وداد سيدي لعجال …  “لاروكات نتاع زمان ولات وغاشيها يبغيها حتى للممات”

بأداء رائع فاجأ مُعظم المُتتبعين لبطولة القسم الجهوي الثاني لرابطة البليدة، تمكّن الصاعد الجديد فريق وداد سيدي لعجال من إنهاء المرحلة الأولى من البطولة في المركز الثالث برصيد 29 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط عن المُتصدّر شباب البرواقية الذي بحوزته 32 نقطة ، بعدما انتصر أشبال المدرب الفذ يوسف غاوي في تسع مباريات وتعادلوا في جولتين وانهزموا  في أربع مناسبات ، وسجّل خط هجومهم 29 هدفا النصيب الأكبر للهدّاف البارع جيلالي شيبوط الذي وقّع 14 هدفا ، وهي حصيلة تبقى أكثر من إيجابية لتشكيلة حديثة على المستوى الجهوي وخُصومها يفوقونها تجربة وخبرة .

وكان بالإمكان أن تكون أفضل لو   وجدت إدارة النادي الدعم والمُساندة الكافيين من كل الهيئات الوصية ، لذلك يُعتبر التواجد مع كوكبة المُقدّمة بمثابة الانجاز الذي يستحق القدر الكبير من الإشادة والثناء ، وقد  ساد ترقب كبير حول الصورة التي سيظهر بها مُمثل الجلفة بعد صعوده للبطولة الجهوية ، لدرجة أن الكثير حكموا عليه مُسبقا بالعجز في مُواكبة  إيقاع المنافسة والفشل في حصد النتائج الإيجابية ، غير أن الزروقة كانت لهم كلمة مُغايرة .

حيث نجحوا سريعا في وضع بصمته وإثبات أنهم جديرون بلعب الأدوار وليس من أجل المشاركة فقط ، وهم الذين لعبوا بروح  حماسية وتجازوا كل الصّعاب وعبثوا بكل التكهنات والتأويلات التي قزّمت  كفاءتهم وطُموحهم ، والمُؤكد أن ما أنجزوه لم يأت من فراغ أو محض الصُدفة بل نتيجة استعدادات جادة ومُتواصلة ، ليبقى فُرسان لاروكات  يتطلّعون إلى تعويض ما ضاع منهم في البداية ومٌواصلة المشوار المُشرّف بأكثر رغبة وفعالية ، الشيء الذي يفرض عليهم خلال فترة الراحة ترتيب أوراقهم وضبط حساباتهم مُجددا ، وكل التخمينات تُفيد بأن الوداد سيكون صاحب شأن اعتمادا في ذلك على ما زرعه في المرحلة الشتوية.

عمر. ذ