تحقيقات وروبورتاجات

النادي الرياضي للهواة شباب بلدية جامعة …  صعود تاريخي للغواصة الصفراء لبطولة ما بين الجهات

تمكن النادي الرياضي للهواة بلدية جامعة من الوادي من إفتكاك تأشيرة المرور للقسم الوطني الثالث مجموعة جنوب شرق ، بعد تألقه في البطولة للموسم الكروي المنقضي 2023/2024 وبلوغ هدفه المسطر لها عن جدارة واستحقاق ، وهي مسيرة كانت إيجابية على طول الخط جسدتها الأرقام المسجلة بعد ختام البطولة ، وهو التتويج الذي أنتظره عشاق النادي منذ مواسم عديدة بعدما أعترض سبيله العديد من المشاكل التي حرمته من بلوغ حلم  المدينة ، وعليه لم تتوقف الأفراح منذ صافرة النهاية للقاء الختامي الذي لعبه أمام مستقبل بلدية المخادمة وشهد فوزه بهدف مقابل صفر.

الظفر ب61 نقطة يؤكد قوة الفريق

فاز النادي الرياضي للهواة بلدية جامعة في أغلب المباريات التي لعبها في البطولة ، ووصل  مجموع النقاط التي حصدها إلى عدد 61 نقطة كاملة من أصل 24 مباراة لعبها بميدانه وخارجه أيضا ، لكن النقطة التي أكدت قوّة النادي وأحقيته في الصعود نجد الفارق الذي وصل إلى 11 نقطة كاملة عن الملاحق المباشر والنادي العنيد إتحاد الهمائسة من الوادي ، وهو ما يؤكد أن المسيرة كانت حافلة بالانتصارات سواء في اللقاءات التي لعبت داخل الديار أو خارجها إلى غاية معانقة تاج البطولة قبل نهاية الموسم الكروي بأربعة جولات كاملة .

19 فوز و4 تعادلات وخسارة واحدة فقط

تلك هي حصيلة الشباب بعد رفع الستار عن بطولة القسم الجهوي الأول المجموعة الأولى لرابطة ورقلة الجهوية ، حيث فاز في كل اللقاءات التي لعبها بميدانه وعددها 11 مباراة باستثناء مواجهة واحدة أنتهت على وقع التعادل ، فيما جسد سيطرة أيضا حتى في المباريات التي أجراها خارج قواعده وتمكن من العودة إلى دياره بعدد  7 انتصارات وتعادل في ثلاثة فيما لم ينهزم سوى في مباراة واحدة وهو السقوط الذي ساهم فيه التعب والإرهاق الحاد للاعبيه .

 مشوار مميز لخط الهجوم في البطولة

تألق الشباب في البطولة كان على جميع المستويات وأحتل خط الهجوم المرتبة الثانية بكم هائل من الأهداف ، وقد وصل عدد الأهداف المسجلة إلى 43 إصابة كاملة ، بعد المتصدر للمجموعة في هذا الشق النادي الرياضي تقنتورين الذي وصل لشباك المنافسين 57 مرّة ، وهو ما يؤكد أن عمل الخط الأمامي كان مميزا في البطولة وتحدى جميع خطوط الدفاع بالنسبة للفرق المنافسة التي لم تجد ضالتها أمام الأسلحة الحادة التي يمتلكها الخط الأمامي بالنسبة للشباب .

…وبروز خط الدفاع ساهم في الصعود

كان مردود القاطرة الخلفية طيلة الموسم الكروي المنتهي للنادي الرّياضي الهواة شباب بلدية جامعة في المستوى المطلوب ، وساهم في النتائج الرائع التي سجلها دليل الحصيلة القليلة من الأهداف التي تلقاها في البطولة ، حيث لم يتعد الأهداف التي أستقبلها النادي سوى 11 إصابة احتل بها صدارة أفضل خط دفاع في المجموعتين للقسم الجهوي الأول لرابطة ورقلة الجهوية .

الشباك لم تهتز في 14 مباراة كاملة

تجسدت رغبة الجميع في لعب ورقة الصعود منذ الانطلاقة وإنهاء الموسم براية مرفوعة حتى جولة رفع الستار ، دليل على ذلك الأرقام الإيجابية المسجلة التي كانت في مصلحتهم ، يأتي منها المحافظة على الشباك في عدد 14 مباراة متتالية ، وهو العنصر الإيجابي والمحفز الذي ساهم في إسقاط المنافسين حتى عندما تعلق الأمر بلعب المواجهات بميادينهم .

