الأولىرياضات أخرىمختلف الرياضات

الملتقى العلمي الدولي  “الرياضة إنفتاح على العالم وجسر للتواصل الحضاري”

دعا خبراء دوليون في الملتقى الدولي “الرياضة إنفتاح على العالم وجسر للتواصل الحضاري… بين التوقع و الإنجاز”  يوم الأربعاء بمعهد التربية البدنية والرياضية بالجزائر العاصمة إلى ضرورة استغلال الرياضة كوسيلة للتواصل مع مختلف الهيئات الرياضية الاقليمية و الدولية. و يأتي تنظيم الملتقى الدولي تحت شعار ب”التواصل نرتقي”  بمبادرة من معهد التربية البدنية والرياضية لجامعة الجزائر 3 بدالي ابراهيم بالجزائر العاصمة بالتنسيق مع مخبر علوم  وممارسة الانشطة البدنية و الرياضية و الايقاعية، تحت رعاية وزارة التعليم العالي و البحث العلمي. في كلمته الافتتاحية اعتبر مدير معهد التربية البدنية و الرياضية الدكتور يوسفي فتحي أن فكرة الملتقى الدولي تنم عن قناعة راسخة أن الرياضة تلعب دورا بارزا ورائدا في الانفتاح على العالم الخارجي ومن شأنها تعزيز التواصل مع مختلف الدول و الهيئات الاقليمية و الدولية.

و في مداخلته حول التحديات الجيوسياسية و الدبلوماسية و الاعلامية و الاقتصادية للرياضة أكد الاستاذ بوداود عبد اليمين أن ” الرياضة تحولت في وقتنا الراهن إلى ظاهرة اجتماعية وسياسية و اقتصادية بحكم تأثيرها على الشعوب”، مشيرا إلى أن “الدول اليوم تتسابق من أجل احتضان التظاهرات الرياضية العالمية قصد تسويق صورة إيجابية على نظامها السياسي وعلى إمكانياتها و قدراتها الاقتصادية و التسويقية.”

وضرب الأستاذ بوداود عبد اليمين مثالا عن الدبلوماسية الجزائرية و الدور الذي لعبه فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم الذي أسس انطلاقا من قرارات مؤتمر الصومام من أجل تمثيل الجزائر في المحافل الدولية لما للرياضة من تأثير على العلاقات الدولية. من جهته, تطرق البروفيسور سارج بوتو، دكتور القانون الرياضي و محامي بمدينة مرسيليا في مداخلته حول “الرياضة و الجنسيات” إلى أهمية الرياضة في التقارب بين الشعوب و الدور الذي يلعبه الرياضيون في التعريف ببلدانهم خاصة في كرة القدم. و من بين الأهداف المتوخاة من خلال تنظيم الملتقى الدولي، جمع رجال الفكر و الخبراء و المعنيين لمناقشة سبل انتهاج طريقة للحد من الممارسات الكابحة لعملية التواصل وفتح التفاعل و الحوار بين مختلف المنظمات و الهيئات الرياضية الدولية و الاقليمية والعمل على تعزيز التعاون الجهوي و الاقليمي بالتواصل الرياضي والارتقاء إلى مستوى التنسيق والمعرفة و التكامل.

و يتطرق كذلك الخبراء القادمون من السعودية وتونس و مصر و فرنسا خلال يومين إلى ثمانية محاور وهي الرياضة ورهانات العولمة في النظام الدولي الجديد، التكنولوجيا الحديثة في عملية التواصل في المجال الرياضي، فئة أصحاب الهمم وبوادر التواصل في المجتمع، الرياضة في الوسط المدرسي و الجامعي، رياضة النخبة ومتغيرات العصر، الرياضة كوسيلة لنشر السلم واللاعنف بين الشعوب، صناعة البطل في ظل الانفتاح الرياضي، الإدارة الرياضية ومعالم الجودة و واقع النشاط البدني الرياضي في ضوء التوجهات التنموية للجزائر الجديدة.

محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P