متفرقات

 بلماحي الهواري… رياضة ونضال

تزخر الجزائر بشخصيات كبيرة من مختلف الأعمار و كثيرا ما تنوع النضال أثناء فترة الإستعمار الغاشم فمنهم من اختار الرياضة كوسيلة للتعبير عن نضاله و المساهمة في التعريف بقضيته النبيلة، كبخلوفي و مخلوفي و غيرهم، و منهم من فضل النضال عن طريق الكشافة الإسلامية الجزائرية و الكل يعلم دور الحركة الكشفية في نضالها السياسي والتوعية للشعب الجزائري عامة و في صفوف الشباب و النشء الصاعد  على وجه الخصوص و الامثلة  كثيرة نذكر منها  بلماحي الهواري الذي جمع بين الجانب الرياضي و النضال الكشفي.

السيد بلماحي هواري من مواليد 1943 بوادي تليلات و كغيره من الأطفال في تلك الحقبة الاستعمارية فقد تربى في بيئة محافظة كانت لها دورا مهما في شبابه ونضاله فيما بعد فقد اختار التعبير عن رأيه من خلال انضمامه للكشافة الاسلامية المتواجدة بالمنطقة كقائدا للفرع وذلك قبل انتقاله للجانب الرياضي مع نهاية الخمسينات.

و أكد بلماحي أنه كان رفقة أصدقائه يتعرضون لكثير من المضايقات و المتابعات من قبل الإستعمار الغاشم على مستوى منطقة واد تليلات من خلال الاستدعاءات المتكررة أو المنع من القيام بالنشاطات و الاحتكاك بالشعب وتوعيته  بمختلف الطرق السلمية و قد كان لدور العمل الكشفي اثره و مساهمته في استقلال الجزائر.

اما من الناحية الرياضية فجميع  قدماء رياضي واد تليلات يتذكرون اللاعبين الذين كان لهم شرف ارتداء قميص فريق شبيبة واد تليلات أو ما يعرف ب JST انذاك خاصة اثناء الحقبة الاستعمارية و من بينهم بلماحي الهواري المناضل في صفوف الكشافة الاسلامية من قبل حيث انضم لصفوف الفريق مع بداية الستينات كحارس مرمى للفريق فكان حارسا أساسيا بدون منازع نتيجة للمؤهلات التي كان يتمتع بها رفقة زملائه بصغير جيلالي و بن زروالي ميلود و غيرهم.

ويبقى مثل هؤلاء  الرجال منارة تضيء سماء وادي تليلات و مثالا للأجيال المعاصرة يقتدى بهم في اعادة الاعتبار لكرة القدم بواد تليلات مستقبلا  وباقي الرياضات الاخرى خاصة و ان المواهب لا تنقص بالمنطقة.

حماز زروقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى