الدكتور محمد بلخير بافضل (خبير قانوني): “كل اللوائح القانونية تمنع ما قام به النادي المغربي”

أكد الخبير القانوني الدكتور محمد بلخير بافضل أن الأمور السياسية تبقى ممنوعة في ملاعب كرة القدم، حيث قال:” تعمد الأندية المغربية على زرع البلبلة و تشتيت التركيز في كل مرة، و ملاعب كرة القدم ليست منابر للاستعراض السياسي بل الأندية تبقى ملزمة باحترام القواعد والنصوص التي تقوم عليها كرة القدم.” و أضاف الدكتور بافضل قائلا:”بالنسبة للقوانين واللوائح فالرموز السياسية المدونة على أقمصة الفريق تخالف كل قوانين كرة القدم، بداية من قانون اللعبة سيما المادة 4 من القانون الأساسي للفيفا، و المادة 2 من النظام الأساسي للكاف و المبادئ التي تحكم الميثاق الأولمبي كلها نصوص تمنع استخدام التجهيزات الرياضية و القمصان لأغراض سياسية، و نظام المنافسات صارم في هذا الإطار يمنع ويحظر على الأندية استعمال رموز سياسية و دينية و عرقية.”
و رد الأستاذ الجامعي على قرارات الاتحاد الافريقي قائلا:” كان من المفروض بعد تظلم الجهات المختصة الفاف مثلا كان على الكاف المسيرة لشؤون كرة القدم و بصفتها ضامنة للقوانين، أن تقف موقفا صارما تجاه هذه التصرفات، و حسب المعلومات المستقاة من الصحافة فإن الرد كان إلى جانب الطرف المغربي و في تقديري الكاف قرارها كان متوقع و يجب أن تعلم الجماهير الرياضية أن هذا مخرج و أمر مرتبط بالتعديل الذي عرفته المادة 4 من لوائح الكاف في 2021 و هذا التعديل جاء بناءا على طلب الجامعة المغربية و الهدف منه هو إقصاء الصحراء الغربية من الانضمام إلى الكاف على الرغم من أن هذه الجمهورية العربية الصحراوية تملك كل الصلاحيات وهي عضو مراقب في الكاف و مرتبطة حسب الصياغة الجديدة للمادة في 12 مارس 2021 في اجتماع المجلس التنفيذي للكاف الذي تم عقده في المغرب فمن الشروط الجديدة فكل واحد يطلب الإنضمام إلى الكاف يجب أن تكون دولته لها كل الحقوق في هيئة الأمم المتحدة، و هذا هو الانزلاق الكبير الذي عرفته الكاف بسبب هذه المادة.”
و ختم المتحدث قائلاً:”و يجب أن نناهض من أجل إلغاء هذه المادة التي تحمل في طياتها لوائح سياسية و إقصاء لكل الدول التي تسعى لتقرير المصير و الجزائر تبقى دائما وأبدا إلى جانب هذه القضايا العادلة في أفريقيا والعالم ككل.”
مصطفى خليفاوي