سريع غليزان .. مخاوف من عدم تأهيل زوقاري و الرابيد قد يستقبل خارج الولاية
سيكون سريع غليزان مجبراً على استقبال منافسيه ليلاً في الجولات الأخيرة من بطولة الموسم المقبل، نظراً إلى أن الموسم الجديد سيمتد إلى غاية الصائفة بسبب التأخر الذي سيعرفه استئناف المنافسة الرسمية، ما يعني استحالة لعب المباريات نهاراً تحت الشمس الحارقة التي تتميز بها غليزان بداية من شهر ماي، فضلاً عن حلول شهر رمضان في منتصف شهر أفريل من العام المقبل، ما يعني أن التشكيلة الغليزانية ستكون بأمس الحاجة إلى الإنارة لأجل خوض مباريات المرحلة الأهم والأصعب من البطولة التي تنتظرها ضمن أندية الرابطة الأولى ، هذا وكان أنصار السريع قد طالبوا بحل المشكل المتعلق بغياب الإنارة في الملعب الذي كان يعد بمثابة الجوهرة في غرب البلاد خلال السنوات الماضية، إلا أن بعض المشجعين اقتربوا من الوزير ولد علي وطرحوا عليه المشكل قبل ثلاثة سنوات، كما حدث نفس الأمر مع الوزير الأسبق للشباب والرياضة محمد حطاب في بداية السنة الفارطة، غير أن الوعود التي أطلقها الوزيران ومعهما السلطات المحلية لولاية غليزان لم تتجسد على أرض الواقع وبقي الوضع على حاله.
الغلاف المالي المخصص من المجلس الولائي يثير التساؤلات ؟
وكانت أسرة السريع قد تفاءلت كثيراً في بداية الموسم المنقضي لما تمت مناقشة مشكل الإنارة في اجتماعات المجلس الشعبي الولائي قبل قرابة السنة، خصوصاً أن المجلس المذكور خصص قيمة مالية لإصلاح الإنارة، لكن ذلك لم يغير شيء لحد الساعة باستثناء وضع بعض المصابيح ذات الإنارة الفائقة في سطح المدرجات المغطاة.
النقائص كبيرة بالملعب الوحيد في غليزان
بعدما طالبوا في الكثير من المناسبات وعبر منابر عديدة، بضرورة الالتفات إلى ملعب الشهيد زوقاري الطاهر الذي يعاني من نقائص كثيرة والتي يتمثل أهمها في غياب الأضواء الكاشفة، حيث تم تداول ذلك خلال المواسم الخمسة الماضية، فإن ذلك جعل عشاق اللونين الأخضر والأبيض يسئمون من تكرار نفس الكلام دون أن يجدوا أذاناً صاغية من المسؤولين . وليست الأضواء الكاشفة وحدها من هي بحاجة لإعادة التهيئة فحتى الأرضية أصبحت في حالة كارثية وسبق أن اشتكى منها المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الفريق، أين أكد غالبيتهم أنها السبب الرئيسي للعديد من الإصابات التي تعرض لها لاعبو “الرابيد” أو حتى الفرق الأخرى، ذلك ما يستوجب استغلال فترة التوقف لإصلاحها خصوصا وأن النادي الغليزاني سيلعب الموسم القادم في الرابطة المحترفة الأولى التي تتطلب ظهورا مناسبا هذه المرة للفريق الغليزاني على جميع الأصعدة. كما أكد بعض الخبراء على أن أرضية الميدان الرئيسي تجاوزت نسبة اهترائها كلياً، بعدما احتضنت عدداً كبيراً من المباريات والتدريبات على مدار السنوات الخمس الماضية.
اللوح الإلكتروني سيتسبب في عقوبات إضافية
فضلاً عن استمرار مسلسل غياب الإنارة عن ملعب زوقاري وكذلك الأرضية الكارثية التي صارت تثير مخاوف كل اللاعبين، فإن مشاكل الملعب المذكور عديدة ومتعددة، حيث وبالإضافة إلى بقاء أرضية الميدان الملحق خارج الخدمة بسبب إهمالها التام، فإن العطل الذي أصاب اللوح الإلكتروني صار يزعج الإدارة بما أنه تسبب في بعض العقوبات خلال الموسم المنقضي، ذلك ما سيكرر دون شك في الموسم الجديد، خصوصاً أن “الرابيد” سيلعب في الرابطة الأولى وسيكون مجبراً على توفير اللوح الإلكتروني مثلما هو عليه الحال في الملاعب الأخرى.
مخاوف من عدم تأهيل زوقاري
وبالنظر إلى النقاط السلبية الكثيرة المسجلة على مستوى ملعب زوقاري، فإن مديرية الشباب والرياضة لولاية غليزان مجبرة على الاستثمار في التوقف الذي تعرفه المنافسات الرسمية لأجل إصلاح ما يمكن إصلاحه، خصوصاً أن الرابطة ستكون أكثر صرامة في التحضير للموسم الجديد، ما يجعل مخاوف عشاق “الرابيد” كبيرة حول إمكانية عدم تأهيل ملعبهم لاحتضان مباريات الرابطة الأولى.
السريع قد يجد نفسه مجبراً على اللعب خارج غليزان
مثلما كان عليه الحال في ذهاب موسم 2014/2015 لما استقبل السريع ضيوفه بملعب المغرب العربي بوادي ارهيو، فإن تأخير انطلاق أشغال إعادة تهيئة ملعب زوقاري قد يجبر التشكيلة الغليزانية على استقبال منافسيها خارج الولاية وليس فقط خارج مدينة غليزان، ذلك باعتبار أن الولاية رقم 48 لا تملك ملاعب تتوفر على الشروط التي تفرضها الرابطة المحترفة، خاصة أن ملعب وادي ارهيو يعيش وضعية كارثية بسبب أرضية ميدانه التي لم تعد تصلح لممارسة كرة القدم.
نور الدين عطية