الأولىحوارات

مكي العيد (رئيس جمعية عين البيضاء):  “حققنا الصعود عن جدارة و إستحقاق”

 بعد سنوات عجاف و انعكاسات متتالية لاسباب متعددة ومختلفة منها ما يتعلق بالجانب الفني و التقني فقد تمكن فريق جمعية عين البيضاء الذي ينشط تحت لواء الرابطة الولائية لكرة القدم بوهران خلال هذا الموسم من تحقيق الهدف المنشود و الصعود للقسم الجهوي الثاني عن جدارة واستحقاق وذلك قبل انتهاء البطولة بجولتين او  ثلاثة. و من أجل معرفة ظروف مسيرة الفريق هذا الموسم كان لجريدة بولا لقاءا مع مكي العيد رئيس النادي.

في البداية من هو السيد مكي العيد و كيف توليت رئاسة الفريق؟

“مكي العيد من مواليد 1969 مستوى تعليمي ثانوي اضافة الى شهادات مختلفة في الادارة والاعلام  اما على المستوى الرياضي فإنني متحصل على شهادة تدريب درجة ثانية من معهد الرياضي بعين الترك الأمر الذي جعلني اتولى مهمة مدير فني  في الفئات الصغرى في البداية ثم فئة الأكابر   ضف الى ذلك توليت مهمة كاتب عام  هذه كلها عوامل ادت الى ان اصبح رئيسا للفريق لعهدتين  متتاليتين وهنا اشكر كل من وضع ثقته في شخصي كما اني لا انكر جهود الذين يعملون معي فهذه مسيرتي الرياضية انتهت بي الى رئاسة الفريق.”

ما هي أسباب تأخر تحقيق الصعود؟

“أسباب ذلك متعددة  و رغم مستوى التشكيلة التي كنا نمتلكها فإن مرد ذلك راجع لمحدودية الإمكانيات المالية بالدرجة الأولى حيث كانت الإعانات تنخفض قيمتها كل سنة هذا إلى جانب عامل الكولسة و لا يمكن تحقيق الصعود و الفريق لا يمتلك ملعبا بمنطقته أين يتدرب و يستضيف منافسيه عليه فقد كانت كل الفئات تتدرب في  ملعبا صغيرا اما عن المقابلات الرسمية فكان يحتضنها ملعب السانيا بمعنى اننا نلعب ذهابا و ايابا خارج قواعدنا و هذا ما يؤثر سلبا على خزينة الفريق من ناحية المصاريف.”

و كيف كان التحضير لهذا الموسم؟

لقد عملنا على تبني سياسة الاستقرار من الناحية الفنية والإدارية فقد أبقينا على 14 لاعبا من الموسم الماضي اضافة الى عودة بعض اللاعبين القدماء و الذين كانوا ينشطون في اقسام عليا كما قمنا بترقية لاعبين من الأواسط و دعمنا  التشكيلة بلاعب من شباب مازونة و بالتالي فقد مزجنا بين الخبرة و التشبيب مما اعطى نتائج ايجابية مع مرور المقابلات حيث معدل سن  التشكيلة ما بين 22 و 24 سنة الأمر الذي يساعدنا على وضع  برنامج عمل على المدى المتوسط والبعيد خاصة و ان جل اللاعبين هم من ابناء الفريق كما ان الطاقم الفني لم يتغير بقيادة المدرب بوعزة. اما من الناحية المالية فإن تأخر دخول الإعانات جعلنا نعتمد على أنفسنا فخزينة الفريق كانت خاوية على  عروشها مما جعلنا نعتمد على أنفسنا في جلب الأموال للتسيير و تحفيز اللاعبين و لابد من الاشادة بالسيد أمين المال الذي وجدناه في الأوقات الصعبة و الذي أقرض الفريق ما يحتاجه  كما قمنا بنفس العملية مع بعض المحبين الذين يضعون كامل ثقتهم في المكتب المسير الحالي لاسترداد أموالهم.”

و كيف تم تحقيق الصعود؟

“إن هدف الصعود لم يفارق الفريق منذ سنوات أي منذ تأسيسه سنة 1995 و كان يلعب الادوار الاولى ككل موسم و البداية كانت  بالارتقاء من القسم ما قبل الشرفي للقسم الشرفي و سبق و ان لعبنا في القسم الجهوي الثاني لكن و لأسباب موضوعية عدنا للمستوى الولائي حتى هذا الموسم تحقق ما كنا نعمل لأجله و تعود أسباب النجاح الى عدة عوامل منها على وجه الخصوص الثقة المتبادلة بين اللاعبين و الإدارة ووضعهم في ظروف جد مريحة كما أن عامل الاستقرار الإداري والفني كان له دورا في ذلك و حتى اللاعبين بحكم معرفتهم ببعضهم البعض فقد كونوا عائلة تسودها المحبة و الاحترام خاصة و انهم من ابناء الفريق و ما ساعدنا أيضا كون الفريق يضم عددا لا باس به من اللاعبين الجامعيين الأمر الذي يسهل عملية التواصل ومع كل ذلك فإن علاقتنا بالغير سواء بالرابطة أو بقية الفرق فانها طيبة و تشجيع الأنصار ووقوفهم معنا يعتبر حافزا إضافيا و سببا من أسباب التألق.”

كيف ترى بطولة هذا الموسم؟

“ان الصراع في البداية كان مقتصرا على اربعة او خمسة نوادي منها جمعية عزوز،المحقن و الشهايرية. و ما لفت انتباهي هو المستوى الجيد الذي أصبح فريق درب وهران يمتاز به فهو يستحق كل التقدير و الاعجاب مقارنة بالسنوات العجاف السابقة حيث كان يتذيل جدول الترتيب هذا و ما ميز بطولة هذا الموسم اضافة الى التنافس الكبير بين الفرق الطامحة لتحقيق الصعود فقد سادت الروح الرياضية العالية في غالبية المقابلات  بفضل عمل الرابطة عبر لجنة التحكيم التي تقوم بعمل كبير في تطوير سلك التحكيم و هذا ليس بالغريب عن المدرسة الوهرانية التي انجبت حكاما مميزين تألقوا على المستوى الدولي.”

و ماذا عن الفئات الصغرى؟

“اهتمامنا بها لا ينقطع سواء بتعيين مشرفين قادرين على تحمل المسؤولية و ممن يملكون المؤهلات للقيام بمهمة التدريب كما أننا نعمل على توفير الإمكانيات المادية كالمعتاد و الالبسة و توفير النقل والإطعام الى غير ذلك من المتطلبات الضرورية في الطواقم الفنية تحت إشراف قدماء اللاعبين ممن تحصلوا على شهادات التدريب وفق القوانين المعمول بها و اهم شيئ نهتم به هو عملية الترقية إذ كل موسم نختار الأحسن منهم لتدعيم فئة الأكابر كما هو الحال لهذا الموسم حيث يتواجد اللاعب قاضي مصطفى و هو من مواليد 2006 و يعتبر هداف الفريق.”

و ماذا عن مستقبل الفريق؟

“بطبيعة الحال سنواصل سياسة الاستقرار الاداري و الفني مع جلب لاعبين ذوي خبرة وتجربة لان هذا القسم يتطلب ذلك كما نعمل دائما على ترقية لاعبين من الأواسط لفئة الأكابر و الاعتماد على أبناء الفريق بالدرجة و باعتبارنا جدد في هذا القسم فسوف نجتهد لتكوين فريق تنافسي.”

و ماذا عن قضية الملعب؟

“إن مشكل الملعب يبقى من أهم انشغالاتنا الاساسية لان توفيره سيجنبنا أتعابا اضافية نحن في غنى عنها و لقد تلقينا وعودا من قبل السلطات المحلية بداية بالبلدية و حتى الولائية و لم يقتصر الامر  على هذه السلطات المحلية بل حتى الوزراة المعنية على علم بهذا المشكل فقط نتمنى مرة اخرى ان تسارع هذه الهيئات بتوفير ملعبا يليق بسمعة المنطقة خدمة للشباب في وقت كثرت فيه الآفات الاجتماعية.”

كلمة أخيرة…

“الشكر لكل من ساهم من بعيد او قريب في تحقيق هذا الانجاز الذي لم يكن سهلا فقد بذلوا جهدا كبيرا كل حسب امكانياته المتاحة مثل اللاعبين و الطاقم الفني اضافة الى الدور الذي لعبه أمين المال في مساعدة الفريق في وقت الشدة كما لا ننسى الأنصار الذين صبروا معنا طوال هذه السنوات لتحقيق ما كانوا يحلمون به و رؤية فريقهم في الأقسام العليا و ممثلا لمنطقتهم  كما نشكر اعضاء الرابطة الولائية وعلى رأسها غربال على التسيير الأمثل للبطولة و شكرا لجريدة بولا على اهتمامها بالاقسام السفلى خدمة للرياضة و للشباب.”

حاوره: حماز.ز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى