متفرقات

 رحيل أسطورة كرة القدم الجزائرية وأيقونة جبهة التحرير الوطني رشيد مخلوفي 

في صدمة كبرى لعشاق كرة القدم والرياضة الجزائرية، ودّعت الجزائر أحد أبرز رموزها التاريخية، الأسطورة رشيد مخلوفي، الذي وافته المنية تاركًا وراءه إرثًا رياضيًا وإنسانيًا لا يُنسى.

سيرة ومسيرة استثنائية

وُلد رشيد مخلوفي عام 1936 في سطيف، و انطلقت مسيرته الكروية مبكرًا مع فريق اتحاد سطيف، حيث أظهر موهبة استثنائية في الملاعب و لم يكن مخلوفي مجرد لاعب كرة قدم بل كان رمزًا للنضال الجزائري من أجل الحرية، حيث انضم في ذروة مسيرته الاحترافية إلى فريق جبهة التحرير الوطني الجزائري في عام 1958، مغادرًا نادي سانت إتيان الفرنسي ليصبح لاعبًا في صفوف الثورة الجزائرية.

نجم فوق العادة في الملاعب

على الرغم من أنه ترك فرنسا في قمة عطائه، إلا أن مسيرته مع فريق جبهة التحرير كانت استثنائية حيث جاب العالم مع زملائه في الفريق، مقدّمًا عروضًا كروية مذهلة رفعت الوعي بالقضية الجزائرية و بعد الاستقلال، عاد مخلوفي إلى الملاعب ليقود المنتخب الوطني الجزائري في أولى خطواته الدولية.

أيقونة وطنية

لم يقتصر دور مخلوفي على المستطيل الأخضر فقط، بل كان أيضًا مثالًا للتضحية والالتزام الوطني و  يعتبره الجزائريون بطلًا جمع بين المهارة الرياضية والولاء لقضية بلاده حيث حظي بتقدير محلي و دولي واسع و تم تكريمه في مناسبات عديدة كرمز للنضال الوطني والتميز الرياضي.

إرث خالد

برحيل رشيد مخلوفي، فقدت الجزائر ليس فقط لاعبًا من الطراز الرفيع، بل أيضًا شخصية جسّدت الروح الوطنية والشجاعة إذ سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الأجيال كقدوة للرياضيين والشباب الجزائري و ختامًا، سيبقى إرث مخلوفي حاضرًا في كل خطوة يخطوها المنتخب الوطني الجزائري، وفي كل مرة يُرفع فيها العلم الجزائري على الساحة الرياضية الدولية. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.

نور الدين عطية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى