عبد المعز المرجان (أصغر حكم في رابطة خنشلة الولائية لكرة القدم): “التحكيم لا يقاس بالسن و هدفي تقلد الشارة الدولية مستقبلا”
في وسطنا الرياضي نجوما تلألأت في سماء حياتنا ، لها مواقف نيرة مشهودة ، ولمحات تربوية مرموقة ، وأساليب حسنة في الأخلاق ،فالصغير و الكبير يقتبس منهم المفيد و الجديد لأن القدوة الحسنة تبني و لاتهدم ، ومن النماذج التي إخترنا أن نخوض معها في حوار ممزوج بالصراحة و البناء التي تزرع بذر الوعي في أوساطنا الرياضية هو الحكم عبد المعز المرجان حيث إرتأينا التحدث وطلبنا منه الإجابة عن بعض الأمور قد تدور في أذهان المتابعين للرياضة :
في مستهل هذا الحوار أرحب بك أجمل الترحيب…
“وأنا أيضا أرحب بك، وأتشرف بالإجابة عن أسئلتك.”
قدم نفسك لقراء يومية بولا ؟
“أنا عبد المعز المرجان صاحب 16 ربيعا، حكم ولائي تابع للرابطة الولائية لكرة القدم خنشلة مصنف كأصغر حكم في الرابطة.”
كيف كانت بدايتك مشوارك مع سلك التحكيم ؟
“بدايتي مع سلك التحكيم كانت بداية عادية بإتخاذي كل الإجراءات القانونية للإنخراط في الرابطة الولائية لكرة القدم الخنشلة ،وجدت التسهيلات و الدعم من قبل رئيس لجنة التحكيم السيد مسعي سمير هو مشكور جزيل الشكر من خلال الثقة التي وضعها في شخصي.”
ماذا كان يعني لك ذلك؟
“حلمي منذ البداية، الحمد لله الحلم تحقق بفضل الله سبحانه و تعالى ثم بفضل الوالدين الذي منحوا لي الثقة في إكمال المسار.”
كيف كان قرار العائلة بإلتحاقك بسلك التحكيم في البداية؟
“صراحةَ، كان هناك بعض الاستهزاء في محيطي العائلي ولكن الآن الحمد لله أنا أحظى بدعم كل أقاربي وعائلتي سواء البعيد أو القريب.”
أفضل مباراة قادها عبد المعز المرجان ؟
“كانت في منافسة كأس الجمهورية للفئات الشبانية مابين أواسط أهلي برج بوعريريج أمام أواسط إتحاد مدينة خنشلة في إطار الدور ثمن النهائي ، و لاننسى أيضا مباراة للأكابر ضمن البطولة الولائية و إنتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، الذي أدار المقابلة كحكم ساحة الاستاذ و الحكم النزيه و القدوة الحكم محمد إسلام بوماجر حكم مابين الرابطات.”
ماهو شعورك عندما تكتشف بأنك أخطأت في حق أي فريق بعد إعادة المباراة؟
“عملنا عرضة للأخطاء ، ونحن بشر معرضون للخطأ و لسنا معصومين ، ولكنها أخطاء طبيعية في كرة القدم وغير مقصودة.”
أنت تعرف بأن الحكم عرضة للسب والشتم تارة من الجمهور ، وتارة من اللاعبين ، وأخرى من الإداريين، كيف اندمجت مع هذا المجال ؟
“مهنتنا لاترضي جميع الأطراف ،ونحن تقبلنا هذا من واقع الخبرة التي إكتسبناها.”
يعني أصبح التحكيم لك أكثر من هواية ؟
“طبعا، فالآن انا لي أهداف في هذا المجال أسعى للوصول إليها و تحقيقها.”
أكيد بأن لك أهداف سامية من خلال وجودك وسط المستطيل الأخضر؟
“محاولة توجيه الشباب إلى شيء مهم هو أن كرة القدم وسيلة وليست غاية وأن هدفنا غرس بعض المبادئ التي توافق تعاليم ديننا الإسلامي ومحاولة إبعاد بعض العادات غير أخلاقية.”
من وجهة نظرك ما هو الدور التربوي الذي يستطيع أن يقوم به الحكم مع الجماهير الرياضية؟
“محاولة كسبهم بالظهور بأخلاق فاضلة ،والإندماج معهم بالإقتراب منهم وعدم التعالي.”
ما هو ميولك الرياضي بعد التحكيم؟
“ممارسة كرة القدم العشق الذي لا ينتهي.”
ما هو هدفك من ولوج سلك التحكيم؟
“هدفي هو أن أكون حكم فيدرالي و حلمي أن أتقيد بالشارة الدولية إن شاء الله.”
رغم صغر سنك إلتحقت بمهنة صعبة، هل هذا القرار كان بالتشاور أو الرغبة؟
“حقيقة هذا قرار كان فردي و استجبت لرغبتي فقط و الأن الحمد الله جميع محيطي راضي و إقتنع بما ما أفعل.”
ماذا تقول للجماهير التي تقوم بسب وشتم الحكام؟
“المسامحة هي الوصول إلى نقطة تدرك فيها أنك لست بحاجة إلى الغضب و لا الإحساس بأنك الضحية وبذلك أنت بسلام و حرية.”
و ما هي النتيجة؟
“لأنال الأجر من الله ومحبة الأخرين.”
كلمة ختامية توجهها للجمهور الرياضي ؟
“من أعماق قلبي كل الإحترام و التقدير لجريدتكم المحترمة على تسليط الضوء على الواقع الرياضي بأدق تفاصيله.”
حاوره: سنينة مختار