يوسف طاهيرين (لاعب الوداد الليبي): “قدّمت موسمًا مميزًا مع الوداد و هذا التكريم سيبقى أجمل ذكرياتي”

فتح لنا اللاعب الجزائري يوسف طاهيرين، متوسط الميدان الدفاعي، قلبه للحديث عن تجربته في الدوري الليبي هذا الموسم و التي قسّمها بين مرحلتي الذهاب مع نادي السلاوي و الإياب مع نادي الوداد الليبي الذي أنهى معه المشوار في المركز الرابع محققًا البقاء بارتياح، حيث عاد اللاعب الذي يملك تجربة طويلة في الملاعب الليبية بعدما لعب لأربعة مواسم كاملة مع خمسة أندية مختلفة في هذا الحوار ليستعرض تفاصيل تجربته هذا الموسم و الأسباب التي دفعته للاستمرار في الدوري الليبي إضافة إلى حديثه عن التكريم الذي ناله من إدارة الوداد و الذي وصفه بأنه الأفضل في مشواره لحد الآن.

“خضت تجربة جديدة و رائعة مع السلاوي”

بدأ يوسف طاهيرين حديثه بالإشارة إلى أن انتقاله إلى نادي السلاوي في بداية الموسم كان خطوة مهمة نحو الحفاظ على وتيرة المنافسة في بطولة يعرف خباياها جيدًا حين قال: “كما يعرف الجميع، أنا أملك تجربة طويلة في الدوري الليبي، لعبت في خمسة فرق مختلفة خلال أربعة مواسم و هذا منحني خبرة كبيرة في التعامل مع الأجواء هنا، عندما التحقت بالسلاوي هذا الموسم كان هدفي واضحًا وهو تقديم مستويات ثابتة منذ البداية و قد نجحت في ذلك بفضل العمل و الانضباط و دعم الطاقم الفني” كما أكد طاهيرين أنّ فترة الذهاب كانت إيجابية رغم بعض التحديات التي تواجه أغلب الأندية في الدرجة الأولى و أضاف: “قدّمت مباريات قوية مع السلاوي و كنت مرتاحًا من كل الجوانب، لكن بعض الظروف جعلتني أتجه نحو خوض تجربة جديدة خلال مرحلة الإياب”.

“الإنتقال إلى الوداد كان نقطة تحول”

و انتقل يوسف طاهيرين خلال فترة التحويلات الشتوية إلى نادي الوداد الليبي، و هي محطة وصفها بالمهمة حيث قال: “التحاقي بالوداد خلال الإياب كان نقطة تحول حقيقية، خاصة و أن الفريق كان بحاجة إلى لاعبين يضيفون التوازن في وسط الميدان، منذ أول أسبوع شعرت أنني في مكاني الطبيعي، و أجواء النادي ساعدتني كثيرًا على الاندماج بسرعة”و أضاف: “الوداد فريق محترم و له تاريخ حيث وجدت طاقمًا إداريًا و لاعبين يمتلكون روح العائلة، و هذا ما سهّل عليّ مهمة التأقلم و تقديم الإضافة”. و توقف نجم الوسط عند أداء الوداد خلال مرحلة الإياب، حيث كشف أن الفريق تمكّن من إنهاء الموسم في المركز الرابع و تحقيق البقاء بأريحية، و هو الهدف الذي كان مسطرًا من الإدارة و قال طاهيرين: “شاركنا في مباريات قوية و مؤثرة و بفضل الانضباط و العمل الجماعي أنهينا الموسم في مركز مريح و نجحنا في تحقيق البقاء مبكرًا نسبيًا، أعتقد أن الفريق كان قادرًا على إنهاء الموسم في مرتبة أفضل، لكن الظروف التي صاحبت بداية الموسم أثرت على الطاقم الفني و اللاعبين” و تابع: “بالنسبة لي أفتخر بالدور الذي قدّمته في وسط الميدان، فقد لعبت معظم مباريات الإياب و كان لي دور كبير في التوازن الدفاعي و صناعة اللعب و هذا رأي الجميع داخل الفريق”.

“التجارب السابقة في ليبيا ساعدتني كثيرًا”

و عاد اللاعب الجزائري للحديث عن تجربته الطويلة في الملاعب الليبية مؤكدًا أن اللعب لأندية متعددة منحه خبرة كبيرة ساعدته هذا الموسم حين قال: “أعتقد أن اللعب في خمسة أندية ليبية خلال أربعة مواسم جعلني أفهم العقلية الكروية هنا و أعرف كيفية التعامل مع الضغط و مع ظروف المنافسة و  هذا الموسم تحديدًا كنت أكثر نضجًا و أكثر هدوءًا فوق الميدان و هذا بفضل ما اكتسبته في السنوات الماضية.” و توقف طاهيرين مطولًا عند التكريم الذي حظي به من إدارة الوداد الليبي في نهاية الموسم، وهو ما اعتبره لحظة خاصة في مسيرته، حيث قال: “بكل صراحة، التكريم الذي نلته من إدارة الوداد كان أجمل ذكرى في هذا الموسم بل من أجمل ما حدث لي في مسيرتي الكروية، عندما يقدّرون تعبك داخل الفريق فهذا يعطيك دافعًا كبيرًا لتقديم المزيد” و أضاف: “أشكر إدارة الوداد على هذه الالتفاتة و أشكر اللاعبين و الجمهور وكل من وقف إلى جانبي.”

“شكر خاص للرئيس محمد يحي العمروني”

و لم يفوّت يوسف طاهيرين الفرصة لتقديم رسالة شكر خاصة لرئيس النادي محمد يحي العمروني الذي قال عنه: “الرئيس محمد يحي العمروني كان بالنسبة لنا أخًا قبل أن يكون رئيس نادي، كان دائمًا قريبًا منا و واقعيًا و محبًا للكرة كما أنه رجل التحديات، و هذا ما جعلنا نعمل بروح كبيرة طيلة مرحلة الإياب، صراحة كان سندًا حقيقيًا لنا و أشكره على الثقة التي منحها لي”، و اختتم اللاعب حديثه بالتأكيد على أنه سيواصل العمل خلال الفترة المقبلة للحفاظ على جاهزيته في انتظار تحديد وجهته للموسم الجديد مضيفًا: “سأبقى وفيًا دائمًا لتجربتي في ليبيا و أتمنى أن يكون القادم أفضل.”

حاوره: نور الدين عطية