26 مباراة دون هزيمة للخضر
واصل منتخب الجزائر سلسلة اللاهزيمة القياسية بعد الفوز الذي حققه على مالي (1-0) في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أول أمس، وبهذا الفوز، يكون المنتخب الجزائري، قد حافظ على سلسلته المثالية من حيث عدم تلقي الهزائم في المباريات الرسمية أو الودية، خلال آخر 26 مواجهة متتالية. وتعود آخر خسارة لمنتخب الجزائر إلى 18 أكتوبر 2018، عندما سقط أمام مضيفه منتخب بنين، بهدف دون رد، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، التي توج محاربو الصحراء بلقبها لاحقا. وعادل منتخب الجزائر رقم كوت ديفوار، كأكثر منتخب أفريقي يحافظ على سجله خاليا من الخسارة (26 مباراة)، وأصبح سابع منتخب يحقق هذا الإنجاز على مستوى العالم. ويملك منتخب إسبانيا السلسلة الأطول في تجنب الخسارة بواقع 35 مباراة، بين فيفري 2007 وجوان 2009، متساويا مع منتخب البرازيل الذي حقق الرقم نفسه بين فيفري 1993 وجانفي 1996. بينما حقق منتخب الأرجنتين سلسلة من 31 مباراة بلا خسارة بين فيفري 1991 وأوت 1993.منتخب فرنسا هو الآخر حافظ على سجله بلا هزيمة في 30 مباراة متتالية بين فبراير 1994 ونوفمبر 1996، معادلا رقم نظيره الإيطالي الذي حقق نفس الرقم بين أكتوبر 1935 و جويلية 1939 . يذكر أن سلسلة المنتخب الجزائري بدأت بفوزه على توغو (4-1) في نوفمبر 2018، وشهدت فوزه في 18 مباراة، مقابل التعادل 8 مرات خلال الـ26 لقاء.
هذه هي نقاط لاعبي الخضر ضد مالي
و بالعودة لمباراة مالي، فقد حصل سليماني على التقييم الأعلى بين لاعبي المنتخب الجزائري، بـ7 درجات من 10، بالتساوي مع آدم وناس، مهاجم نابولي الإيطالي، و جاءت نقاط لاعبي المنتخب الوطني على النحو التالي : رايس مبولحي (6)، عودة الحارس منحت ثقة مُطلقة لدفاعه، ليؤكد أنه يبقى الحارس رقم واحد في تشكيلة “الخضر”، مهدي زفان (5)، بديل يوسف عطال تفادى الصعود للهجوم واكتفى بدوره الدفاعي، وقام به على أكمل وجه. رامي بن سبعيني (5.5)، لاعب متكامل دفاعيا، لكن وعلى غير العادة غاب هجوميا بسبب تركيزه على كبح الانطلاقات السريعة للاعب ساوثهامبتون موسى جينيبو. جمال بلعمري وعيسى ماندي (6)، قلبا دفاع الجزائر ظهرا في أفضل أحوالهما، حيث حافظا على التنسيق المثالي بينهما، ولم يتركا أي مساحة للمناورة لمُهاجمي مالي. عدلان قديورة (6)، الدبابة بقي وفيا لعادته والتزم بمهمته الأولى والأخيرة والتي تجعل منه لاعبا أساسيا لدى بلماضي، وهي استرجاع الكرات وتكسير هجمات المنافس..هشام بوداوي (3)، نجم نيس الفرنسي الصاعد كان الخاسر الأكبر في هذه المباراة، حيث فشل في شغل الدور الذي يتكفل به عادة سفيان فيغولي، ليُستبدل بعد نهاية الشوط الأول. رامز زروقي (4)، متوسط الميدان الصاعد واجه صعوبات جمة أمام نجم الأهلي المصري أليو ديانج، والذي فرض نفسه على لاعب تفينتي الهولندي..رياض محرز (6)، صاحب القدم اليُسرى السحرية افتقد للتركيز، ولكنه حسم اللقاء بلقطة وحيدة أسكنها بطريقته الخاصة في شباك المُنافس. يوسف بلايلي (5)، صانع اللعب قدم واحدة من أسوء مُبارياته مع الجزائر، ولكنه أنقذ سهرته بتمريرة حاسمة في لقطة هدف محرز. بغداد بونجاح (3)، أمسية سيئة لرأس الحربة الذي برز بتضييعه لفرصة سهلة في الدقيقة الأخيرة من اللقاء. إسلام سليماني (7)، المهاجم الدولي قلب المُباراة في 45 دقيقة، حيث تحرك كثيرا أمام منطقة العمليات وبدأ لقطة هدف الانتصار. آدم وناس (7)، الجناح الطائر أكد مرة أخرى أنه “الجوكر” الذي لا يمكن الاستغناء عنه، ومنح روحا جديدة لهجوم الجزائر.
خليفاوي مصطفى