الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … لا انتدابات ولا تجديدات للعقود إلا بعد دخول إعانات الولاية

باتت الأمور أكثر وضوحا داخل بيت جمعية وهران، حيث أكدت مصادر مطلعة من داخل الإدارة بأن سبب الركود الذي يخيم على بيت لازمو يعود في الأساس إلى غياب الأموال، إذ توجد الخزينة في حالة إفلاس تام، وليس بداخلها سنتيم واحد، وأكد باغور لمقربيه بأنه لن يقوم بأي صفقات جديدة، أو تجديد عقود الركائز الأساسية إلا بعد دخول إعانات الدولة التي وعد بها والي وهران سعيد سعيود في وقت سابق، مشيرا الى أنه من غير المنطقي التقدم بعروض مالية في ظل غياب الملموس.

القضية قد تأخذ وقتا طويلا

مما لا شك فيه، فإنه وفي حال إصرار الرئيس باغور على موقفه، واعتماده فقط على وعود الوالي والمتمثلة في تقديم الإعانات، فان ذلك سيأخذ وقتا طويلا، خاصة و أن عملية جمع الوثائق المتمثلة في التقارير المالية للمواسم الأخيرة لا تزال جارية، وهناك إجراءات قانونية يجب إتباعها لغاية دخول الأموال للخزينة، لذا فان تحضيرات الفريق و خارطة الموسم المقبل قد تعرف تأخرا كبيرا، وقد نشاهد نفس سيناريو المواسم السابقة، فالمعطيات الحالية تشير إلى حدوث هذا الأمر، إلا في حال ما حدثت بعض التحركات السريعة لإنقاذ الموقف.

السلطات المحلية لديها تحديات أهم

من الأشياء التي تؤكد بأن وضعية لازمو وحالة الجمود التي تمر بها ستستمر لفترة أطول، هو أن دراسة التقارير المالية التي ستقدمها الإدارة للوالي لن تكون في الوقت الحالي على الإطلاق، لأن السلطات المحلية لديها تحديات أكبر وأمور أهم بكثير تتمثل في احتضان وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط بداية من الأسبوع المقبل وعلى مدار 12 يوما، وبعدها مباشرة سيكون عيد الأضحى المبارك، أي أن أي مساعدة من طرف السلطات لن تكون إلا مع حلول منتصف شهر جويلية القادم، وهي فترة طويلة ستعرف الكثير من المتغيرات.

هل تملك الإدارة حلولا بديلة؟

في ظل التعويل الواضح لإدارة الرئيس مروان باغور على مساعدات السلطات المحلية من الجانب المالي، وبما أن الأخيرة مشغولة بإنجاح الحدث المتوسطي الذي يفصلنا عنه أيام قليلة فقط، فهل لدى المسيرين الحاليين أي حلول بديلة للوضعية الحالية؟، وهذا للانطلاق ي التحضير للموسم المقبل، والشروع في عملية التعاقدات و تجديد عقود الركائز، إلا أنه و على ما يبدو فانه لا شيء من هذا موجود، والكل ملتزم بسياسة الصمت، وهو ما زاد من قلق الأنصار و المحبين الذين لا يريدون رؤية فريقهم يعاني مرة أخرى، ويصارع من أجل ضمان البقاء لغاية آخر جولة.

الاعتماد على النفس هو الحل

بما أن الإعانات التي تصل من طرف السلطات المحلية هي حلول ظرفية فقط لا يمكن التعويل عليها كثيرا، فان مسيري الجمعية مطالبون بسياسة الاعتماد على النفس، ومحاولة إيجاد موارد مالية مضمونة ومستمرة، وهذا عبر توقيع عقود سبونسورينغ، مع أن كل تجارب المواسم السابقة قد باءت بالفشل، ولم يتمكن أي مسير من جلب أي عقد تمويل منذ أكثر من سبع سنوات، وهو أحد أسباب الأزمة المالية الخانقة لجمعية وهران، التي تسير بميزانية يمكن القول بأنها الأضعف بين أندية القسم الثاني هواة بمجموعتيه وسط غرب ووسط شرق.

رامي.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P