شادي عبد القادر (ملاكم أولمبي): “أتدرب يوميا قبل الإفطار وتأجيل الأولمبياد سيكون في مصلحة الرياضيين”
شادي عبد القادر واحد من الملاكمين البارزين في الجزائر وبطل إفريقيا في خمس مناسبات في وزن الريشة، كما شارك في الأولمبياد الأخير بالبرازيل. وهو الآن بصدد التحضير للألعاب الأولمبية بطوكيو التي تم تأجيلها للصيف القادم. وقد كان لظهور وباء كورونا كبير الأثر على برنامجه التدريبي ودرجة استعداده لكبرى البطولات التي كان بصدد التحضير للمشاركة فيها كتلك التي كانت مقررة نهاية شهر جويلية 2020. وقال شادي أن دخوله لعالم الاحتراف في سن مبكرة قد ساعده في بلوغ أقصى الأهداف، وأعلى المراتب وتحقيق ما حلم به، بالرغم من أن أمله يبقى كبيرا لبلوغ منصة التتويج في الأولمبياد القادم …حيث كان لجريدة بولا الرياضية هذا الحوار الحصري مع ابن مدينة سطيف حول سير تحضيراته للمنافسات القادمة وكذا الظروف التي تعيشها الجزائر حاليا.
بداية كيف حالك عبد القادر؟
“الحمد لله أنا بخير، أتواجد بمسقط رأسي سطيف رفقة عائلتي الكبيرة، حيث اقضي يوميات رمضان ككل الجزائريين، وبالمناسبة أتمنى لجميع الأمة الإسلامية رمضان مبارك “.
هل من كلمة حول الظروف التي تعيشها الجزائر؟
“الحمد لله شأني كشأن الجزائريين أنا في البيت رفقة العائلة وهذا لتفادي انتشار العدوة خاصة وأن الوالدة حفظها الله حارسة على كل شيء لتفادي الوقوع في هذا الوباء الذي ضرب العالم خاصة وأنه خطير جدا، ومغادرتي للبيت تكون عند الضرورة القصوى أو لإجراء التدريبات وتطبيق البرنامج التحضيري” .
كيف تقضي اوقاتك مع الحجر الصحي؟
“بالرغم من أن هذا الوباء الذي اجتاح العالم كان سببا في توقف جميع الأنشطة الرياضية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية بطوكيو، التي كان من المفترض أن أشارك فيها، إلا أنني أعتبر أن هذا التوقف حافز لي وفرصة جديدة من أجل التحضير الجيد للمنافسات القادمة، بحيث أنني أقضي هذه الأيام ما بين الجري في الصباح الباكر والذهاب إلى العمل، وفي المساء فإنني أتدرب على انفراد في قاعة مجهزة بكافة المعدات التي تساعدني على تحسين مستواي الرياضي. أما بعد السابعة فإنني أقوم بقراءة القرآن ومشاهدة الأفلام، وتصفح مواقع الإنترنت للاطلاع على المستجدات. كما أنني حريص جدا على المحافظة على نظامي الغذائي”.
بماذا تنصح الجمهور عموما والرياضي خصوصا؟
“أتمنى أن ترجع الأمور إلى مجراها الطبيعي، وأن يرفع عنا هذا الوباء خاصة، و في النهاية أتمنى من جميع الناس الالتزام بالحجر الصحي واتباع التدابير الوقائية و ممارسة الرياضة قدر الإمكان، و ذلك من أجل تقوية المناعة والمحافظة على صحتهم”.
ما هي أحسن منازلة خضتها في مشوارك؟
“في الحقيقة لا توجد منازلة أفضل من الأخرى. لكن تبقى أحسن مواجهة لي في مشواري الرياضي هي المنازلات التي تكون في الدور النهائي، خاصة في البطولة الإفريقية التي سبق لي التتويج بها خمس مرات، بالإضافة إلى ميدالية ذهبية واحدة في الألعاب الإفريقية” .
هل سبق لك أن خصت منازلة في الشهر الكريم؟
“بالطبع، لقد خضت العديد من المنازلات في الشهر الكريم، خصوصا تلك التي تكون من أجل التأهل للأولمبياد، حيث وبالرغم أنني أكون صائما طوال النهار، إلا أن ذلك لا يمنعني من تقديم كل ما لدي خلال المنازلة لأنني أتدرب طوال شهر رمضان بعد الإفطار حتى اكون جاهزا.”
بالحديث عن الشهر الكريم، ما هي أجمل دولة صمت فيها رمضان؟
“بعد الجزائر، تبقى دولة تركيا هي الأحسن التي صمت فيها شهر رمضان حيث تحس فعلا أنك في دولة إسلامية بالنظر إلى التقاليد والعادات التي تميز الشعب التركي” .
هل من جديد على الصعيد الرياضي؟
“بالرغم من أننا لم نعتزل بعد المنافسات إلا أنه حلمنا يبقى هو افتتاح قاعة متخصصة في الملاكمة الإفتتاحية، لقد قمنا بتحضير كافة المعدات الرياضية، لتجهيز هذه القاعة بغية التشجيع على ممارسة هذه الرياضة، وان شاء الله ستكون فاتحة لتطوير الرياضة بولاية سطيف، متمنيا الحصول على ممولين وداعمين ورعاة رسميين للنادي الجديد، من أجل جلب أبطال جدد والرقي بالرياضة في الولاية. و بمناسبة شهر رمضان المبارك، اسمحوا لي بتهنئة كافة الجزائريين و الأسرة الرياضية، دون أن انسى شكر طاقم و قراء جريدة “بولا” على الالتفاتة الطيبة .
نور الدين عطية