المنتخب يحط الرحال بـ ‘بواكي’ محمّلاً بغنائم ‘لومي’
اختتم المنتخب الوطني الجزائري معسكره في مدينة لومي عاصمة توغو والذي كان قد بدأه في الأول من شهر جانفي، استعداداً لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج انطلاقاً من السبت المقبل وحتى 11 فيفري. وأنهى الخضر معسكرهم بانتصار كبير على منتخب بورندي بأربعة أهداف دون مقابل، سجلها توالياً كل من بغداد بونجاح ورياض محرز وإسلام سليماني ومحمد الأمين عمورة، في لقاء لعب دون نقل تلفزيوني وخلف الأبواب المغلقة، كما يعد هذا الفوز الثاني للمنتخب الجزائري في هذا المعسكر، بعد الفوز الجمعة الماضي بثلاثية نظيفة على حساب منتخب توغو المكون من اللاعبين المحليين. وهذا ما يضاف لعديد الفوائد التي حملها الخضر من تربص لومي ولعل أبرزها:
عيادة شاغرة…
وبعد الوصول إلى بواكي في ساحل العاج تحسباً للمشاركة في كأس أمم أفريقيا، يُمكن القول إن منتخب الجزائر حقق العديد من الفوائد في هذا المعسكر، على غرار عدم تعرض أي لاعب من تشكيلة المدرب جمال بلماضي لإصابة قد تؤثر على مشاركته في العرس القاري، باستثناء إصابة خفيفة كان قد تعرّض لها الحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي في أول حصة تدريبية قبل أن ينضم للمجموعة مُجدداً بصفة عادية، مع الإشارة أن مغادرة أمين غويري للخضر بسبب الإصابة كانت قد تأكدت قبل سفر الوفد الجزائري إلى لومي.
دفاع صامد وهجوم قوي
أما من الناحية الفنية، فقد كان دفاع منتخب الجزائر في الموعد خلال المباراتين الوديتين أمام توغو وبورندي بحفاظه على نظافة الشباك، مع الإشارة إلى أن بلماضي دخل فيهما بنفس الأسماء أي تلك التي ستكون أساسية في كأس أمم أفريقيا، حيث سيكون مشكلاً من الحارس أنتوني ماندريا ودفاع رباعي مكون من عيسى ماندي، رامي بن سبعيني ويوسف عطال إضافة إلى ريان آيت نوري. كما لم يخيب بدوره خط الهجوم الذي سجل 7 أهداف في اللقاءين وبتألق لافت للأسماء التي ضمها جمال بلماضي في الخط الأمامي، مثل إسلام سليماني الذي تمكن من تسجيل هدفين، مع تسجيل كذلك بغداد بونجاح ورياض محرز ومحمد الأمين عمورة، في حين استطاع الثلاثي آدم وناس ويوسف بلايلي وفارس شعيبي تقديم تمريرات حاسمة في مباراتي توغو وبورندي.
استعادة بن ناصر
من أبرز المفاجآت السارة التي أفرزها معسكر لومي بالنسبة للمنتخب الجزائري، هي الجهوزية الكبيرة التي أظهرها دينامو وسط ميدان الخضر، إسماعيل بن ناصر، العائد إلى الملاعب بعد غياب طويل بسبب إصابة خطيرة تعرض لها نهاية الموسم الماضي، إلا أن لاعب ميلان الإيطالي ورغم عودته الحديثة للمستطيل الأخضر، فقد قدم مستويات كبيرة في لقائي توغو وبورندي ومظهراً تجانساً مع زميله نبيل بن طالب، في انتظار فصل جمال بلماضي في هوية وسط الميدان الثالث بين سفيان فيغولي وحسام عوار وكذلك فارس شعيبي الذي يعد الأقرب لحسم هذا السباق.
اعتياد على الحرارة والرطوبة
أظهر لاعبو المنتخب الجزائري تعاملاً مميزاً مع الأجواء المناخية سواء فيما يتعلق بدرجة الحرارة أو الرطوبة، وهذا من الأسباب التي جعلت جمال بلماضي يختار لومي لتحتضن معسكر لاعبيه لبطولة أمم أفريقيا، حيث أنها نفس الأجواء التي سيعيشها رفقاء أحمد توبة في مدينة بواكي، ما يعني ربح الوقت للتأقلم مع تلك الأجواء وقد تسمح للخضر بتحقيق انطلاقة قوية في نسخة ساحل العاج. وأبدى المدرب جمال بلماضي ارتياحه الكبير بعد نهاية معسكر مدينة لومي.
حيث قال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة بورندي: “حققت ما كنت أصبو من خلاله في هذا المعسكر، واللاعبون كانوا في الموعد في المباراتين الوديتين وأنا سعيد لذلك”. وقال كذلك: “سجلنا رباعية بمرمى بورندي كما استطعنا تسجيل ثلاثية أمام توغو في اللقاء الماضي وهذا يجعلني مرتاحاً كثيراً لما قدمه خط الهجوم في هذا المعسكر، الظروف في لومي كانت مشابهة لما ينتظرنا في ساحل العاج، تبقى هناك مشكلتان أو ثلاث سنعمل على معالجتها قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا”.
خليفاوي مصطفى