الطاقم الفني جمع بين الخبرة والطموح

إذ تحدثنا عن النقاط البارزة التي كانت وراء بلوغ الهدف المنشود نجد امتلاك النادي لطاقم فنّي جمع بين الخبرة والطموح يتقدمهم اللاعب السابق للعديد من النوادي الجزائرية عبد المجيد عباضلي وكذا الشاب الطموح رابحي محمد إلى جانب الثنائي نجد مدرب الحراس محمد السلمي الذي قدم هو الآخر الكثير خدمة لألوان ناديه المفضل الغواصة الصفراء .

الإدارة تستحق العلامة الكاملة

كل شيء كان جميلا ومعالم النجاح برزت مبكرا لجميع المتتبعين لشؤون كرة القدم بالجنوب الشرقي الكبير ، كما منح  هؤلاء العلامة الكاملة للساهرين على  تسيير شؤون النادي الذين ثبتوا الأسس جيدا قبل الانطلاقة ، مما سهل مهمة الطاقم الفني لتحضير المجموعة جيدّا قبل خوض غمار المنافسة ودخول أجواء البطولة من الباب الواسع وكذا اللاعبين الذين وظفوا أمكانتهم خدمة للألوان حتى نهاية الموسم الكروي والصعود فوق خشبة التتويج .

 السلطات المحلية قدمت الكثير للفريق

ساهمت في صعود النادي للقسم الوطني الثالث أيضا السلطات المحلية لبلدية جامعة التي لم تبخل بعطائها سواء من حيث توفير الإمكانات المادية المتمثلة في تخصيص إعانات مالية لتذليل الصعاب أمام  إدارة النادي وكذا مختلف الوسائل ووضعها في خدمة الألوان ، وهو العنصر الإيجابي الذي استثمرته الإدارة والطاقم الفنّي واللاعبون بإهدائهم في الأخير تاج البطولة لكل أهل المدينة بعدما انتظروه مواسم  طويلة لرؤية  راية ناديهم ترفرف عاليا وفي سماء القسم الوطني الثالث .

العلامة الكاملة للأنصار

تلك هي العبارة التي رددتها أنصار النوادي المنافسة الأخرى ، على أن جمهور الغواصة الصفراء الأفضل عن بقية الجماهير للفرق المشاركة في البطولة ، طبعا بوقوفهم إلى جانب ناديهم في كل المباريات التي لعبت ومؤازرتهم حتى ختام اللقاءات ، حدث هذا حتى في المواجهات التي أجراها ناديهم بعيدا على أرضه ، مما زاد في تعلق اللاعبين بالمباريات الرسمية وأجواء البطولة وما فعله هؤلاء فوق المدرجات إلى غاية إهدائهم درع البطولة .

عبد الستار مسعودي (رئيس الفريق): حققنا هدف الصعود عن جدارة

كان رئيس الفريق عبد الستار مسعودي أسعد رجل بعد تتويج ناديه بلقب البطولة ، حيث قال “: لقد اعتمدنا ومنذ البداية على أسس متينة من بينها هيكلنا المجموعة جيدا ، الترتيبات جعلتنا ندخل غمار البطولة بكل قوّة ، كما أن النتائج الإيجابية المتتالية حفزتنا أكثر على مواصلة التألق في البطولة وفرض سيطرتنا على مستوى المقدمة ، كما فتحت شهية الطاقم الفنّي واللاعبين لمواصلة الإطاحة بالمنافسين حتى في اللقاءات التي لعبناها خارج ميداننا ، النصف الثاني من البطولة أشتد فيه التنافس أكثر لكل إرادتنا كانت كافية في الميدان لأن نحافظ على انطلاقتنا الموفقة حتى آخر جولة من البطولة ، أشكر الأنصار على مساندتهم المطلقة ووقوفهم إلى جانب ناديهم وصبرهم على التنقلات الطويلة حتى ختام المنافسة ومعانقة تاج الصعود “.

إسماعيل بن قطاية (قائد الفريق):“التتويج لم يأتي بالصدفة”

من العناصر التي كان لها موسما مميزا في صفوف النادي نجد قائد التشكيلة اللاعب  إسماعيل بن قطاية الذي تحدث ليومية بولا عن التتويج ، قائلا :” صراحة تتويجنا بالبطولة لم يحدث صدفة وإنما كان بفضل تحضيراتنا الجيدة ومن كل الجوانب ، حملنا المشعل منذ البداية بكل جدية وأكدنا ذلك في الميدان على أننا الأفضل والأقوى من بقية المنافسين الآخرين ، كما طرقنا أبواب التتويج مبكرا ودليل على ذلك النتائج الباهرة والمتتالية التي حصدنها في البطولة ، العزيمة كانت قوّية ونسبة التركيز كانت عالية جدّا فوق الميدان للظفر بالنتائج الإيجابية حتى نهاية الموسم الكروي ، أهدي التتويج لكل من له صيلة بالألوان حتى اصغر مناصر في بلدية جامعة  “.

