حوارات

بلقاسم فقير محمد (لاعب الفتح الليبي):  “طموحي هو اللعب في بطولة عربية كبيرة”

اكد صانع الألعاب بلقاسم فقير محمد ،  خريج مدرسة وداد تلمسان واللاعب السابق لمولودية بجاية وشباب بلوزداد وإتحاد البليدة ومستقبل واد سلي وإتحاد سطيف  ، بأن تجربته الأولى خارج الوطن  مع نادي الفتح الليبي  الموسم الماضي، في القسم الوطني الأول الليبي، كانت ناجحة إلى أبعد الحدود، بعد قيادته الفريق لتحقيق الصعود إلى القسم الممتاز الليبي، مضيفا بأنه يمتلك عدة عروض من تونس وليبيا وعمان، لايزال لم يفصل فيها لحد الآن، معربا عن أمله في اللعب في بطولة عربية كبيرة في المستقبل القريب.

حيث قال:” بعد عدة تجارب مع عدة أندية في البطولة الجزائرية وفي مختلف الأقسام، قررت خوض تجربة إحترافية في دولة ليبيا الشقيقة من بوابة نادي الفتح الذي كان ينشط في القسم الوطني الأول، ويستهدف لعب ورقة الصعود إلى القسم الوطني الممتاز، حيث ترددت في البداية، ولكن إهتمام مسيري هذا الفريق بخدماتي وإلحاحهم عليا بالإلتحاق بفريقهم، جعلني أقبل العرض، وأنتقل للعب في ليبيا  في تجربة جديدة، تعد الأولى لي خارج الوطن، والحمد لله على كل حال، تمكنت من فرض نفسي في التشكيلة الأساسية للفريق، حيث لعبت كل المباريات، وساهمت بشكل كبير في تحقيق الفريق الصعود إلى القسم الممتاز الليبي من خلال تسجيل ثلاثة أهداف وتقديم ثمانية تمريرات حاسمة .”

وأضاف:” تجربتي مع نادي الفتح الليبي كانت ناجحة للغاية، بدليل العروض التي وصلتنتي منذ نهاية الموسم، سواء من طرف فريقي الفتح لتجديد عقدي أو من طرف عدة أندية ليبية ناشطة في القسم الأول وكذلك القسم الممتاز، إضافة إلى عروض من أندية تونسية تنشط في القسم الممتاز التونسي في صورة جرجيس وبن سليمان والمثلوي وكذلك من البطولة العمانية، حيث أنا بصدد دراسة هذه العروض لتحديد وجهتي في أقرب وقت ممكن، رغم أنني أطمح للعب في بطولة عربية قوية، بغية البروز فيها وتطوير إمكانياتي أكثر، ولملا تقمص ألوان المنتخب الوطني المحلي في الرهانات المقبلة، خصوصا الكأس العربية أو كأس إفريقيا للمحليين.”

“أمنيتي كانت اللعب مع أكابر وداد تلمسان ولكن…”

وعن بداياته في كرة القدم، قال بلقاسم فقير محمد:” أنا خريح مدرسة وداد تلمسان ، حيث لعبت في هذا الفريق وتكونت فيه من صنف البراعم حتى الأواسط، حيث كانت أمنيني الوحيدة، اللعب مع الفريق الأول للوداد، ولو دقيقة واحدة، ولكن للأسف لم أتمكن من ذلك، رغم أنني كنت من بين أحسن اللاعبين في فريق الأواسط، ولاعبون كانوا أقل مستوى مني ، تمت ترقيتهم للفريق الأول أما أنا فلم أحظى بأية فرصة، وهو الأمر الذي جعلني أقرر مغادرة الفريق بعد ذلك الموسم وأنا لا أزال في صنف الأواسط، بحثا عن فرص أخرى للتألق خارج ولاية تلمسان وفريقي الوداد الذي تعرضت فيه للظلم. ”

“عجالي منحني  فرصة اللعب في القسم الأول مع الموب”

وعن وجهته بعد مغادرته لوداد تلمسان، فقال بلقاسم فقير محمد:” بعد قراري بمغادرة وداد تلمسان، تلقيت عرضا من فريق مولودية بجاية موسم 2016-2017  الذي كان متألق في الرابطة المحترفة الأولى، ويلعب كأس الإتحاد الإفريقي، حيث بدأت الموسم مع الفريق الرديف، قبل ان تتم ترقيتي إلى الفريق الأول من طرف المدرب سنجاق، بإيعاز من المدرب المساعد لخضر عجالي اللاعب الدولي السابق، والمحضر البدني بوسعادة، حيث كان أول ظهور لي في الرابطة الأولى المحترفة أمام مولودية الجزائر في ملعب خمسة جويلية الأولمبي بقميص ” الموب” ومن هنا بدأت حكايتي، حيث واصل المدرب سنجاق وضع ثقته في شخصي، كأساسي وإحتياطي وحتى في قائمة 18، مثلما كان عليه الحال في نهائي كأس إفريقيا أمام تيبي مازمبي، حيث كنت في دكة الإحتياط في تلك المواجهة.”

