الملاكمة الدولية السابقة زواق فاطمة الزهراء: “أحسن ذكرى لي كانت في غانا وواجهتني صعوبات جمة في مسيرتي”
تعد الملاكمة الدولية السابقة والمدربة حاليا، زواق فاطمة الزهراء واحدة من بين النساء الجزائريات اللواتي، رفعن التحدي للبروز في عالم الفن النبيل، مؤكدة أنها تسعى جاهدة حاليا، لدعم كل الفتيات الصاعدات في هذا الاختصاص، تفاديا للوقوع في الصعوبات التي واجهتها هي، مفيدة أن أحسن ذكرى لها كانت من خلال تتويجها بأول لقب احترافي لها في العاصمة الغانية “أكرا”، شاكرة الثنائي البطل السابق محمد بن ڨاسمية والحكم الدولي السابق سيدي علي موكريطاري.
هل تعرفي بنفسك لقراء جريدة بولا؟
“”زواق فاطمة الزهراء” المعروفة ب”نوال”في الفن النبيل، أبلغ 38 سنة من مدينة (بوفاريك) بالبليدة، عندي أكثر من 15 سنة في الملاكمة. بطلة إفريقيا لعدة مرات ومتحصلة على عدة ألقاب في بطولة وكأس الجزائر، والدورات العالمية وبطلة دولية في الهواة لمرتين.”
وكيف تتعاملين مع الظروف الحالية في التدريبات، التي يؤثر عليها الحجر الصحي؟
“عادي ككل الجزائريين أقضيه في البيت وأقوم بتحضير برنامج كل أسبوع مع فتيات اتحاد الرياضي لبوفاريك الملاكمة، عن طريق مكالمات الفيديو، والقيام ببعض التمارين لتهيئتهن نفسيا وبدنيا، حاليا بعد إعلان إنهاء الموسم الملاكمات في راحة، لكن رغم ذلك يتابعن البرنامج التدريبي للحفاظ على اللياقة”.
ما هو الشيء الوحيد الذي أثر فيك سلبا خلال الحجر الصحي؟
“الشيء الذي أثر في سلبا هو غلق قاعات الرياضة لأنني اعتدت على التدريب هناك.”
كيف كانت بداية مشوارك؟
“عندما بدأت كان عمري 23 سنة، أحيانا كنت أذهب إلى قاعات الرياضة ب (بوفاريك) لمشاهدة البعض من المواجهات بين الملاكمين. حينها زاد إعجابي بالملاكمة وكان الدافع الأساسي لولوجي الحلبة.”
هل وجدت صعوبات في مسيرتك؟
“أكيد كانت هناك عدة مشاكل واجهتها خاصة في البداية، عائلتي رفضت ذلك ثم مع مرور الوقت أصبح شيئاً عاديًا. وأيضا في مدينتي وقتها كان صعبا على البنت أن تمارس الرياضة. ولكن تحديت وقررت مع نفسي أن أتجاوز كل الصعوبات. وبعد دخولي هذا الميدان كانت كذلك مشاكل أخرى تتمثل في الكولسة وظلم التحكيم وغياب الدعم.”
وماذا عن ألقابك وإنجازاتك؟
“حزت على لقب بطلة الجزائر لعدة مرات وكأس الجزائر في (2014/2015/2016). وبطلة دولية في (الهواة) لمرتين، بعدها دخلت الاحتراف حيث تحصلت على لقب بطلة إفريقيا ل 3 مرات، في (3/12/2017) بغانا «أكرا» عاصمة الملاكمة المحترفة، حينها تغلبت على الملاكمة “بينيتا” رغم الظروف القاسية، ثم في (5/7/2018) و (24/2/2018) بغرداية، بعدها شاركت في مقابلتين دوليتين وديتين وتحصلت على المركز الأول ثم الثاني.”
من كان وراء ولوجك عالم التدريب؟
“بعد وفاة “عثمان دحماني” رحمه الله، مدرب اتحاد بوفاريك استدعاني البطل “محمد بن ڨاسمية” ورئيس النادي الحكم الدولي “سيد علي موكريطاري” للالتحاق بالتدريب. فمنذ قدومي توجنا مع هذا الفريق بكأس الجزائر ل 5 مرات وأسعى لفتح المجال للإناث خاصة للدخول إلى عالم الاحتراف.”
ما هي أهدافك المستقبلية؟
“حققت الكثير من الأهداف ومازالت أريد ذلك، أطمح للوصول بعيدا مع فريقي وأصبح أول مدربة عربية للمنتخب الوطني للملاكمة، أدرس التدريب بمعهد التكوين الرياضي بالجزائر العاصمة-عين البنيان. وأنا حاليا بمعهد تيزي وزو لإجراء تربص.”
أحسن ذكرى لك في الملاكمة؟
“لما انتصرت على “بينيتا” في «أكرا» بغانا، حينها تذكرت كل ما مررت به في مسيرتي من مشاكل وصعوبات وضغوطات. فرحت كثيرا وأهديت الفوز آنذاك ل “فلسطين” ومدربي.”
ماذا تقولين في آخر هذا الحوار؟
“أود أن أشكر كل من دعمني في مسيرتي، وكلمة للمسؤولين أن يقدموا يد العون للشباب ووضع الثقة في شخصهم والاهتمام بمجال الرياضة والملاكمة، وللجزائريين ككل يجب أن تتحدوا وتتخذوا كل الاحتياطات والتدابير اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، والله يرفع علينا هذا البلاء. وعيد مبارك للجميع.”
حاورها بن حدة
