وداد تلمسان … الإدارة أمام عدة تحديات صعبة

تشير كل المعطيات الحالية إلى أن بيت وداد تلمسان لن يشهد أي تغييرات على مستوى الجانب الإداري في ظل حالة الركود التي تميّز يوميات الفريق من جهة، ومن جهة أخرى بعد شروع الإدارة التي قادت الفريق الموسم المنقضي في رحلة ترتيب البيت، ولكن الشيء الذي يمكن تأكيده هو أن هناك تحديات معقدة تنتظر القائمين على شؤون النادي التي يجب النجاح فيها سريعا على أمل الوضع الفريق في السكة الصحيحة التي تسمح له بالعودة سريعا إلى بطولة الرابطة الثانية للهواة.

مطالبة بإيجاد حل لمشكل الديون

 لعل أبرز عائق ستصطدم به إدارة الفريق والذي كان سببا في تقهقر وداد تلمسان من الرابطة المحترفة الأولى إلى بطولة ما بين الرابطات في غضون موسمين فقط، هو ارتفاع قيمة الديون لدى لجنة المنازعات والتي تجاوزت عتبة الـ 16 مليار سنتيم، بسبب خسارة الفريق لمعظم قضاياه ضد لاعبيه السابقين، ولو أن الإدارة الحالية تبقى على إطلاع تامة بهذا المشكل وبالتالي لابد عليها طرق كل الأبواب والسعي لإيجاد حل سريع لهذا المشكل سواء من خلال تسوية الديون أو التفاوض مع اللاعبين، قصد التخلي عن جزء محترم من مستحقاتهم، خاصة وأن الدائنين لم يؤدوا واجباتهم على أكمل وجه اتجاه النادي، بدليل أن الوداد لم يبلغ الأهداف المسطرة في آخر موسمين.

عليها إيجاد مصادر دخل جديدة

 صحيح أن وداد تلمسان سيعود انطلاقا من الموسم الكروي المقبل للانخراط على شكل ناد هاو، بمعنى أن مداخيله ستكون عبارة عن إعانات من السلطات المحلية فقط، لكن وبما أن عشاق اللونين الأزرق والأبيض يشدّدون على ضرورة استهداف الصعود بدلا من الاكتفاء بضمان البقاء، لأن ذلك سيكون بمثابة أولى الخطوات نحو اندثار الفريق كما حدث مع أندية عريقة أخرى، وحتى يتم تجنب هذا السيناريو يبقى لزاما على الإدارة العمل من أجل توفير مصادر دخل جديدة من خلال إقناع بعض الشركات سواء الخاصة أو العمومية المتواجدة في تراب الولاية، قصد تمويل الفريق ماديا، بحكم أن النجاح في الوصول إلى الهدف الرئيسي سيكون مرتبطا أساسا بوجود سيولة مادية مقبولة على الأقل.

.. وإنهاء عملية الاستقدامات سريعا

وكان بعض المقربين من إدارة وداد تلمسان قد كشفوا في الأيام الماضية عن قائمة اللاعبين المراد التعاقد معهم خلال فترة التحويلات الصيفية الحالية على غرار المدافع المحوري لشباب تموشنت مسعودي يوسف، لاعب مستقبل واد سلي مغازي رشيد وكذا زميله في ذات الفريق أميري علي، زيادة على بعض خريجي مدرسة الوداد في صورة الحارس رحو سفيان ورحمون، لكن الاتصال أو الحصول على الموافقة المبدئية لا يعني بالضرورة أن الفريق ضمن خدمات المستهدفين، بل كل شيء قد يتغيّر في حال دون فرق أخرى سباق التعاقد معهم، لطالما أن اللاعب يفضّل من يدفع أكثر، ولذا فإن التحدي الآخر الذي ينتظر الإدارة هو إنهاء عملية الاستقدامات مبكرا حتى يتسنى للفريق مباشرة تحضيراته للموسم الجديدة في آجال معقولة.

ياسين