النادي الرياضي إتحاد الغرابة … صعود تاريخي لبطولة الجهوي الأول
نجح نادي إتحاد الغرابة من بلدية أم الطيور ولاية المغير في مخططه المرسوم لمنافسة الموسم الكروي الجاري 2023/2024 وتمكن من بلوغ أهدافه المسطر المتمثلة في الصعود للقسم الجهوي الأول عن الفوج الأول رابطة ورقلة الجهوية ، حدث هذا قبل جولتين عن نهاية المنافسة وعن جدارة واستحقاق بعد السيطرة المطلقة على مجريات البطولة سواء في اللقاءات التي لعيها بميدانه أو خارجه .
إحتفاليات الصعود في جميع أرجاء البلدية
لم تتوقف احتفالات أنصار النادي الرياضي إتحاد الغرابة ومنذ تعميق الفارق بين ناديهم والملاحق المباشر شباب بلدية حاسي مسعود ، وهو الفارق الذي وصل عدد 24 نقطة كاملة قبل جولة واحدة عن نهاية البطولة ككل ، في انتظار نهاية الموسم الكروي الجاري والشروع في الاحتفاليات المبرمجة من قبل الإدارة المنتظر أن تشهد تجسيد عدة تكريمات في الميدان ، خصوصا للذين ساهموا في صنع التتويج .
الصعود كان عن جدارة وإستحقاق
تأسس النادي الرياضي إتحاد الغرابة سنة 2001 ، وأنخرط مباشرة في المنافسات الرسمية ، كما لعب لثلاثة مواسم متتالية في القسم الشرفي ، قبل أن يتوقف عن النشاط بسبب غياب المساعدات المالية من جميع الجهات المسؤولة ، ثم عاد مجددا لممارسة نشاطه في بطولة القسم الولائي سنة 2018 لموسمين متتاليين ، وهي المدة نفسها التي قضاها في القسم الشرفي قبل الصعود للقسم الجهوي الثاني ، ويتمكن من الظفر بالتأشير في ثاني موسم له يلعبه في هذا القسم الجهوي الثاني ، بعدما رتب بيته جيدا ومن كل الجوانب وتكلل المسيرة في ختام المنافسة بمعانقة تاج البطولة عن جدارة واستحقاق .
الإتحاد فاز في 22 مباراة كاملة
بالعودة لمشوار النادي بالأرقام قبل نهاية الموسم الكروي الجاري بمباراة واحدة فقط نجد أن كل أرقامه كانت إيجابية وإلى أبعد الحدود ، حيث فاز الإتحاد في عدد 22 مباراة كاملة ، وهي حصيلة جاءت لتؤكد قوّة المجموعة التي فرضت منطقها في جميع اللقاءات التي لعبت من عمر البطولة ، أما أثقل حصة فوز فكانت أمام نادي مقارين بلغت ثمانية أهداف مقابل صفر، تعادل في مباراتين فقط أمام المنافس قوافل الجنوب المنقر ونجم باب الوادي ، كما أنهزم في مواجهة واحدة أمام وصيفه منافسه المباشر عن الصعود شباب حاسي مسعود (3 ـ 1) .
وهو التعثر الذي حصل بسبب عدم تنقل بعض اللاعبين الأساسيين إلى مدينة ورقلة لأسباب مختلفة. ساهم الخط الأمامي للاتحاد في فرض السيطرة المطلقة في الميدان أمام جميع الفرق المنافسة التي واجهها سواء في اللقاءات التي لعبت داخل الديار أو خارجها ، دليل على ذلك الأهداف الكثيرة التي سجلها في شباك المنافسين ، وقد بلغت الحصيلة الإجمالية للأهداف المسجلة قبل نهاية الموسم الكروي بجولة واحدة فقط عدد 85 إصابة كاملة ، فيما أستقبل خطه الخلفي 18 إصابة فقط قبل جولة واحدة عن نهاية البطولة .
