الموسم المقبل، و علينا العمل بجدية أكبر من أجل تحقيق نتائج إيجابية و لم لا تحقيق الصعود سيما و أن مكانة سريع المحمدية أكبر من الجهوي الأول.”
“الإنضباط و العمل الجاد هما سر النجاح”
تحدث الحارس المتألق عن أهمية العمل و الانضباط في تحقيق النجاح قائلاً: “في كرة القدم، الموهبة وحدها لا تكفي، بل يجب أن يكون هناك انضباط كبير و عمل جاد، تعلمت أن الاجتهاد في التدريبات و الالتزام بتعليمات الطاقم الفني هما الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف” و ختم حديثه قائلاً: “أتمنى أن نواصل بنفس النسق الموسم المقبل، و أن أتمكن من تقديم مستويات أفضل مع الفريق، نحن نمتلك طموحاً كبيراً و سنكون على قدر المسؤولية.”
حاوره: نور الدين عطية