44 يوما قبل بداية البطولة… لازمو في عداد المفقودين
تمضي الأيام سريعا و لم يعد يفصلنا عن بداية بطولة القسم الثاني هواة سوى 44 يوما، إلا أن الأموال داخل بيت جمعية وهران لا تزال معطلة تماما، وتسير ببطيء شديد لا يبشر بالخير. فالأوضاع تراوح مكانها بل و ازدادت سوءا عن السابق بعد إعلان رحيل المدرب الحاج مرين المفاجئ عن قيادة العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، كما أن الإدارة لم تقم لحد الساعة بتعيين بديل له. لتظهر إلى العلن بعض الأسماء المرشحة لخلافته، لكن في كل الأحوال لم يعد هناك الكثير من الوقت لتضييعه، ووجب على الرئيس باغور أن يحل أبرز المشاكل العالقة و وضع النادي فوق السكة الصحيحة للانطلاق.
الكثير من الأندية شرعت في التحضير
وما يؤكد فعلا بأن الوقت بدأ في النفاذ، هو أن العديد من الأندية الناشطة في القسم الثاني هواة قد بدأت بالفعل في التحضير للموسم المقبل. فالبعض منها انطلق في التدريبات و العمل الجدي على غرار رائد القبة و نصر حسين داي، وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار لأن التأخر أكثر في بداية العمل سيجعل العديد من هذه الفرق في مستوى أفضل على الصعيد البدني على الأقل مع بداية الموسم. أما الأندية الأخرى فان معظمها قد بدأ على الأقل في إجراء التعاقدات و الانتدابات لتعزيز الصفوف، ما يشير إلى تأخر نسبي للازمو على كل النواحي وجب تداركه بسرعة.
تعيين مدرب الأسبوع المقبل ضرورة قصوى
ومما لا شك فيه، فان أكثر شيء يشغل بال الإدارة في الوقت الراهن هو إيجاد مدرب للفريق. فالخيارات موجودة لكن اختيار الرجل المناسب لتولي المهمة هو الأصعب، وبما أن البطولة لم يعد يفصلنا عن بدايتها سوى 44 يوما، وفي ظل حاجة كل فريق لما لا يقل عن 40 يوما للتحضير قبل انطلاق أي منافسة رسمية، فقد بات لزاما على إدارة الرئيس مروان باغور أن تغلق ملف المدرب في أقرب وقت ممكن. ومن الناحية المبدئية يجب طي القضية قبل نهاية الأسبوع القادم، وهذا حتى يشرع الفريق في التدرب الأسبوع الموالي و تفادي المزيد من التأخير.
التجديد للركائز ضمن الأولويات
وبعد التفرغ من قضية المدرب، فانه من بين الأولويات في جدول الإدارة الجمعاوية هو الاتصال بالركائز الأساسية التي يرغب المسيرون في الاحتفاظ بها حتى تكون نواة لبناء فريق قوي يمكنه قول كلمته الموسم المقبل. ولحسن حظ الإدارة هو أن معظم الحرس القديم لم يوقع لحد الساعة في أندية أخرى، باستثناء رحيل لاعبين أو ثلاثة لحد الآن. لكن البقية لا يزال باستطاعة الإدارة أن تتفاوض معهم و تقنعهم بالاستمرار مع الفريق، وهي المهمة حتى و إن كانت ممكنة إلا أنها تبقى صعبة و معقدة بالنظر إلى العديد من الظروف و العوامل.
العديد منهم لا يفضلون البقاء
وحتى تكون الصورة واضحة، فانه وعلى الرغم من عدم إمضاء الكثير من لاعبي لازمو الموسم الماضي مع أي فريق، إلا أن هذا لا يعني إطلاقا بأن أمر استمرارهم محسوم، بل على العكس تماما، فان بعض الأخبار التي وصلتنا تشير إلى رفض عدد لا بأس به منهم التجديد مع جمعية وهران، خاصة مع رحيل المدرب الحاج مرين. إذ أن عدة أسماء تربطها علاقة وطيدة مع التقني المعسكري، ومغادرته شكلت صدمة لها، ولهذا فان عدة لاعبين يرون مستقبلهم خارج أسوار النادي. بما أن هناك تغييرات جذرية ستحدث على مستوى العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة.
رامي.ب