يونس غلاي (المدرب السابق لشباب الحناية): “كنت سأجعل من الحناية فريقا مميزا لو…”
فتح يونس غلاي المدرب السابق لفريق شباب الحناية الذي ينشط في بطولة ما بين الجهات، قلبه لجريدة بولا الرياضية في حوار خاص تحدث فيه عن مرحلة وصوله للفريق والتحديات التي واجهها في مرحلة تدريبه للنادي، كما صرح صاحب 33 سنة عن المشاكل التي تواجهه حاليا مع إدارة النادي بخصوص مستحقاته العالقة.
عرف نفسك لقراء جريدة بولا…
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا غلاي يونس مدرب كرة قدم سابق لنادي شباب الحناية عمري 33 سنة، متحصل على شهادة تدريب كاف (ب) وعدة شهادات أخرى في التدريب منها وزارية وفيدرالية وكذا ليسانس في تخصص اللغة الإسبانية وإطار في مديرية الشباب والرياضة لولاية تلمسان.”
كيف كانت بداياتك مع نادي شباب الحناية ؟
“بدأت رحلتي مع نادي شباب الحناية بتحدٍ كبير، حيث كان الفريق يعاني من صعوبات في تعزيز صفوفه باللاعبين الجدد. تحديت هذه الظروف الصعبة بتطبيق استراتيجية مختلفة، حيث قمت بعملية انتقاء لمدة 15 يومًا لاختيار اللاعبين المناسبين، لكن للأسف لم تكن الفترة كافية لاستكمال هذه المهمة.على الرغم من ذلك، وبفضل التفاني والجهود المبذولة، تمكنت في النهاية من اختيار مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين للانضمام إلى الفريق. وبهذا، بدأنا معًا رحلة المنافسة في البطولة.”
كيف كانت تحضيراتك للموسم؟
“تحضيرات الموسم كانت تحديًا حقيقيًا بسبب الظروف المالية الصعبة ونقص التمويل. رغم ذلك، بذلت قصارى جهدي لضمان أن تكون الفريق جاهزًا للمنافسة. استغللنا الفترة القليلة المتاحة بأفضل طريقة ممكنة من خلال تنظيم تدريبات مكثفة وموجهة نحو تطوير اللياقة البدنية وتكتيكيات اللعب. رغم قلة عدد المباريات الودية التي خضناها، سعيت لتحقيق أقصى استفادة من كل فرصة لتقييم اللاعبين وتجربة تشكيلة مثالية للفريق.”
هل يمكن أن تخبرنا عن سبب استقالتك من تدريب شباب الحناية ؟
“استقلت بعد الخسارة أمام سريع غليزان برباعية بسبب تراكم عدة عوامل أثرت على أداء الفريق وبيئة العمل بشكل عام. كانت الخسارة الكبيرة تعتبر نقطة تحول في مسار الفريق، وكان من الضروري اتخاذ قرارات فورية. تأتي ضغوطات النتائج والظروف المادية الصعبة كعوامل إضافية تزيد من التحديات التي واجهتها كمسؤول عن الجهاز الفني. بالإضافة إلى ذلك، التنقل للمباريات في ساعات مبكرة من الصباح دون مراعاة حالة الراحة للفريق يعد عاملًا آخر زاد من الضغوط على اللاعبين. بناءً على هذه الظروف المتراكمة، تم اتخاذ القرار بالاستقالة لضمان تغيير جو العمل وتفادي تفاقم الأوضاع.”
هل تعتقد أن قرارك بالانسحاب كان صائبا ؟
“نعم، كان صائبا.”
ماذا قدمت للفريق في فترة تدريبك له؟
“خلال فترة تدريبي مع الفريق، عملت على تطوير اللاعبين وتحفيزهم لتحقيق الأداء الأمثل. قمت بتنمية شخصية الفوز داخل اللاعبين وتعزيز روح الفريق والتفاؤل بالتحقيق. كانت استراتيجيتي تركز على تحقيق الانتصارات والتطور المستمر، وتحفيز اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم في كل مباراة. تمكن الفريق من الفوز في خمس مباريات والتعادل في مبارتين، وهو إنجاز يعكس التقدم والتطور الذي تحقق خلال فترة تدريبي. بفضل هذه النتائج، تأهل الفريق إلى القسم الوطني في منافسة كأس الجزائر.”
أنت لم تستقل بل انسحبت…هل واجهت أي مشاكل في الحصول على مستحقاتك ؟
“أملك عقد رسمي مع الإدارة، ومازلت في مشاكل معهم لهذا أتمنى أن تسير الأمور على نحو ما يرام وآخذ مستحقاتي العالقة.”
هل تواصلت مع إدارة النادي بخصوص هذا الموضوع؟
“حاليا أنا أسعى لحل ودي مع الإدارة من أجل فسخ العقد، وبالطبع سيكون ذلك بعد التفاهم معهم على عدة بنود.”
رسالة لإدارة النادي ؟
” أقول لهم لو توفرت عندكم فقط بعض الإمكانيات المادية كنت سأنجح معكم في تكوين فريق يحتل المراتب الأولى، ولكن للأسف قدر الله ما شاء فعل وان شاء الله يعود الفريق كما كان عليه سابقا.”
كلمة أخيرة ؟
“أشكر جريدة بولا على هذا الحوار، وكذلك المدرب المساعد عشاشرة محمد وكذلك مدرب الحراس والمسؤول عن العتاد وعن الملعب، وكذا فوضيل لالي على مساندته لي وأشكر كل من كان معي في الفريق.”
حاوره: صابر. غ