اتحاد السوقر.. غموض يسود بيت الفريق وهجرة جماعية للاعبين
بعد موسم مشرّف حافل بالنتائج الإيجابية أنهاه اتحاد السوقر في المرتبة السادسة وبتعداد شاب رغم قلة الإمكانات المتوفرة، حقق الصعود إلى بطولة القسم الثالث بصيغة الجديد قد لا يتكرر الموسم المقبل ولا يشاهده أنصار اتحاد السوقر مستقبلا في ظل الغموض الذي يسود بيت الفريق خلال هذه الفترة، نظرا للمشاكل الكثيرة وعدم تلقي اللاعبين أموالهم كاملة ما جعل الكثير منهم يفكر في تغيير الأجواء والبحث عن فريق يلبي كافة طموحاتهم.
وأمام هذا الوضع غير المريح الذي قد يعصف بالبيت السوقري في أي لحظة ممكنة فإن أغلبية الركائز أعلنت رحيلها الرسمي في ظلّ بقاء الإدارة تتفرّج وأبناؤها يمضون بسرعة في الفرق التي تسعى للاستفادة من خدماتهم في هذا الوقت الحساس. وعليه يمكن القول إن فريق اتحاد السوقر يسير نحو مصير مجهول وتباطؤ الإدارة ليس في صالحها. ويبقى الأكيد أن إدارة الاتحاد مطالبة بالتحرّك في جميع الاتجاهات وبسرعة كبيرة لإيجاد حلّ سريع لهذه المشكلة، وهذا بضرورة إقناع اللاعبين بالبقاء وخاصة الركائز لتجديد عقودهم، بما أن فريق اتحاد السوقر قد يحرم من كافة لاعبيها الموسم المقبل في ظل التهافت الكبير من قبل الفرق المجاورة على خطف ألمع العناصر، وذلك بالجلوس معهم مجدّدا والاستجابة لطلباتهم المقدّمة حتى لا يتكرر سيناريو السنوات الماضية. ويملك أغلبية لاعبي اتحاد السوقر العديد من العروض المغرية والتي جلبوا بها أنظار الفرق الأخرى التي تعمل في الوقت الراهن على خطفهم وبأي طريقة، خاصة الركائز التي تسعى إلى تغيير الأجواء في ظلّ صمت الإدارة التي تبقى عاجزة على التحرّك لإقناع لاعبيها بالبقاء. ويوجد أنصار الاتحاد في قمة الغضب بعد سماعهم برغبة العديد من اللاعبين في مغادرة الفريق والتوجّه لإحدى الفرق التي طلبت خدماتهم، بما أن كل الأرقام تقول إن معظم اللاعبين في طريقهم لمغادرة السوقر هذه الصائفة نظرا للتهافت الكبير عليهم، عكس الإدارة الاتحاد التي تبقى تتفرّج ولا جديد ظهر لحد الساعة ماعدا بعض الأقاويل التي تقال وسط الشارع الرياضي. وقد طالب الأنصار من إدارة الاتحاد بالتحرّك السريع وضرورة الحفاظ على التعداد الحالي القادر على فعل أمور كثيرة في الموسم المقبل.
مهدي ع