الرابطة الثانيةالمحلي

 عبد الحميد رحماني الفنان الذي  طلب السماح من الأنصار

لم يكن أمام فنان كرة القدم الوسارية المايسترو عبد الحميد رحماني أي خيار للبقاء مع الشباب سوى الرحيل عنه، لأنه أعطاه ما لديه لفترة طويلة بعدما تدرج عبر كل الفئات ولم يبخل لحظة في أداء واجبه ببراعته وأخلاقه. وبالتالي اختار تغيير الأجواء وحط الرحال في النادي العريق صفاء خميس مليانة من أجل ربح فرصة أخرى للتألق والبروز في منافسة القسم الثاني. ولماذا الصفاء بالضبط دون غيره؟ لأنه باختصار السكاف ناد عريق وقدم العرض الأفضل من كافة النواحي، ألا تخشى أن يتأثر الشباب برحيلك؟ مستحيل الشباب بمن حضر فما أكثر اللاعبين المتميزين الذي غادروه في أزمنة مختلفة ولم تتوقف نجاحاته، لأنه كان وسيظل أكبر من اللاعبين والمدربين والمسيرين مهما كانت قيمتهم. ولم يكن بالأمر السهل ولا الهين أن يتقبل أحباء “السيارباو” خسارة مدللهم الذي يصعب تعويضه.

لكنهم وفي الوقت نفسه اتفقوا على احترام رغبته وتحفيزه لخوض تجربة جديدة تكون أفضل من سابقتها. فالطموح لابد أن يبقى دائما مع أي لاعب مهما حقق فلابد من البحث عن المزيد من الانجازات. والأكيد أن تطوير المستوى يبقى أيضا من اهتمامات ابن وسارة إذ لا بديل عن الجد والمثابرة بغية النجاح الحقيقي الذي لا يتاح لصاحبه من العدم أو بالصدفة. وهو يستعد لمغادرة الشباب والتوجه نحو فريقه الجديد ليعيش أجواء أخرى في مشواره الكروي، وجه الفنان بعد الحميد كلمات مؤثرة للأنصار الأوفياء ولكل المسؤولين الذين وضعوا فيه ثقتهم وتطلعاتهم وأحاطوه بكل التقدير والتشجيع ، حيث قال أن القرار كان صعبا لأنه أمضى مع نادي القلب “السيارباو” أجمل الأوقات والذكريات ، بل أكثر من ذلك أنه بفضل القميص الأخضر والأبيض أصبح لاعبا بقيمته ومحبيه.

لهذا لا يمكن الابتعاد دون أن يشكر من أعماق قلبه كل زملائه الذين خاض معهم عدة مواسم وحقق معهم الكثير من الانجازات، ومعهم جمهور الخضرة الذي لم يبخل في مؤازرته ودعمه سواء في الأوقات السعيدة أو في المواقف العصيبة،  وصولا إلى أعضاء المكتب الإداري الذين كافحوا لأعوام كي يحافظوا على هيبة وعراقة المدرسة الوسارية وإبقائها في الواجهة. متمنيا في الختام أن ينجح ممثل الكرة الجلفاوية في العودة إلى القسم الوطني الثاني في القريب العاجل.

عمر ذيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى