نجوم الجزائر

بن رحمة:” كنت أحلم بالسير على خطى هازارد”

كشف الدولي الجزائري سعيد بن رحمة لاعب فريق وست هام يونايتد الإنجليزي، عن قدوته في عالم الساحرة المستديرة. لاعب “الهازارد” شدد على حبه الشديد لعدد من أساطير كرة القدم، على رأسهم الظاهرة البرازيلية رونالدو، والفرنسي زين الدين زيدان ثنائي ريال مدريد الأسبق، بجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد برشلونة الحالي. لكنه استدرك في تصريحات صحفية بقوله: “رغم ذلك، لم يكن هؤلاء النجوم يوما قدوة بالنسبة لي، ولا حتى ملهمين في عالم كرة القدم. كنت فقط أستمتع بمشاهدتهم”. وأردف بقوله: “لقد أحببت مُتابعة العديد من اللاعبين، لقد كان رونالدو وأيضا رونالدينيو إضافة لميسي، يُبهرونني بقدرتهم على تجاوز المدافعين والتهديف، وعشقت أسلوبهم في اللعب، ولكني لم أطبقه في الملعب”. وأضاف بقوله: “اللاعبان اللذان أردت السير على نهجهما هما حاتم بن عرفة وإيدين هازارد”. وعن السبب الذي جعله يضع بن عرفة كقدوة له، رغم أن الأخير لم يُحقق مشوارا كبيرا، رد بقوله: “عندما وصلت إلى نيس (الفرنسي) لعبت معه لفترة. لقد كان زميلا رائعا بالنسبة لي، وطريقة تعامله مع الكرة تُلهمني”. واختتم بقوله: “الجزائريون يُحبون اللاعب المهاري، وأنا أحب المُراوغات كثيرا وغالبا ما أنجح في القيام بها، وكرة القدم في بلادي ذات أهمية كبيرة وتخلق شغفا كبيرا، والناس يُحبون الكرة الجميلة، وهو ما يحبذون أسلوب الفني في التعامل معها”. وفي حوار مع الموقع الرسمي لناديه ويستهام يونايتد، استذكر بن رحمة طفولته بمدينة أرزيو في ولاية وهران، غربي الجزائر، وقال: “بدأت ممارسة كرة القدم في حيي بالجزائر، وبقيت هناك حتى سن 12 عاماً فسافرت نحو فرنسا، كانت عائلتي متماسكة حتى توفي أبي السنة الماضية، ولدي 6 شقيقات وأخ واحد وأنا أصغرهم.”

كشف تفاصيل حياته وطفولته لموقع ناديه

وأبرز الدولي الجزائري تعلّقه بالنادي العريق مولودية وهران، وذلك خلال حديثه عن الذكرى التي بقيت معلقة في ذهنه في مرحلة طفولته، فأضاف “أعتقد أن أجمل ذكرى هي عندما توجّهت إلى ملعب فريقي المفضل مولودية وهران، وكان ذلك بعد أن شاركت في مباراة لفئتي، أخذنا صوراً مذهلة، كانت المرة الأولى التي أذهب فيها إلى الملعب وسط أجواء رائعة صنعتها الجماهير”. ولا يفوّت نجم “المطارق” الفرصة في الحوارات الصحافية إلا ويُعبّر عن ارتباطه الوطيد بالمنتخب الجزائري “لا أستطيع وصف اللحظة التي عشتها عندما تلقيت أول استدعاء قبل مواجهة السنغال، كما أسعد دوماً في تلبية نداء وطني وفخور بدفاعي عن الجزائري”. وتابع “أعلم أن علاقة الحب التي تربط اللاعبين ومشجعيهم موجودة في كلّ المنتخبات، لكن الفارق هو أن مناصرينا يدفعوننا للشعور بالفخر، كما أنّهم يحبون اللاعبين أصحاب المهارة، فنحن، الجزائريين والتونسيين والمغاربة، نولد وتولد المراوغات معنا”. ولم يخف صاحب الـ 25 عاماً تعرّضه للعنصرية عند هجرته إلى فرنسا لمواصلة دراسته، فعلّق على ذلك “في سن 12 سنة غادرت الجزائر وكانت الأمور صعبة في بداياتها بفرنسا، كانوا يسخرون مني لعدم إتقاني الحديث بلغتهم، لكن لحسن حظي كانت جدتي وأختي سنداً لي، وساعدتاني على تجاوز ذلك”.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P