بعد غياب دام 9 سنوات … الإتحاد الرياضي لسبعة شيوخ يعود للساحة الكروية
تحلق أجواء الإثارة والتفاؤل فوق مدينة سبعة شيوخ، مع عودة نادي الاتحاد الرياضي إلى المشهد الكروي بعد غياب دام تسع سنوات طويلة. منذ موسم 2014/2015، غاب النادي عن الساحة الرياضية وعن القسم الشرفي لرابطة تلمسان لكرة القدم، لكن هذا العام سيشهد انطلاقة جديدة لهذا النادي العريق، بعد انعقاد هذا الأسبوع بالمركب الرياضي بتلمسان الإجتماع التأسيسي للجمعية الرياضية لإعادة إحياء النادي الملقب “بأولاد مديونة” والذي سيكون تحت تسيير إدارة جديد من خيرة شباب المنطقة.
طاقات شبانية ستسير النادي
وجاء الإجتماع التأسيسي بنتائج عديدة، أبرزها تولي الشاب بوحدودة سليمان الذي يبلغ من العمر 26 سنة رئاسة النادي خلال هذه العهدة، ومعه تسعة أعضاء من خيرة الشباب الرياضي واللاعبين القدامى، لتختلط الخبرة مع الطاقات الجديدة حسب ما صرح لنا رئيس النادي الجديد، مؤكدا على أن كل أعضاءه يملكون المستوى والخبرة بما يكفي لإعادة بعث أمجاد نادي الإتحاد الرياضي لسبعة شيوخ من جديد، وتابع قائلا ” الكل كان يظن أن زمن الإتحاد الرياضي إنتهى، ولكن الحمد الله وبمساعدة من اللاعبين القدامى والسلطات المحلية استطعت توحيد الجميع وإعادة نادينا للحياة ليكون الغطاء الرياضي لمدينتنا، التي صدرت العديد من اللاعبين والمواهب المتميزة لأندية القسم الثالث والرابطة المحترفة الأولى والثانية موبيليس وكذا المنتخب الوطني الجزائري لكرة قدم الصالات في صورة عبد الجليل عبد الحق وأبوبكر الميلود وغيرهم الكثير .”
دوافع وأهداف كثيرة وراء إعادة بعث النادي
ويعتبر إعادة تهيئة الملعب البلدي لمدينة سبعة شيوخ أحد أهم الدوافع التي حفزت الإدارة الجديدة على إعادة الروح للنادي، دون نسيان التأثير السلبي على شباب المدينة بعد الغياب الدائم عن أجواء المنافسة الرياضية، وإهمال هذا النادي الذي كان في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي يصنع أمجاد سبعة شيوخ، كما أن تكوين المواهب الشابة في مختلف الفئات السنية للنادي هدف آخر يسعى إليه الرئيس الجديد وأعضاءه بعد الهدف الأساسي والمتمثل في إستقطاب الشباب لإبعادهم عن طريق الإنحراف.
حيث قال في هذا الخصوص، ميلود دحو (عضو بإدارة النادي): “الهدف الرئيسي لنا هو متابعة شباب مدينتنا وتكوينهم أحسن تكوين، ليكونوا في المستقبل قادرون على تمثيل ألوان نادينا أحسن تمثيل، وتحقيق معه نتائج مميزة ولما لا الوصول يوما ما للمنافسة في البطولة المحترفة الأولى، لأن العديد من الأندية الجزائرية التي هي الآن تصنع العجب في البطولة بدأت وهي صغيرة وبإمكانيات بسيطة في صورة نجم مقرة ونجم بن عكنون وغيرها من الأندية الأخرى، دون نسيان بطبيعة الحال الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه المتمثل في غرس ثقافة ممارسة الرياضة في شبابنا.”
تحديات كبيرة تنتظر الإدارة الجديدة
ولم تخفي لنا في هذا الخصوص الإدارة الجديدة مدى تخوفها من التحديات الكبيرة التي ستواجهها في رحلة إعادة بعث هذا النادي، حيث أعرب لنا الرئيس بوحدودة أن غياب الدعم المادي هو أكثر تحدي سيتلقى صعوبة في مواجهته مرجعا الأمر لعدة أسباب، أبرزها بقوله “غياب المؤسسات الإقتصادية في المنطقة إضافة إلى المستثمرين الخواص هي كلها أسباب زادت من صعوبة عدم إيجاد ممول لنا حاليا، ولهذا فنأمل من السلطات المحلية متابعتنا وعدم التفريط في مشروعنا الذي سيخدم مدينتنا ككل وليس نحن فقط.” وأضاف “سأسعى لتحسين الإدارة المالية من خلال إعداد ميزانيات محكمة وتقديم تقارير شفافة حول الإنفاق والإيرادات، وهذا يمكنه تعزيز الثقة لدى الجهات المهتمة بالإستثمار في النوادي الرياضية.”
الأنصار يتابعون بإهتمام كبير إعادة ناديهم للساحة الكروية
و يتابع مناصرو فريق الإتحاد الرياضي لسبعة شيوخ المشهور باسم “أولاد مديونة” بإهتمام كبير إعادة بعث النادي من جديد بعد سنوات ظلماء، لم يرى فيها المناصرون أي نور أمل في إعادة إحياء ناديهم بعد توقف وإندثار شبه كلي لأسباب مالية وتدعيمية وكلهم أمل الآن في إعادة بعث أمجاد الفريق. و يأمل عدد كبير من سكان المدينة خاصة اللاعبين القدامى منهم الذين التقيناهم على غرار بوعالية هواري و بن عدلة عمر إعادة الأمجاد المشرقة للفريق بعد قرار إعادة الروح للنادي، وبالتالي لشبابها الذين يبحثون عن إطار تنظيمي لتفجير طاقاتهم ومواهبهم.
وسيكون هذا التأسيس الرياضي الجديد للنادي حسب عدد من اللاعبين القدامى عاملا مهما لإعادة النهوض بهذه الرياضة الشعبية، خاصة وأن السنوات الماضية أبانت بأن إنعدام نادي رياضي للمدينة حال دون تطوير هذه الرياضة التي تستقطب أعددا كبيرة من الممارسين.و يفتخر سكان مدينة سبعة شيوخ بامتلاكهم أحد أقدم نوادي كرة القدم في ولاية تلمسان حيث يعود تاريخه إلى بداية الثمانينات من القرن الماضي.
صابر. غ