مواصلة لركن حوار الكان الذي تستضيف فيه صفحات جريدة بولا لاعبين و مدربين أفارقة للحديث عن نهائيات كأس إفريقيا للأمم و التي ستنطلق في 13 جانفي إلى غاية 11 فيفري المقبل في كوت ديفوار، ارتأينا أن نتصل بالمعلق التونسي الشهير رؤوف خليف و هو أحد الإعلاميين الذين رافقوا نهائيات كأس إفريقيا لسنوات من خلال التعليق على المباريات عبر قنوات بيين سبورتس القطرية قبل التنقل إلى شبكة قنوات SSC السعودية في تجربة جديدة، و تحدث في هذا الحوار لجريدة بولا عن عديد الأمور المتعلقة بكأس إفريقيا للأمم و حظوظ المنتخبات العربية و رؤيته للمنتخب الوطني الجزائري في هذه المنافسة القارية.
و سيخوض المنتخب الجزائري بطولة كأس أمم أفريقيا، ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا. ومن المنتظر أن يستهل “الخضر” مشوارهم في “الكان” بمواجهة أنغولا يوم 15 جانفب قبل ملاقاة بوركينا فاسو يوم 20 من ذات الشهر، وأخيرًا موريتانيا في 23 ذات الشهر، ويسعى المنتخب الجزائري للمنافسة على لقب البطولة القارية ونيل اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، بعد إنجاز عامي 1990 و2019، وذلك بعد الأرقام المميزة التي حققها في التصفيات، و جاء في حوار رؤوف خليف لجريدة بولا ما بلي:
بداية شكرا على قبول إجراء هذا الحوار…
“تفضلوا تحياتي لكل الجماهير الرياضية في الجزائر و في كل مكان، مرحبا.”
كيف تتوقع قدرة كوت ديفوار على تقديم نسخة مميزة من كأس إفريقيا؟
“حسب رأيي كوت ديفوار قادر على تقديم نسخة جيدة من منافسة كأس إفريقيا للأمم من الجانب التنظيمي، حسب ما يتم تداوله من تجهيزات و تحضيرات في هذا البلد، كما أن كوت ديفوار بلد كرة القدم و قد ترى نسخة مميزة من كأس إفريقيا هذه المرة.”
المنتخب التونسي تعادل مع موريتانيا وديا، كيف ترى أداء المنتخب التونسي و تحضيرات نسور قرطاج لكأس إفريقيا؟
“صحيح منتخب تونس تعادل في أول مباراة تحضيرية لكأس إفريقيا ضد المنتخب الموريتاني الشقيق، و الحقيقة تقال بأن المنتخب التونسي بعيد كل البعد عن مستواه الحقيقي و لن يكون بمقدوره المنافسة على التتويج بكأس إفريقيا في كوت ديفوار نظرا لعديد الإعتبارات منها الرياضية و الإدارية أيضا.”
كيف ترى المنتخب الجزائري؟
“المنتخب الجزائري مرشح فوق العادة من أجل التتويج بكأس إفريقيا، خاصة في هذه النسخة في كوت ديفوار بالنظر إلى رغبته القوية في العودة إلى القمة من جديد بعد النتيجة السلبية التي حققها في النسخة الماضية في الكاميرون.”
هل تتوقع أنه قادر على التتويج بكأس إفريقيا ؟
“الجيل الحالي للمنتخب الجزائري يستحق التتويج بكأس إفريقيا عن كل جدارة و استحقاق و هذا بالنظر للعمل الذي يقوم به الطاقم الفني للمنتخب و كذا الأسماء الكبيرة التي تمثل المنتخب الجزائري اليوم، فمن المؤكد أن يتم المراهنة عليها من أجل التتويج بكأس إفريقيا رغم أن الأمور ليس سهلاً.”
ما هو أكثر شي يميز المنتخب الجزائري في نظرك؟
” أمر مؤكد أن الفنيات الفردية لنجوم المنتخب الجزائري أمثال بلايلي و رياض محرز و عوار و شايبي تصنع الفارق و تجعل المنتخب الجزائري أكثر قوة من منافسيه و هذا بتواجد لاعبين قادرين على صنع الفارق في أي لحظة من المباراة، هذا النوع من اللاعبين يتمناهم أي مدرب في فريقه.”
كيف ترى حظوظ باقي المنتخبات العربية؟
“المنتخب المغربي قوة ضاربة و قادر على التتويج بكأس إفريقيا هذه المرة، كما أن المنتخب المصري صاحب الخبرة الإفريقية الكبيرة من المؤكد أن يراهن بقوة للعودة إلى منصات التتويج من جديد بعد غياب لسنوات.”
من هو اللاعب الذي تتوقع تألقه في هذا الكان؟
“أتوقع تألق محمد صلاح في كوت ديفوار، محرز و محمد صلاح و السنغالي ساديو ماني و العاشوري لاعب منتخب تونس و جناح نادي كوبنهاغن الدنماركي، إضافة إلى منتصر الطالبي الذي يلعب في نادي لوريان الفرنسي.”
لن تكون معلقا على مباريات الكان في هذه النسخة بعد سنوات طويلة من مرافقة الحدث، ماذا تقول؟
“سأشتاق بالطبع للتعليق على كأس إفريقيا للأمم بعد سنوات من مرافقتها عبر غرفة التعليق و في الملاعب، لكن سأكون متابع لكل تفاصيل البطولة مثلما اعتدت أن أفعل، الحمد لله على كل حال و قدر الله و ما شاء فعل.”
حاوره: مصطفى خليفاوي