اللاعب زنونة هداف الفريق والبطولة ككل
واصل اللاعب زنونة أحمد تألقه في بطولة الموسم الجاري ، كما كان من بين أبرز المساهمين في كسب تأشيرة الصعود للقسم الجهوي الأول رابطة ورقلة الجهوية ، بواسطة جملة الانتصارات التي سجلها النادي خلال البطولة والتي بلغ عدد 22 فوزا ، وذلك بتسجيله للأهداف في شباك المنافسين بلغت عدد 22 إصابة كاملة ، وهو الرقم المتقدم الذي يحتل به صدارة هدافي ناديه والبطولة ككل ، مؤكدا بذلك اللاعب على قدراته الهائلة التي تؤهله للنشاط في قسم متقدم عن الأقسام الجهوية .
العلامة الكاملة للأنصار
استفاد النادي من دعم أنصاره منذ بداية الموسم الكروي حتى أخر جولة لعبها في البطولة ، وهو العنصر الإيجابي الذي منح الدعم اللازم للاعبين فوق الميدان خلال كل اللقاءات ، حدث هذا حتى في المباريات التي لعبها خارج ميدانه ، أين كان عشاق الألوان يتنقلون بقوّة من أجل الوقوف إلى جانب نادهم ، وهو عنصر إيجابي أستثمره النادي واستفاد منه كثيرا خصوصا في المنعرجات واللقاءات الحاسمة التي زادت من حدّة تشبث اللاعبين بمجريات البطولة إلى غاية حسم الأمور في الميدان لفائدة ناديهم .
المدرب زغيدي تألق لاعبا ومدربا
كان المدرب طارق زغيدي من بين أبرز اللاعبين في منطقة الجنوب الشرقي ككل ، دليل حمله ألوان عدّة فرق تلعب في مستويات متقدمة بمختلف مناطق البلاد ، أبرزها نادي بلدية تقرت ، سريع المحمدية بالقسم الوطني الثاني ، مولودية باتنة الذي حمل ألوانه لأربعة مواسم ونصف ، قبل أن يقتحم مجال التدريب والإشراف على بعض الفرق المحلية منها وفاق المغير وإتحاد الغرابة وهما الناديين اللذين وفق معهما في الارتقاء للقسم الجهوي الأول رابطة ورقلة ، مؤكدا على أن لديه القدرات الكافية التي تؤهله لمواصلة اقتحام ساحة التدريب دون التفكير في العودة للوراء من جديد .
التعداد مزيج بين الخبرة والشباب
إلى جانب ما تقدم ذكره ، نجد أن من بين الأسباب الأخرى والإيجابية طبعا التي كانت وراء صعود النادي للقسم الجهوي الأول ، هي مزيج التعداد بين الخبرة المتمثلة في وجود عدة لاعبين يحملون ألوان النادي منذ عدّة مواسم وكذا الشباب بعد ضم مجموعة من اللاعبين من فئة الأواسط لفئة الأكابر لديها القدرة على حمل ألوان النادي رغم انتمائها للفئات الصغرى تطمح في الذهاب بعيدا في عالم الكرة المستديرة ، وهما عنصرين إيجابيين حصد النادي ثمارهما قبل نهاية الموسم الكروي الجاري بالصعود للقسم الأعلى عن جدارة واستحقاق .
الصعود تحقق بفضل تكاثف الجهود
لا يختلف اثنان على أن سر نجاح نادي إتحاد الغرابة من أم الطيور ولاية المغير وبلوغه أهدافه المسطرة قبل بداية البطولة هو تضافر جهود الجميع من هيئات رسمية طاقمين مسير وفنّي وكذا اللاعبين وأنصار النادي منذ بداية الموسم الكروي الجاري حتى معانقة الصعود للقسم الجهوي الأول ، وهو العامل الإيجابي المنتظر أن يزيد في رغبة الجميع لمواصلة العمل بكل جدية والعطاء تجاه الألوان لبلوغ مستوى متقدم في المستقبل القريب ووفق ما يحلم به الجميع .
أحمد. ز