رابحي محمد (مدرب الفريق):“شكرا للجميع على هذا الصعود التاريخي”

أعتبر رابحي محمد مدرب الفريق أن تتويج ناديه بلقب البطولة مستحق وإلى أبعد الحدود ، حيث قال :” لا يختلف اثنان في المدينة على أن النادي الرياضي لبلدية جامعة الأفضل في المجموعة الأولى من حيث التركيبة البشرية ومن بقية جميع الفرق الأخرى المنافسة كما يستحق لقب البطولة ، الترتيبات التي قامت بها الإدارة كانت في المستوى المطلوب والدليل هو ما قدمه النادي في البداية من أداء خصوصا ، الشهية ازدادت  بمرور الأيام والجولات ووقف الكل على أننا قادرون على تحدي الجميع في الميدان ، بدورنا كتقنين استثمرنا في عاملين الخبرة وعنصر الشباب المتوفر في الميدان بالنسبة لنادينا ، الحمد لله أننا عرفنا كيف نوجه هؤلاء الشبان تدريجيا نحو منصة التتويج بالبطولة بعدما وجدنا الزاد الكافي وكل المتطلبات والشروط الضرورية للعمل سواء في التدريبات أو خلال اللقاء الرسمية ، أهنيء الجميع بعد الصعود التاريخي لقسم ما بين الرابطات لأول مرّة في تاريخ نادينا العريق شباب بلدية جامعة “.

عباضلي عبد المجيد (مدرب الفريق):“الخبرة ساعدتنا على تحقيق الصعود

بعدما صال وجال في جميع الملاعب الجزائرية وتقمص ألوان العديد من النوادي بالقسم الوطني الأول ، ساهم اللاعب السابق والمدرب الحالي للنادي عبد المجيد عباضلي قي كسب ورقة الصعود للقسم الوطني الثالث بواسطة خبرته طبعا والتي قال عنها ما يلي :” أنا اليوم سعيد جدّا على غرار بقية الرجال في مدينة جامعة بعدما تمكنت من المساهمة في كسب تأشيرة الصعود للقسم الوطني الثالث ، هذا الإنجاز يعد حلمي منذ سنوات طويلة والحمد لله أنه تحقق في الميدان ، أؤكد لك أننا لم نكسب الورقة صدفة أبدا وإنما كانت بفضل مجهودنا المبذول ، من جولة لأخرى كسبنا مؤشرات إيجابية محفزة جدّا للسير بثبات في البطولة لكن الحمد لله عرفنا كيف نكسب الرّهان وننهيها لفائدتنا رغم وجود منافسين في المستوى لكن لم يتمكنوا من الصمود كما فعلها شباننا حتى نهاية الموسم الكروي “.

خالد صحراوي (لاعب الفريق):“الفضل يعود لزملائي في التتويج بلقب هداف البطولة

أحتفل اللاعب خالد صحراوي رفقة بقية الزملاء بلقب البطولة ، كما توّج أيضا بلقب الهدافين بالنسبة لناديه الشباب الرياضي لبلدية جامعة بتوقيعه لعدد 9 أهداف كاملا ، حيث قال :” أنا سعيد بمساهمتي في تتويج النادي بلقب البطولة ، جملة الأهداف التي سجلتها في شباك المنافسين كانت كافية لكسب نقاط ثمينة جدّا ، الحمد لله أننا لم نخيب الآمال ونزلنا عند رغبة الجميع خصوصا أنصارنا التي كانت فرحتهم كبيرة بالتتويج والصعود للقسم الوطني الثالث “.

محمد سلمي (مدرب حراس مرمى الفريق):حققنا هدفنا المتمثل في الصعود”

بابتسامة عريضة تحدث مدرب الحراس سلمي محمد عن صعود ناديه ، قائلا :” لا أخفي عليك الشهية زادت حدّة مع مرور الأيام الزاهية وسيطرتنا على البطولة بكل قوّة ، الانطلاقة الموفقة كانت سلاحنا في الميدان بعدما تشبثنا جيدّا بالمرتبة الأولى وعاهدنا أنفسنا أننا لن نعود للخلف حتى نبلغ الهدف المسطر من طرف الجميع وهو الصعود للقسم الوطني الثالث الذي أصبح حقيقة الآن بعدما كان حلما بالنسبة للجميع في بلدية جامعة.”

أحمد . ز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P