المحلي

زهير نمديل (لاعب سريع غليزان): ” من الأحسن عدم التشهير بالأعمال الخيرية و كورونا أخلط حساباتنا ” 

مواصلة لسلسلة الحوارات مع لاعبي البطولة، هذه المرة تم تسليط الضوء على مهاجم سريع غليزان زهير نمديل الذي شدد على ضرورة البقاء في البيوت للوقاية من فيروس كورونا.

أين تتواجد حاليا وهل تطبق الحجر المنزلي؟

“أولا أشكركم على هذه الالتفاتة، فيروس كورونا أخاف جميع شعوب العالم وليس نحن فقط، وهو في تزايد مستمر من يوم لآخر، نظرا لتفشيه بسرعة فائقة، فالأطباء والسلطات العليا في البلاد إضافة إلى مختلف وسائل الإعلام حذرونا كثيرا من خطورته، للأسف هناك أشخاص لا زالوا لا يبالون ويخرجون للشوارع ويقومون بتجمعات، أقضي معظم وقتي بالبيت، لا أنهض باكرا ووقتي مقسم بين متابعة البرامج التلفزيونية، تلاوة القرآن والفايسبوك وحتى التدريبات على إنفراد حتى يمر اليوم هكذا، لغاية أن يأتي الفرج بإذن الله”.

هناك أشخاص لا زالوا لم يستوعبوا جيدا الدرس، ما قولك؟

“للأسف الشديد هذا أمر خطير للغاية وقوة الفيروس تكمن في انتقال العدوى بسرعة فائقة بين الأشخاص، الذين لا يحترمون مسافة الأمان تجدهم كل يوم يتجمعون للحديث مع بعضهم الأمر، وهذا راجع لنقص التوعية رغم أن كافة القنوات التلفزيونية سواء الجزائرية أو حتى الأجنبية تقوم بحملات توعوية وتحسيسية كل يوم بل طيلة فترات اليوم، نصيحتي لهؤلاء النوع من الأشخاص أن يبقوا ببيوتهم ولا يساهمون في تفشي فيروس كورونا القاتل، وبالتالي ينقلونه لعائلاتهم، صدقني الأمر ليس سهلا ويتطلب فقط منك الوقاية التي تعتبر خير من العلاج، لا بد أن نبقى في بيوتنا”.

ما هي الحلول في نظرك؟

“الحل الوحيد أن تبقى في البيت ولا تغامر في الخروج إلى الشارع، وبالتالي نقله للبيت، ثم الوقاية في صورة غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار عند العودة للضرورة، فيجب أن نقضي فقط حاجياتنا ونعود لبيوتنا مباشرة مع أخذ الحيطة والحذر، أكرر وأقول علينا أن نبقى في ببيوتنا وهو الحل الأنسب، من أجل عدم تفشي فيروس كورونا”.

هل أنت من المساهمين في العمل الخيري؟

“هذا الأمر بيني وبين الله، الجمعيات الخيرية والمحسنون يقومون هذه الأيام بحملة تضامن مع عائلات معوزة في مختلف بقاع البلاد، نحن الجزائريون يد واحدة وكل شخص يساهم ويبادر حسب ما استطاع، وهذا بسبب الظروف التي تمر بها البلاد، بالمناسبة أوجه رسالة لرجال الأعمال أن يساهموا أيضا في الحملات التضامنية لمساعدة الفقراء والمحتاجين، أنا متأكد أنهم لن يبخلوا على ذلك” .

وماذا عن زملائك اللاعبين هل تتواصل معهم؟

“بطبيعة الحال نحن اللاعبون نتبادل الحديث عبر الهاتف وعبر الفايسبوك كل يوم، نستفسر عن بعضنا البعض، ولا يقتصر الاستفسار فقط على زملائي في الفريق فقط، بل أستفسر أيضا على أحبابي الذين أعرفهم، فيروس كورونا أجبرنا على ذلك، بالمناسبة هذه فرصة لنا وللذين قطعوا صلة الرحم مع أقربائهم أن يراجعوا أنفسهم من جديد، ويفصحوا عن بعضهم البعض في هذا الظرف بالذات الذي تمر به البلاد، وهو درس لنا مفيد للغاية علينا أن نتضرع إلى الله بالدعاء الخالص، من أجل أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء” .

دون شك اشتقت للميادين؟

“اشتقت فعلا للميادين واشتقت أيضا لأنصارنا، بالمناسبة أتمنى للجميع أن يسلموا من هذا الفيروس، لكن ما عساني وعسانا أن نفعل جميع النشاطات الرياضية علقت لغاية زوال الوباء بإذن الله، ونحن مجبرون على تطبيق ذلك، فصحة وسلامة الناس خير من كل شيء، سنعود يوما ما للميادين، لكن علينا تطبيق الحجر المنزلي بحذافيره، حتى يزول الفيروس”.

كلمة لكل من يسهرون على سلامة المواطنين؟

“تحية خالصة للسلطات العليا في البلاد وكل مسؤول يقوم بواجبه على أحسن وجه، وتحية خالصة للأطقم الطبية التي تسهر على تعافي المرضى بمختلف المستشفيات ببلادنا، وتحية أيضا لرجال الحماية المدنية، الشرطة والدرك الوطني الذين يسهرون أيضا على سلامة وتوعية المواطنين، فكل واحد يقوم بعمل كبير ونحن مرتاحون ببيوتنا، كما لا ننسى أيضا الصحافيين الذين يقومون أيضا بحملات تحسيسية تساهم في توعية المواطنين، هذا وقت التضامن فيما بيننا” .
نور الدين عطية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى