المحلي

نهائي كأس افريقيا للأندية البطلة 1989.. اللقب الذي رفض المولودية

في ال22 من أيام رمضان، ستعود بكم جريدة بولا، في فقرة نوستالجيا، إلى ذاكرة فريق مولودية وهران لموسم 1988/1989 الذي صال و جال في قلب القارة السمراء باسطا اسمه كأحسن فريق فيها و ذلك من خلال مشاركته الفريدة من نوعها في كأس افريقيا للأندية البطلة التي تسمى اليوم رابطة أبطال افريقيا. تشكيلة المولودية حينها، كانت بمثابة منتخب وطني نظرا لاحتوائها على العديد من الدوليين على غرار بلومي، شريف الوزاني، بن حليمة وماروك القادم من فرنسا ناهيك إلى فوسي، بلعطوي ولباح إلى جانب، سباح، بوط، مراد مزيان والمرحوم الوناس، تحت قيادة طاقم فني يقوده لاعب جبهة التحرير الوطني المجاهد المرحوم عمار رويعي ويساعده القدير معطى الله. اعتمد فيه لأول مرة محضر بدني في تاريخ كرة القدم الجزائرية جربال. قص مشوار المنافسة كان مع الاتحاد الليبي وانتهى بفوز المولودية على البساط بعد انسحاب الأخير. ثم الترجي تونسي في الدور الثاني في لقاء الذهاب انتهى بثلاثة أهداف لهدفين في ملعب المنزه لتعود المولودية وتنتصر بالأداء والنتيجة بملعب الحبيب بوعقل في مواجهة تألق فيها مراد مزيان و أسال الصغير مشري بشير العرق البارد لدفاع الفريق التونسي لتنتشر حينها المقولة الشهير للمعلق مرزوقي “راح مشري راح”. وتخطو المولودية عقبة الدور الربع النهائي الموردة السوداني، ليكون الموعد في النصف النهائي مع عملاق القارة في تلك الحقبة ريد ديفيس زامبي في أرض الأخير انتهى بهزيمة الحمراوة بهدف و حيد و العودة بخماسية مقابل هدفين. أما النهائي الذي ظل غصة لأنصار المولودية و لاعبيها، الهزيمة في لقاء العودة بركلات الترجيح ضد الرجاء البيضاوي بقيادة الجزائري رابح سعدان، يجمع السواد الأعظم على أن السبب يعود إلى تغيير الملعب من بوعقل إلى زبانة بعد الحاح كبير من قبل السلطات المحلية. تلك أيام نتداولها اليوم عن الماضي الجميل للقلعة الحمراء التي حازت على جائزة أحسن فريق في القارة مع رئيس اسمه شاوش غالم. فشتان بين مولودية غالم الذي انطلق برحلته مع الفريق في حقبة الستينات كمسير في الفريق و ممول للفريق قبل أن تقرر الجمعية العامة تعينه كرئيس للفريق سنة 1987 و منذ تلك السنة و هو يتطلع إلى صناعة أحسن فريق للمولودية قاريا، يلعب كرة جميلة هزمت أعتى فرق القارة السمراء على غرار الترجي تونسي، إلا أن المحيط المتعفن للمولودية، تغلغل بعد النكسة و الهزيمة في نهائي كأس افريقيا للأندية البطلة الذي سحب منه البساط بانقلاب عصف بالقلعة الحمراء، حيث يرى غالم أن سبب مشاكل مولودية وهران هم هؤلاء الذين يقفون في طريق كل من يريد الخير للفريق في شاكلته و على غرار الراحل قاسم ليمام فشتان بين مولودية وهران الأمس و اليوم.

عمار رويعي.. مهندس ملحمة 1975 صانع أمجاد منتخب الأفلان ومولودية وهران

انطلق عمار رويعي مع الساحرة المستديرة من بوابة نادي العلمة، وبدأ يلعب مع الفريق الأول في سن الخامسة عشرة ، وعند بلوغه 20 سنة، ترك الجزائر وذهب للعب في فرنسا وهو يحلم أن يصبح لاعب كرة قدم محترف، وقع مع فريق مدينة آنماس الذي يلعب في بطولة جهوية في رون ألب، ثم وقع عقده الاحترافي الأول مع نادي بيزانسون الذي ينشط في الدرجة الثانية لبطولة المحترفين الفرنسية في ذلك الوقت ، تم تحويله بعد ذلك إلى نادي انجيه في عام 1957 وبقي هناك حتى عام 1958، وفي هذا العام دعت جبهة التحرير الوطني الجزائرية كل لاعبي كرة القدم الجزائرين للمشاركة في فريق كرة قدم تحت رعايتها، حتى يكون وجه آخر لكفاح الجزائريين من أجل استقلال الجزائر ، ورد عمار رويعي إيجابيا على الدعوة، والتحق في 13 ابريل 1958، مع مصطفى زيتوني، تاركا كل شيء للوصول إلى مقر فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم في تونس عبر إيطاليا ، في عام 1962، بعد استقلال الجزائر، ترك رويعي مكانه في منتخب الجزائر لكرة القدم، وقد بلغ 31 عاما بعد مشاركة واحدة في مع الخضر عهد الجوائر المستقلة ، حيث عاد في نفس هذا العام للعب لموسم واحد مع ناديه السابق انجيه، قبل عودته إلى بلاده لإنهاء مسيرته في كرة القدم كلاعب ليبدأ التدريب مع نادي العلمة ثم جمعية وهران فمولودية وهران ثم اتحاد بلعباس وأخيرا رائد غليزان. كما درب المنتخب الأولمبي الجزائري ونجح بافتكاك الميدالية الذهبية لألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 في النهائي تاريخي ضد فرنسا، مثلما سبق له تنشيط النهائي القاري الوحيد في تاريخ مولةدية وهران سنة 1989 ليغادر بعدها التدريب ملتزما بشؤون عائلته قبل أن يفارق الحياة في 12 نوفمبر من سنة 2017 عن عمر يناهز 85 سنة.

بن حدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P