” أنا ملتزم بالحجر المنزلي، وعلينا الصبر لأن الظرف إستثنائي وسنتجاوزه بإذن الله”
كشف لنا مدافع سريع غليزان رابح عايش بأنه وبمجرد عودته إلى مسقط رأسه بعين طاية وجد حياة عادية، بالرغم من التهويل الذي سمعه حين كان مع الفريق بغليزان بخصوص انتشار بؤرة لفيروس كورونا هناك، حيث تمنى أن يرفع بلاء هذا الوباء في أسرع وقت ممكن من أجل أن تعود الحياة إلى مجراها المعتاد، ويستأنف بذلك التحضيرات مع فريقه استعدادا لبقية مجريات المنافسة الرسمية.
ما هي أخبارك؟
“بخير والحمد لله، أنا الآن بمسقط رأسي بعين طاية، أين تنقلت بمجرد إيقاف التدريبات والمنافسات الرسمية وهو ما جعلني أقضي الراحة مع الأهل وبعض الأصدقاء، كما أخصص وقتي من جهة أخرى للعمل من أجل أن أحافظ على لياقتي البدنية وهذا وفق البرنامج الذي نتلقاه بصورة يومية من طرف الطاقم الفني بقيادة المدرب يوسف بوزيدي” .
بمناسبة تواجدك في العاصمة، كيف تعيش هذه الولاية بما أنها سجلت ثاني أكبر حالات وباء كورونا؟
“في الحقيقة منذ أن عدت إلى مسقط رأسي بالعاصمة، لقد وقفت على سير الحياة بصورة عادية بين الناس بالرغم من التهويل الذي سمعته عبر وسائل الإعلام بخصوص أن الوضع صعب هنا، ولكن على ما يبدو أن كل شيء على ما يرام باستثناء العائلة التي أصيبت بهذا الوباء ما أتمناه حاليا أن يشفى الجميع، وأن تعود إلى الحياة إلى مجراها الطبيعي خاصة وأننا تأثرنا كثيرا بعد غلق المساجد بخصوص هذا الوباء الخبيث الذي قلب حياتنا اليومية رأسا على عقب”.
وكيف تقضي أوقاتك بعد توقف نشاط فريقك؟
“لقد سبق لي وأن أشرت لكم بأنني أقضي فترة الراحة أو الحجر كما يحلو للجميع تسميته مع بعض الأصدقاء والعائلة، فيما أخصص جزءا من يومي للعمل وفق البرنامج الذي منح لنا من طرف المدرب يوسف بوزيدي، أين أسعى للمحافظة على لياقتي البدنية في انتظار عودتنا بحول الله إلى التدريبات، وهو ما أتمناه في أقرب وقت ممكن حتى نتخلص من هذا الروتين الذي لم نعتد عليه على الإطلاق.”
ابتعدت عن الميادين لفترة طويلة بسبب الإصابة، هل من كلمة؟
“أيّ لاعب معرض لتلقي الإصابات وأنا شخصيا لم أكن محظوظا، حيث تعرضت إلى ضربة موجعة على الكاحل حرمتني من لعب لقاءات كثيرة، لكن حاليا الحمد لله تخلصت منها نهائيا وقد عدت بأكثر قوة و عزيمة على الظهور بوجه أفضل” .
هذا يعني أنك عازم على استرجاع مكانتك الأساسية؟
“أنا تحت تصرف المدرب ومستعد لاستعادة مكانتي، فقد تشوقت كثيرا لأجواء المباريات الرسمية، أما فيما يخص حالتي الصحية فقد شفيت نهائيا من الإصابة كما قلت لكم سابقا وجاهز لرفع التحدي، حيث سيكون بإمكاني إستئناف التدريبات رفقة المجموعة نهاية الشهر الجاري، خاصة وأن فترة التوقف ستسمح لي باللحاق ببعض المباريات خلال مرحلة العودة “. بالحديث عن فترة التوقف،
كيف تقضي أوقاتك وهل أنت ملتزم بالحجر الطبي؟
“بداية علينا أن نتضرع للمولى عز و جل حتى يرفع عنا هذا الوباء و البلاء الذي غيّر مجرى حياتنا كليا في الآونة الأخيرة بحكم أننا مطالبون بالتخلي عن عاداتنا اليومية بعد النصائح الذي أصدرت لنا من طرف الهيئات العمومية في الساعات القليلة الماضية، وهذا لكي نتجنب أي إصابة به، لكونه مرض خطير جدا لا يجب أن نتعامل معه بالسخرية، وعليه فإن جميعنا مطالب بإتباع نصائح الجهات المعنية والأطباء لكي نضمن عدم انتشاره كما هو الحال في العديد من الدول الأسيوية والأوربية ،أما أنا فاقضي أغلب أوقاتي في البيت رفقة عائلتي لتجنب الإحتكاك الذي قد يعرّض صحتنا وصحة الغير للخطر لذا فقد أصبحت أتفادى الخروج دون سبب ،وكما تعلمون هذه فترة مؤقتة و علينا الإلتزام بهذه القواعد جميعا للحد من تفشي الوباء”.
لنعود إلى فريقك إلى ما ترجع عودتكم القوية في البطولة؟
“فريقنا كان يعيش على وقع مشاكل عديدة، وهو الأمر الذي أثر كثيرا علينا من جميع النواحي، وانعكس بذلك على نتائجنا ذلك ما جعلنا نتعثر في المواجهات الأخيرة، وهو ما جعلنا كلاعبين نقرر فيما بيننا على ضرورة أن نخرج فريقنا وأنفسنا من هذه الوضعية الصعبة التي كنا نعيشها وأدت إلى غضب الأنصار، الأمر الذي نجحنا في تحقيقه بمجرد تسجيلنا لفوز ثمين أمام المتصدر أولمبي المدية نكشف بأننا عائدون بقوة” .
هل من إضافة؟
“أدعو الله عز وجل أن يرفع علينا هذا الوباء في أسرع وقت ممكن حتى نعود إلى حياتنا اليومية ونستهل عملنا من جديد باستئناف التدريبات من جهة والمنافسة من جهة أخرى، ونتطلع بذلك إلى الأفضل بما أن جميع لاعبي فريقنا يرغبون في قيادة السريع لتحقيق نتائج في المستوى وإنهاء الموسم في مرتبة مريحة تؤكد بأننا فريق لا يستهان به وأسعد أنصاره الأوفياء الذين يستحقون أن نضحي من أجل إسعادهم، خاصة بعد وقوفهم إلى جانبنا في السراء والضراء”.