“أول أهدافي مع الموب كان في مرمى شباب باتنة”

وعن أول أهدافه في الرابطة المحترفة الأولى مع أكابر مولودية بجاية، فقال:” أول أهدافي في الرابطة المحترفة الأولى كان في مرمى شباب باتنة على أرضية ميدان هذا الأخير، حيث كنا منهزمين في النتيجة، وتمكنت من تعديل النتيجة والمساهمة في عودة فريقي بنقطة ثمينة، حيث كانت الفرحة مزدوجة بالنسبة لي، بتسجيل أول أهدافي في الرابطة الأولى المحترفة، والمساهمة في عودة فريقي بنتيجة إيجابية من خارج القواعد.”

“تجربتي مع شباب بلوزداد كانت ناجحة إلى أبعد الحدود”

وعن إلتحاقه بفريق شباب بلوزداد في الموسم الموالي، فقال:” تألقي مع مولودية بجاية، جعلني أتلقى العديد من العروض، أبرزها من فريق شباب بلوزداد، الذي إلتحقت بصفوفه، أين كانت بدايتي صعبة نوعا مع الفريق، ولكن الأمور تحسنت بعد ذلك، خصوصا بعد قدوم المدرب تودوروف الذي وضع ثقته في شخصي، ومنحني فرصة اللعب في العديد من المباريات، أين أدينا مشوار جيد في ذلك الموسم، رغم الظروف الصعبة خصوصا من الناحية المالية، كلل بالتتويج بلقب كأس الجمهورية في نهاية الموسم، في مباراة تابعتها من المدرجات رفقة زميلي خالد بوسليو اللاعب الحالي لإتحاد العاصمة، بعدما تم إبعادنا عن القائمة المعنية بحضور المباراة في آخر لحظة  .”

 

“إدارة بلوزداد عطلت رحيلي لشباب قسنطينة”

عن عدم توقيعه في صفوف شباب قسنطينة في الميركاتو الشتوي سنة 2018، رغم إتفاقه على كافة التفاصيل مع المدرب عمران والمدير الرياضي طارق عرامة، فقال :” بعد موسم ونصف في شباب بلوزداد، قررت تغيير الوجهة، نحو فريق آخر، بحثا عن فرص أخرى للتألق، حيث كنت قريبا جدا من فريق شباب قسنطينة  في مرحلة التحويلات الشتوية، بطلب من المدرب عمراني، حيث إتفقت على كافة التفاصيل مع المدير الرياضي طارق عرامة، ولكن الصفقة فشلت بسبب تماطل إدارة شباب بلوزداد في منحي وثائق تسريحي، وهو ما حرمني من تقمص ألوان شباب قسنطينة، ومواصلة اللعب في الرابطة الأولى المحترفة، حيث وجدت نفسي مضطرا للعب في القسم الوطني الثاني بعد نهاية الآجال في فريق مستقبل واد سلي الذي كان يلعب ورقة الصعود ، حيث لعبت معهم مرحلة العودة، وساعدت كثيرا الفريق في التتويج بلقب المجموعة، ولكن حسرتنا كانت كبيرة بتضييع ورقة الصعود في دورة الصعود الفاصلة ، لأغادر بعد ذلك بإتجاه إتحاد البليدة الذي تقمصت ألوانه لموسمين متتاليين، ثم إتحاد سطيف، وبعد ذلك الفتح الليبي الذي حققت معه الصعود إلى القسم الممتاز الموسم الماضي .”

“هؤلاء  ساعدوني  كثيرا في مشواري الكروي”

وعن أسماء المدربين الذين ساعدوه في مشواره الكروي لحد الآن ، فقال بلقاسم فقير محمد:” عدة مدربين ساعدوني كثيرا في مشواري الكروي، بداية بالأصناف الصغرى في وداد تلمسان، في صورة غوتي لوكيلي، وسمير ميطالسي ومحمد جلطي ومحمد بوبلنزة، حيث ساهموا كثير في صقل موهبتي ، وتعليمي أبجديات كرة القدم، أما في صنف الأكابر، فأنا ممتن للمدرب لخضر عجالي والمحضر البدني بوسعادة اللذين يرجع لهما الفصل في ترقيتي للفريق الأول لمولودية بجاية واللعب في الرابطة المحترفة الأولى، إضافة إلى المدرب تودوروف مع شباب بلوزداد الذي منحني الثقة بعدما كنت خارج حسابات الطاقم الفني السابق، وصولا إلى المدرب الروماني أنجليسكو مع مستقبل وداد سلي، دون أن أنسى رئيس مستقبل واد سلي شيرانو الذي أعتبره أحسن رئيس فريق تعاملت معه في مشواري الكروي لحد الآن .”

“واثق من قدراتي وسأكافح لتحقيق أهدافي وطموحاتي”

اللاعب بلقاسم فقير محمد ختم حديثه مع ” بولا” بقوله:” أشكر كثيرا جريدة ” بولا” على هذه الإلتفاتة، التي أثلجت صدري، وستزيدني أكثر عزيمة  وإصرار لمواصلة العمل بكل جهد بغية تحقيق كل أهدافي وطموحاتي في بقية مشواري الكروي ،  لأنني واثق من قدراتي على تحقيق ذلك إن شاء الله.”

حاوره: حمزة.ع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى