عز الدين بالرياح (مدافع مولودية البيض):  “السر في تألقي هو العمل والجدية في التدريبات”

السلام عليكم كيف حالك؟

“وعليكم السلام الحمد لله أنا بخير.”

بداية ما هو تقييمك لأداء فريقك بعد مرور ستة جولات؟

“الأداء كان جيد رغم أن البداية لم تكن موفقة للعديد من الأسباب من بينها التأخر في التحضيرات لكن سرعان ما تم تدارك الأمر فبعد خرجتين وهزيمتين تمكنا من حصد سبعة نقاط من أصل تسعة وهو أمر إيجابي، وحاليا نحن في نسق تصاعدي.”

صراحة لم يؤثر عليكم ذهاب الطاقم الفني السابق أليس كذلك؟

“بالفعل نحن فريق محترف علينا التأقلم مع كل الظروف خاصة الصعبة منها ربما الطاقم السابق لم تساعده الظروف ولم يتأقلم مع الفريق بالإضافة للنتائج التي لم تخدمهم، عكس الطاقم الحالي الذي تمكن من إيجاد الحلول في أسرع وقت مما سمح لنا بالعودة بقوة في البطولة رغم أن المواجهات التي لعبناها صعبة، لكن عرفنا كيف نتفاوض معها بالشكل المطلوب وثمار العمل كانت ظاهرة في الميدان.”

فوزكم الأخير بالنتيجة والأداء هو الوجه الحقيقي للفرسان هل تؤكد ذلك؟

“بعد العودة بالتعادل من بشار والذي يعتبر نتيجة جد إيجابية، عملنا طيلة أسبوع بكل جدية وإصرار على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، فكان رد فعلنا مميز أمام فريق جريح، حيث وضعنا نصب أعيننا الفوز والثلاث نقاط لا غير مهما كان، ووقفنا ذلك نتيجة وأداء أمام جمهورنا الذي خرج راضي عنا.”

ماذا عن المباريات المقبلة كيف يراها بالرياح؟

“لا يخفى عليك أن بطولة هذا الموسم تختلف عن الموسم الماضي من حيث المستوى والتنافس، وهو ماندركه كلاعبين ما جعلنا نضاعف من مجهوداتنا حتى نصل للمبتغى ولن يكون ذلك إلا بلعب البطولة مباراة بمباراة، سواء داخل أو خارج الديار، وتأكيد إستفاقتنا الأخيرة، لأن ما ينتظرنا ليس سهل لكن ليس بالمستحيل بالعمل والإرادة لن نخاف أي فريق كان، لأنه لدينا كامل الإمكانيات التي تسمح لنا بالذهاب بعيدا في البطولة ولما لا إحتلال إحدى المراتب الأولى.”

كيف ترى بطولة هذا الموسم؟

“كما قلت سابقا البطولة أصعب من الموسم الماضي والدليل هو تواجد الفرق المعروفة في المقدمة مما يوحي بموسم ناري من حيث الأداء والنتائج يبقى الفارق في الإمكانيات المادية، لا يخفى عليك أن الأندية ليست في ميزان واحد هناك من تمتلك شركات تمولها فهي مرتاحة ماديا عكس الأندية المتبقية التي سرعان ما تطفوا مشاكلها للسطح بسبب الأزمات المادية التي قد تغير من مسارها في البطولة والترتيب العام.”

إذن المشكل المادي سيكون أحد العراقيل التي تواجهونها هذا الموسم؟

“قد لا أخفي عليك ذلك وما كدث قبل بداية التحضيرات هو دليل على معاناة فريقي من إنعدام الدعم، ومع كل هذا نتوفر على إدارة في المستوى بقيادة الحاج قادة دحماني الذي عرف كيف يسير المرحلة المعقدة وبفضلهم عاد الفريق للسكة الصحيحة ولم يدخل في نفق مظلم.”

الكل يشهد لرئيس الفريق بالإحترافية فهل تشهد بذلك؟

من دون تفكير لحسن حظنا أن المولودية بها رجال يسهرون على توفير كل المتطلبات والحمد لله رغم شح الموارد المالية لكن الأمور تسير بالشكل المطلوب نحن كلاعبين لا نفكر بتاتا في هذا الجانب ونركز فقط على الميدان، لأننا نثق كامل الثقة في الإدارة.”

لنعد لمستواك  حيث يعتبرك الأنصار من أفضل العناصر حاليا؟

“أنا لا أستطيع أن أعطيك تقييم لأدائي مع بداية الموسم لأن الأمر أهل للإختصاص سواء فنيين أو حتى أنصار، أعلم أنني في فورمة عالية بفضل المجهودات التي ابذلها في التدريبات مع الأخذ بنصائح الطاقم الفني لأنه ليس بالسهل أن تلعب في التشكيلة الأساسية في ظل التنافس بين اللاعبين وأنا كسبت مكانتي التي لم تمنح لي بالمجان بل هي ثمار عمل متواصل.”

قوة المولودية تكمن في المجموعة، أليس كذالك؟

“وهو كذلك غياب بعض اللاعبين والركائز لم يترك فراغات في التشكيلة لأن الفريق بها العديد من الحلول وتتمثل في لاعبين لهم مؤهلات التي تسمح لهم باللعب في أي وقت كما حدث عند غياب ثلاثي الدفاع القائد قوار وبحوصي وبونعامة بالمناسبة نتمنى لهم العودة سريعا للفريق الذي يبقى بحاجة لخدماتهم، ورغم ذلك التشكيلة والعناصر التي لعبت أدت نفس الأدوار ولم نشعر بغياب زملائنا، كما ذكرت سابقا لدينا مجموعة متكاملة سيكون لنا شأن كبير في البطولة.”

أنت من بين اللاعبين القلائل الذين وفقوا بين الدراسة وكرة القدم من ساعدك على ذلك؟

“الحمد لله الذي وفقني في دراستي التي كانت الهدف الرئيسي حيث رغم أنني مولع بكرة القدم منذ الصغر حيث لم تمنعي من النجاح بالعكس كان التكامل بين الدراسة وكرة القدم والدليل هو المستوى الذي وصلت له وكان الفضل بعد الله عز وجل للوالدين بالإضافة للمدربين والمحيط الذي أتواجد فيه، لأن اللاعب يكون محل الأنظار وهي مسؤولية فالحفاظ على السمعة داخل وخارج الميدان والمستوى الفني يتطلب التضحيات وأنا شخصيا رفعت التحدى وتحقق ما كنت أطمح له.”

بما تعد أنصاركم؟

“أنصارنا من ذهب هذا ما أستطيع وصفهم به فهم يستحقون الأفضل دائما نحن نعتبرهم الأحسن هذا بشهادة كل الفرق التي تزور البيض وتلعب بملعب زكرياء المجدوب، الضغط هو ضغط إيجابي من طرفهم انا نيابة عن زملائي ارفع لهم القبعة وأطلب منهم الوقوف بجانبنا دوما ولن نخيبهم وسنصل بالفريق لبر الأمان في نهاية الموسم.”

كلمة أخيرة؟

“الشكر موصول لك أخي ولكل طاقم وصحفيي جريدة بولا التي ترافق فريقي منذ ثلاثة مواسم والتي أصبحت أحد قرائها الأوفياء من خلال الأخبار اليومية كما أتمنى لكم المزيد من التألق والتوفيق.”

حاوره: علاوي شيخ