الأولىحوارات

وحيد حاليلوزيتش : “الروح القتالية و الشراسة في اللعب سلاح الجزائر للتتويج”

ضيف ركن حوار الكان اليوم، ليس شخصا عاديا بالنسبة للجزائريين، كيف لا و هو من قاد المنتخب الوطني لمجد كبير، وحيد حاليلوزيتش هذا الإسم الذي لم ينساه الجمهور الرياضي في الجزائر، تحدث لجريدة بولا عن توقعاته لكأس إفريقيا و عن ذكرياته مع المنتخب الجزائري و عن عدة أمور في الحوار التالي:

سبق لك العمل في كوت ديفوار، كيف ترى قرار احتضان الكان؟

” كوت ديفوار بلد كرة القدم، و يملك شعب يعشق كرة القدم بتفاصيلها إضافة إلى كل الأساطير التي قدمها البلد لكرة القدم الإفريقية و العالمية من دروغبا، يايا توري، زوكورا و باقي اللاعبين الذين لا يمكن أن أذكرهم جميعاً الآن، و هذا ما يؤكد أن الحدث سيكون كبيرا للغاية في كوت ديفوار خلال الكان كما أنهم قاموا بتجهيزات كبيرة للغاية حسب ما علمت مؤخرا من أجل أن تكون كل الأمور في الطريق الصحيح خلال المنافسة.”

كيف ترى المنتخب الجزائري قبل هذا الموعد؟

” الجزائر تملك منتخب قوي و من كبار القارة و هذا أمر مفروغ منه و يعلمه الجميع، و يملك لاعبين كبار في القارة الأوروبية و لهم خبرة إفريقية لا يستهان بها، سيكونون من أبرز المرشحين من أجل التتويج بكأس إفريقيا في كوت ديفوار رغم شراسة المنافسة من منتخبات القارة.”

هل ترى أن الخروج من الدور الأول في كان الكاميرون سيشكّل ضغطا على اللاعبين ؟

” لا بالعكس، سيكون عامل قوة إضافي بالنسبة لهم و سيمدهم بقوة كبيرة في هذا الكان، الجميع يريد رد الاعتبار للمنتخب في القارة الإفريقية، ما حدث في كأس إفريقيا الماضية سيمنح قوة كبيرة للجزائر من أجل التألق في كوت ديفوار، الجميع يرشح الجزائر من أجل التتويج رغم إخفاق الكان الماضي و هذا ما يؤكد أن الجميع لا يزال يثق في المنتخب الجزائري.”

كيف ترى العمل الذي يقوم به جمال بلماضي؟

“يقوم بعمل رائع، و في كل مسيرة هناك صعود للقمة و سقوط، المدرب أعاد رغبة التألق للاعبين بعد الإخفاق و هذا ليس بالأمر السهل، كما تجاوز الفترة الصعبة التي مر بها المنتخب الجزائري و أعاد بناء الفريق من جديد بعد فترة صعبة للغاية، أعتقد أنه في الطريق الصحيح و كأس إفريقيا الحالية ستكون فرصة للمنتخب من أجل تأكيد قوته و العمل الذي يقوم به.”

ما هي نقاط قوة المنتخب في رأيك؟

“بكل تأكيد هي قوة اللاعبين الفنية و الذهنية التي يمتلكونها و بتأطير رائع من المدرب بلماضي، كما أن الروح العالية التي يلعبون بها و الشراسة في الميدان، إضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظون به في كل مباراة خاصة المهمة منها، و إذا نجح بلماضي في إخراج الروح القتالية من اللاعبين سيذهبون بعيدا و يمكنهم التتويج بكأس إفريقيا في كوت ديفوار.”

من هي المنتخبات التي تراها مرشحة للتتويج ؟

“الجزائر من أبرز المرشحين هذا أمر أكيد، هناك أيضا منتخبات كوت ديفوار التي تعتبر مستضيف البطولة و سيكون مدعوما بجماهيره الكبيرة، إضافة إلى السنغال حامل اللقب و نيجيريا أيضاً مرشحة للتتويج بكأس إفريقيا.”

يقال أنه من الصعب على الجزائر التتويج في أدغال إفريقيا، هل تؤيد هذه الفكرة؟

“لا، ليس بالضرورة أن الفوز الجزائر أو تتألق في شمال القارة فقط، هذه فكرة خاطئة و لو أن التاريخ كشف ذلك و لكن هذه الأمور ليست علوما دقيقة، حيث أن الجزائر بإمكانها التألق في أي مكان بفضل اللاعبين الذين يمتلكهم و الروح التي تسودهم و الرغبة في التألق.”

كنت أول من منح الفرصة لمحرز في الجزائر و اليوم بات من أفضل اللاعبين في تاريخ المنتخب، ما تعليقك؟

“الجميع اندهش من استدعائي لرياض محرز خلال مونديال البرازيل سنة 2014، لكن رأيت في هذا الفتى النحيف الذي لم يكن معروفاً في الجزائر للجماهير، هو يملك فنيات لا يملكها الكثير من اللاعبين، توقعت أن يذهب بعيدا في مشواره الكروي و هذا ما حدث لاحقاً، و بعد أن كان مغمورا في الجزائر بات أحد أفضل اللاعبين في التاريخ و قاد البلاد لتتويج بكأس إفريقيا كما تألق بشكل كبير في أوروبا، لكن هناك لاعب آخر تعرضت لوابل من الانتقادات بعد استدعائه…”

تقصد سليماني؟

“بالضبط، إسلام سليماني عندما استدعيته كان يلعب في الدوري الجزائري و تنقلت عدة مرات للملعب من أجل متابعته عن قرب، كنت أدرك أن هذا اللاعب يعد بالكثير لكن يحتاج لدفعة فقط من أجل تحقيق ذلك، كان يتلقى هو أيضا انتقادات كبيرة في الميدان من جماهير ناديه و حتى من جماهير المنتخب في المباريات التي تلعب داخل الديار، لكنه عرف كيف يستغل الفرصة و رد على جميع المنتقدين و ها هو اليوم الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري.”

هل ترى أن هناك لاعبين جزائريين بإمكانهم السير على خطى محرز و سليماني؟

“صراحة لا أعرف جيدا الوافدين الجدد على المنتخب و اللاعبين الصغار في السن جيدا و لا أملك معلومات وافرة عنهم مثلما كنت في المنتخب كانت لدي أدق التفاصيل و كنت أتابع كل شيء، لكن أعلم أن المنتخب الجزائري يملك لاعبين شباب بجودة كبيرة للغاية و مع عناصر الخبرة يمكنهم تحقيق الكثير من الأهداف.”

ماذا يمكن أن تقول عن الفترة التي قضيتها مع المنتخب الجزائري؟

“هي من أبرز الفترات في مسيرتي التدريبية، لن أنسى أبدا الأيام التي عشتها في الجزائر و لن أنسى أيضا اللحظات التي قضيتها مع المنتخب الجزائري، لا أزال حتى اليوم أتلقى اتصالات من الجزائريين و نتحدث عن تلك الأيام، أعلم أنهم يحبونني هناك و أنا أبادلهم نفس الشعور، سأكون في الجزائر عن قريب إن شاء الله لدي رغبة كبيرة في زيارة البلد و الالتقاء بالأصدقاء.”

مرحبا كوتش في أي وقت..

“شكرا لكم و بلغوا سلامي الحار لكل الجزائريين”

حاروه: مصطفى خليفـــاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى