الأولىحوارات

سليم حمو نجال (القائد السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد):  “كرة اليد الجزائرية بحاجة لدعم مادي و معنوي”

أشاد القائد السابق للمنتخب الوطني لكرة اليد سليم حمو نجال بالمشوار الطيب الذي حققته العناصر الوطنية ، مؤكدا على ضرورة دعم الكرة الصغيرة بالامكانيات المادية و حتى معنويا ، كي تعود لسابق عهدها من اجل اللعب على الأدوار الأولى و منصات التتويج في القارة الأفريقية لأنها المكانة الطبيعية للكرة الصغيرة الجزائرية ، كما دعا اللاعب السابق لمولودية وهران إلى ضرورة تهيئة الظروف للطاقم الفني تحت قيادة فاروق دهيلي ، حتى يحضر كما ينبغي للملحق الأولمبي الذي تبقى فيه مهمة مسعود بركوس صعبة إلى جانب منتخبات ألمانيا ، النمسا و كرواتيا ، إضافة إلى بطولة العالم القادمة ، كما عرج سليم حمو نجال إلى نتائج الفرق الوهرانية في البطولة هذا الموسم.

في البداية ، ما هي أسباب قدومك للجزائر؟

“جئت الجزائر من أجل ظرف عائلي قاهر، جراء وفاة شقيقتي هنا بوهران ، كانت صدمة ، لكن قدر الله و مشاء فعل هذه سنة الحياة أدعو لها بالرحمة و المغفرة.”

ما هو انطباعك حول مشوار الذي حققه المنتخب الوطني في بطولة أمم إفريقيا؟

“كنت في تواصل دائم مع اللاعبين طيلة أطوار المنافسة ، الحق كل الحق أنا فاخور بما حققوه ، قدموا دورة جد مقبولة و رائعة ، مقارنة بالدورة السابقة ، خاصة مع انعدام الإمكانيات ، انتصرنا بالنتيجة و الأداء على منتخبات كانت تشكل لنا صعوبات في آخر السنوات ، كما أن العناصر الوطنية أبهرتني كثيرا في لقاء الرأس الأخضر.”

و ماذا عن طريقة اللعب و تكتيك المدرب ؟

“في البداية يجب أن نشكر كثيرا الناخب الوطني السابق صالح بوشكريو لأنه هو من باشر العمل مع المجموعة ، منذ دورة الألعاب العربية ، تمنينا أن يبلغ الصراع مع الإتحادية إلى ما وصل إليه ، لكن الحمد الله النتيجة غطت نوع ما الخلافات و أنستنا المشاكل ، بالنسبة للمدرب فاروق دهيلي ، ضروري أن نشيد بما حققه و في ظرف وجيز صراحة كنت متخوف من عامل الوقت أن لا يكون في صالحه ، لكن عرف كيف يستفيد من نقاط قوة اللاعبين و يحررهم إلى جانب التنويع في طريقة اللعب ، بين الأظهرة ، الاجنحة و حتى من مركز الارتكاز الذي كان متميز جدا ، كما أن الدفاع كان في القمة خلال هذه الدورة.”

على ذكر صالح بوشكريو كيف تلقيت خبر إقالته؟

“للأسف هذه المشاكل هي سبب ما آلت إليه كرة اليد الجزائرية ، بوشكريو قدم الكثير لكرة اليد الجزائرية ، كون جيلنا الذي كان في التسعينات و كان لنا شرف التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة إلى الدور الثاني من بطولة العالم في إيسلندا 1995 و نفس الجيل توج ببطولة أمم إفريقيا ف البنين سنة 1996 و حققنا معه أحسن مرتبة في تاريخ مشاركاتنا في المونديال كانت في باريس 2001 ، الطريقة التي تمت إقالته بها لا تليق بسمعته كمدرب ، لكن كما قلت لك ما ينسينا هو النتيجة التي حققها المنتخب الوطني.”

و ماذا تقول عن أداء العناصر الوطنية ؟

“الجميع كان في المستوى حتى العناصر الشابة أو التي تنتمي للمنتخب الأول حديثا في شاكلة بوناب ، كما أن دورة مصر كانت فرصة لبعض الأسماء كي نكتشف نفسها من جديد خاصة الثلاثي ، أيوب عبدي ، مصطفى حاج صادوق الذي كان أحسن موزع في الدورة و حتى حارس المرمى خليفة غضبان و لاعب الارتكاز سيباستيان خرموش ، دون نسيان قائد الفريق مسعود بركوس الذي استرجع مستواه مع المنتخب الوطني ، الجميع أدى ما عليه في هذه الدورة و أتمنى أن تتواصل هذه الديناميكية.”

 ما هو انطباعك حول المباراة النهائية ؟

“يجب اليوم أن نعترف اليوم بحقيقة أن مصر تخطت مستوى تونس و الجزائر ، كما صارت من بين أحسن المنتخبات في العالم ، مصر تقطف ثمار التكوين و عمل سنوات ، كيف لا و هم أبطال العالم في صنف الأشبال و الأواسط ، دكة بدلاء قوية وتشكيلة ثرية تحضيرات في أعلى مستوى ، إضافة إلى دعم الأرض و الجمهور ، و عليه كان من الصعب الفوز على مصر في النهائي ، خاصة مع نقص التحضيرات و حتى الخيارات ، لا ننسى أن المنتخب كان يعاني من غيابات على غرار زهير نعيم المصاب ، اليوم يجب أن نستخلص الدروس جيدا و نستفيد من هذه الدورة و المشاركة.”

الخضر في مجموعة ألمانيا ، النمسا و كرواتيا في الملحق الأولمبي…

“مجموعة صعبة و مهمة عسيرة جدا يتأهل صاحب المركز الأول و الثاني ، اليوم المنتخب الوطني يعيش هذه الديناميكية ، ضروري التحضير جيدا لهذه الدورة ، أولا من أجل تشريف كرة اليد الجزائرية أمام منتخبات عملاقة ، أكيد أننا سوف لا ندخل في ثوب الضحية ، العناصر الوطنية ستدافع ، عن حظوظها ، لم لا المفاجأة من جديد ، كما أن هذه الدورة ستكون أيضا بمثابة دورة تحضيرية قبل بطولة العالم القادمة التي ستحتضنها كل من كرواتيا ، الدانمارك و نرويج ، الدورة ستكون في شهر رمضان مع مارس ، أتمنى أن تجد الإتحادية الجزائرية لكرة اليد و الطاقم الفني كل الظروف حتى يتم التحضير الجيد لهذه المحطة و من ثم لكل حادث حديث.”

و كيف ترى مستقبل المنتخب الوطني ؟

“أولا يجب تسوية وضعية المدرب الرئيسي ، الذي لا يزال مدرب مؤقت ، بما أنه يشرف في نفس الوقت على نادي الشمال القطري ، الذي منح له ترخيس كي يدرب المنتخب الوطني في بطولة أمم إفريقيا ، من وجهة نظري يجب تجديد الثقة في شخص فاروق دهيلي و وفير له كافة الظروف من أجل التحضير الجيد للمواعيد القادمة في مقدمتها بطولة العالم ، مثلما يجب أيضا الاعتناء بالفئات الصغرى للمنتخب الوطني حتى تكون لها مشاركة مستمرة في بطولات العالم و تكتسب مزيد من الخبرة و التجربة في المستوى العالي و تكون فرصة لضخ دماء جديدة في المنتخب الأول ، فضلا عن تغيير نظام المنافسة في البطولة المحلية و تقويته ، إلى جانب الاعتماد على التكوين ، الذي يعيد للأندية الجزائرية مكانتها على الصعيد القاري و العربي.”

وهران مقبلة على استضافة بطولة إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس….

“شيء إيجابي أن تعود المنافسات القارية على صعيد الأندية للجزائر ، مدة طويلة لم تنظم مثل هذه المنافسات و التي ستكون فرصة لأنديتنا كي تشارك هذه المرة أمام الأرض و الجمهور ، لعلها تعود بالفائدة عليها من أجل تحقيق مرتبة مشرفة يتحقق بها انجاز جديد لكرة اليد الجزائرية ، أما على صعيد التنظيم فوهران ستكون في مستوى الحدث ، كيف لا و هي التي نجحت في تنظيم كبرى التظاهرات خلال آخر سنتين في مقدمتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، الألعاب العربية ، بطولة إفريقيا للاعبين المحليين ، البطولة الإفريقية للجيدو ، البطولة العربية للجمباز و السباحة ، الباهية لها كافة المقومات كي تنظم منافسات كبرى و لم لا بطولة العالم للاندية مستقبلا في كرة اليد و أتمنى أن يكون تنظيم مثل هذه المنافسات في وهران ، حافزا للفرق الوهرانية في مقدمتهم مولودية وهران كي يعودوا لسابق عهدهم.”

في الأخير كيف ترى النتائج التي تحققها الفرق الوهرانية هذا الموسم ؟

نتائج الفرق الوهرانية تحسنت هذا الموسم كثيرا ، مولودية وادي تليلات ينافس على اللقب و بلغ نصف نهائي كأس الجزائر ، ترجي أرزيو يدافع على كافة حظوظه من أجل ضمان البقاء و يستمر في مغامرته في القسم الممتاز ، مولودية وهران رغم سقوطها الموسم الماضي ، إلا أنها عرفت كيف تشكل فريق قوي هذا الموسم حتى تعود للقسم الممتاز و أتمنى أن تستخلص المولودية الدروس و تعود للعب على الأدوار الأولى.”

حاوره: منير .ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى