الطريق إلى كان 2025 … قراءة بولا في مشوار المنتخبات العربية
تعد تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 واحدة من أبرز البطولات القارية التي شهدت تألق العديد من المنتخبات العربية، والتي نجحت في تحقيق التأهل بجدارة. تضمنت هذه التصفيات العديد من اللحظات المثيرة والتحديات التي واجهتها الفرق المشاركة. في هذا التقرير، تستعرض لكم جريدة بولا مسيرة تأهل المنتخبات العربية، ونلقي الضوء على الإنجازات والتحديات التي واجهتها.
الخضر…عودة مميزة بقيادة بيتكوفيتش
تأهل منتخب الجزائر كما كان متوقعاً إلى النسخة المقبلة من كأس الأمم الأفريقية 2025 بحصيلة مميزة. تحت قيادة المدرب الجديد، السويسري فلاديمير بيتكوفيتش، و أنهى “الخضر” التصفيات بفوز كاسح على منتخب ليبيريا بنتيجة خمسة أهداف لهدف. تصدر المنتخب الجزائري مجموعته برصيد 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل واحد، وسجل خط الهجوم 16 هدفاً بينما تلقى خط الدفاع هدفين فقط. برزت قوة الفريق الهجومية والدفاعية، مما يجعل الجزائر أحد المرشحين الأقوياء في البطولة المقبلة، و رغم الخروج المخيب من النسختين الماضيتين من كأس إفريقيا، إلا أن الخضر عادوا بقوة بروح جديدة مع المدرب الجديد الذي يواصل صنع سفينة جديدة ستبحر بالجزائر في المستقبل نحو بر الأمن.
نسور قرطاج.. تأهل بطعم مر
واجه منتخب تونس تحديات كبيرة في مسيرته للتأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2025. رغم تعثره في المباراة الأخيرة أمام منتخب غامبيا بالخسارة 1-0، تمكن “نسور قرطاج” من حجز مقعدهم في البطولة. أنهى المنتخب التونسي التصفيات برصيد 10 نقاط، بعد تحقيق 3 انتصارات وتعادلين وخسارتين. سجل خط الهجوم 8 أهداف بينما تلقى خط الدفاع 6 أهداف، مما يعكس بعض التحديات التي واجهها الفريق في الحفاظ على التوازن الدفاعي والهجومي،.و أنهى نسور قرطاج التصفيات في المرتبة الثانية بمفاجأة من العيار الثقيل، فيما شهد المنتخب التونسي عدة ضربات سيما من ناحية الإستقرار على مستوى العارضة الفنية التي قادها مؤخرا قيس اليعقوبي كمدرب مؤقت للمنتخب.
الفراعنة إلى الكان دون هزيمة…
حقق منتخب مصر إنجازاً كبيراً بتأهله إلى كأس الأمم الأفريقية 2025 دون تكبد أي هزيمة في التصفيات. تحت قيادة المدرب حسام حسن، خاض المنتخب 8 مباريات، حقق خلالها 5 انتصارات و3 تعادلات، وسجل 15 هدفاً بينما تلقى 4 أهداف فقط. تميز الفريق بالقوة الهجومية والدفاعية، مما جعله يتصدر مجموعته بجدارة. يعد هذا التأهل إنجازاً تاريخياً للمنتخب المصري ويعكس العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي.
نجاح مستحق للسودان رغم الصعوبات
تمكن منتخب السودان من التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2025 بعد مشوار مليء بالتحديات. سجل المنتخب 4 أهداف وتلقى 6 أهداف خلال التصفيات. ورغم بعض العثرات، تمكن المنتخب السوداني من تحقيق فوزين وتعادل وهزيمتين، مما أهله للبطولة. كما أظهر الفريق أداءً قوياً في تصفيات كأس العالم، حيث حقق 3 انتصارات وتعادلاً واحداً، مما يعكس التحسن الكبير في الأداء الجماعي والتكتيكي للفريق.
منتخب جزر القمر..مفاجأة التصفيات وتأهل مستحق
تألق منتخب جزر القمر في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2025، حيث تصدر مجموعته دون تكبد أي هزيمة. تمكن الفريق من تحقيق 9 انتصارات من أصل 10 مباريات خاضها في عام 2024. يعتمد المنتخب القمري على مجموعة من اللاعبين المميزين الذين يشاركون في الدوريات الأوروبية، مما ساهم في تعزيز الأداء الجماعي والتكتيكي للفريق. بفضل هذا الأداء، أصبح منتخب جزر القمر قوة لا يستهان بها في القارة الأفريقية.
ليبيا تواصل الغياب عن الكان منذ 2013
واجه منتخب ليبيا نهاية مريرة في مشواره نحو التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025، بعد فشله في الفوز على منتخب بنين في المباراة الحاسمة. رغم الجهود الكبيرة، تذيل المنتخب الليبي المجموعة برصيد 5 نقاط فقط، مما حرمه من التأهل. يتطلب الأمر الآن التركيز على تحسين الأداء والعمل على تجنب الأخطاء السابقة لضمان تحقيق نتائج أفضل في المنافسات المقبلة، و.يبدو أن الوضعية الصعبة التي مر بها البلد حرمته من التواجد في أكبر محفل كروي في أفريقيا، حيث لم يعزف النشيد الليبي في الكان منذ 2013. و بهذا نكون قد استعرضنا مسيرة تأهل وفشل المنتخبات العربية في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025، مع التركيز على الإنجازات والتحديات التي واجهتها. نتمنى لهذه المنتخبات حظاً موفقاً في البطولة المقبلة ومزيداً من النجاحات في المستقبل.
نظرة عن كثب لمسيرة المنتخبات العربية في تصفيات الكان
في هذا الجزء من التقرير، تستعرض بولا آراء وتحليلات بعض الصحفيين الرياضيين البارزين من مختلف الدول العربية حول مسيرة وتأهل منتخباتهم إلى كأس الأمم الأفريقية 2025. لقد أضاء هؤلاء الصحفيون على جوانب مهمة من مشوار منتخباتهم، بدءًا من الصعوبات والتحديات التي واجهتها الفرق، وصولًا إلى النجاحات والإنجازات التي حققتها. تأتي هذه التصريحات لتعكس وجهات نظر خبراء محليين وتعطينا فهماً أعمق لما حدث على أرض الملعب وخلف الكواليس.
طاهر صالح (السودان):“المنتخب صنع من الألم أملاً”
قال الصحفي السوداني صالح طاهر، إن منتخب السودان صنع من الألم أملًا، مشيرًا إلى أن هذه هي عادة نجوم السودان الذين يقدمون أفضل ما لديهم تحت الضغط. وأوضح صالح أن السودان منذ 15 أفريل من العام الماضي يمر بظروف صعبة، وأن الفرحة الكروية أصبحت تتجلى في أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، حيث زرعوا الابتسامة على وجوه الشعب السوداني رغم ظروف اللجوء والنزوح. وأضاف طاهر أن المنتخب السوداني تمكن من قهر الظروف الصعبة بقيادة المدرب الغاني أبياه، الذي نجح في قيادة صقور الجديان إلى بر الأمان. وأشاد طاهر بكرم الشعب الليبي الذي احتضن المنتخب السوداني، موضحًا أن اللاعبين لم يشعروا بالغربة، بل بذلوا كل الجهود لإسعاد الشعب الليبي والسوداني على حد سواء. وتابع صالح قائلاً: “نشكر المملكة العربية السعودية التي استضافت معسكرات المنتخب منذ اندلاع الحرب في السودان، وسخرت كل الإمكانيات لتحقيق التأهل لكأس الأمم الأفريقية.” كما وجه الشكر للجالية السودانية في ليبيا وللاتحاد السوداني على دعمهم المستمر.وأكد طاهر أن التأهل ليس غاية بل وسيلة، معربًا عن أمله في أن يكون ظهور المنتخب السوداني في البطولة الأفريقية مختلفًا ومتميزًا، وأن يتمكن الفريق من التحليق في النسخة المقبلة من المونديال.
آدم زراردي (الجزائر):“مشوار الخضر كان مثالياً”
قال الصحفي الجزائري آدم زراردي إن مشوار المنتخب الوطني الجزائري في التصفيات كان مثالياً وواقعياً، مشيدًا بأداء أشبال المدرب بيتكوفيتش. وأوضح زراردي أن الجميع كان يتوقع أن المنتخب سينتكس فور قدوم بيتكوفيتش، نظرًا لأن الفريق كان في مرحلة انتقالية، إلا أن الطاقم الفني عرف كيف يستغل الأمور لصالحه بفضل الجودة العالية للاعبين وسرعة انسجامهم، وكذلك الاختيار الموفق لنابيل نغيز كمساعد مدرب.وأضاف زراردي أنه بالنظر إلى الإحصائيات، فقد فاز المنتخب في خمس مباريات وتعادل في واحدة فقط ضد غينيا، حيث لعب الفريق ضد العوامل الطبيعية في القارة. سجل المنتخب 24 هدفاً وتلقى هدفين فقط في ست مباريات، مما يعكس التركيز العالي وعمل الطاقم الفني على كافة الجوانب المتعلقة بالكرة والتحضير النفسي. وأوضح زراردي أن المقابلتين اللتين تلقى فيهما المنتخب أهدافًا، ضد توغو وليبيريا، انتهتا لصالح الجزائر بخماسية، مما يؤكد قمة التركيز والتميز في الأداء. وأضاف أن المنتخب حصل على 16 نقطة، ما أهله إلى كأس أمم إفريقيا بالمغرب.واختتم زراردي حديثه قائلاً: “صحيح أننا لا نستطيع تقييم المنتخب بشكل مبالغ فيه لأننا لم نواجه عمالقة القارة، لكن بيتكوفيتش والمنتخب أمتعوا وأبدعوا وأقنعوا في هذه التصفيات، وهذا ما يجب أن يكون دائمًا نظراً لحجم منتخب اسمه الجزائر.”
عثمان الصويعي (ليبيا):“إخفاق كبير لكرة القدم الليبية”
قال الصحفي الليبي عثمان الصويعي إن عدم تأهل المنتخب إلى كأس إفريقيا يعد إخفاقًا كبيرًا للكرة الليبية، خاصةً أن الجماهير كانت تتأمل في تحقيق التأهل بعد غياب طويل. وأوضح الصويعي أن هناك عدة أسباب لهذا الإخفاق، منها اختيار الاتحاد الليبي لكرة القدم للمدرب ميتشو وعدم التوفيق في اختياراته لنوعية وجودة اللاعبين.وأضاف الصويعي أن تأخر انطلاق الدوري الليبي، وابتعاد اللاعبين عن المباريات الرسمية لأكثر من ثلاثة أشهر، كان له تأثير سلبي. كما أشار إلى ضياع النقاط في المباراة الأولى أمام المنتخب الرواندي في طرابلس والخسارة في الجولة الثانية أمام بنين في ساحل العاج. وتابع الصويعي قائلاً: “بعدها تم تغيير المدرب ميتشو بالمدرب الوطني ناصر الحضيري الذي عمل في ظروف صعبة جدًا. كما واجه المنتخب مشكلة مع نيجيريا وعقوبة من الاتحاد الأفريقي، ولكن عاد الأمل بعد التفوق على رواندا. إلا أن التعادل مع بنين في المباراة الأخيرة أنهى آمالنا في التأهل لكأس إفريقيا.”
شيخ سيدي المختار (موريتانيا):“من الصعب توقع سيناريو الإخفاق”
قال الصحفي الموريتاني شيخ سيدي المختار إن مشوار المنتخب لم يكن جيدًا إطلاقاً، خصوصاً في مواجهتي بوتسوانا ذهاباً وإياباً، حيث كانت النتائج غير مُرضية رغم الفوز والتعادل. وأوضح المختار أن المنتخب كان قريباً من خطف نقطة أمام المنتخب المصري في نواكشوط، وهي نقطة كانت كافية لتواجد الفريق في كأس الأمم الأفريقية، ما يعني أن هناك الكثير من الجوانب التي يجب علاجها. وأضاف المختار: “حقيقةً، من الصعب توقع هذا السيناريو، خاصةً أن المنتخب الوطني ‘المرابطون’ لديه لاعبون مميزون يتمتعون بالجودة. لكن انشغالات المدرب بخلق نوع من المشاكل أثرت ربما على النظام. المنتخب افتقد لثلاثة لاعبين أساسيين بسبب قرار تأديبي، وكان ينبغي على المدرب أن يقوم بدوره بشكل أفضل. شعرت فعلاً بالخيبة مما حدث، حتى لا أقول الصدمة.”وأشار المختار إلى أن هناك عدة أسباب للإخفاق، أهمها المدرب. وبلغة الأرقام، فمنذ نهائيات كأس أفريقيا، حقق المنتخب انتصارين فقط في جميع المسابقات. هذا التراجع ظهر خلال تصفيات كأس العالم وتصاعد في تصفيات كأس أمم أفريقيا. واعتقد المختار أن المنتخب الوطني أمام فرصة لإعادة ترتيب أوراقه، موضحاً أن هذه مرحلة يمر بها كل فريق ومن الطبيعي أن يتم علاج الخلل، خاصةً عندما يكون الأساس في الجهاز الفني. فاللاعبون متوفرون وهم في ظروف جيدة، وهناك اتحاد يعمل بشكل مثالي ويتناسب مع الإمكانيات المتوفرة.
إلي دين جوما (جزر القمر):“حققنا إنجازا تاريخياً”
قال الصحفي إلي دين جوما من جزر القمر، إن تأهل جزر القمر للمرة الثانية إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية هو إنجاز تاريخي. وأوضح جوما أنه بعد تأهلهم لكأس أمم أفريقيا 2021 في الكاميرون، سيشارك فريق “السيلاك” في كأس أمم أفريقيا 2025. وأضاف أن تأهلهم كان نتيجة لمسيرة رائعة خلال التصفيات، حيث فازوا على تونس ومدغشقر بنتيجة 1-0 وعلى غامبيا بنتيجة 2-1، ليحصلوا على 12 نقطة مقارنة بـ 9 نقاط في التأهيلات السابقة. وأضاف جوما أن أكثر ما أسعده هو تصدر جزر القمر لمجموعتها، متفوقة على تونس بطل أفريقيا لعام 2004، وغامبيا ومدغشقر اللتين وصلتا إلى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية 2019 و2021 على التوالي. وأشار إلى أن هذا التأهل سيمكن الصحفيين القمريين من تغطية هذه المسابقة المرموقة.وتابع جوما قائلاً: “أعتقد أن هناك الكثير من الأمور الإيجابية التي يمكن استخلاصها من هذا الإنجاز. سنرى قريبًا انضمام العديد من اللاعبين الذين يحملون جنسيات مزدوجة إلى منتخب جزر القمر، مما سيكون مهمًا لمستقبل كرة القدم في بلادنا.”
نافع لجمي (تونس):“المنتخب تأثر بالظروف الصعبة التي تعيشها الكرة التونسية”
قال الصحفي التونسي نافع لجمي إن المنتخب التونسي شهد تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث تراجع تصنيفه الدولي من المرتبة 14 عالمياً في عام 2018 إلى المرتبة 41 هذا العام. وأوضح لجمي أن عام 2024 كان من بين الأسوأ في تاريخ المنتخب التونسي، حيث تم تغيير الإطار الفني أربع مرات، من جلال القادري إلى منتصر الوحيشي (4 مباريات)، ثم فوزي البنزرتي (4 مباريات)، وأخيراً قيس اليعقوبي (مباراتين)، بالإضافة إلى وجود لجنة تسيير للاتحاد التونسي لكرة القدم عيّنتها الفيفا لتعديل القوانين وتنظيم جلسة عامة انتخابية في بداية العام المقبل. وأضاف لجمي أن كل هذه الظروف الصعبة أثرت بشكل واضح على أداء ونتائج المنتخب التونسي الذي عاش عاماً صعباً على كل المستويات، الإدارية والفنية. وبيّن أن المشاكل الفنية والإدارية، إضافة إلى المشاكل في دعوة عدد من اللاعبين وتململ بعض اللاعبين الآخرين، والأجواء المتوترة داخل المجموعة خلال التجمعات الدولية، كلها ساهمت في مشوار صعب لنسور قرطاج.
وأشار لجمي إلى أن هذه الظروف جعلت من المهمة السهلة صعبة، وحولّت التأهل إلى كأس أمم إفريقيا إلى هدف بعد أن كان أمراً آلياً لا يستدعي فرحة كبيرة أو انتظاراً مهما. وأضاف: “المنتخب التونسي جسّد كل اللخبطة التي تعيشها كرة القدم التونسية على أرضية الميدان، وتفنّن في تحقيق النتائج المفاجئة والسلبية، فانهزم في ملعب رادس في مباراتين ضد جزر القمر وغامبيا، وأنهى التصفيات في المرتبة الثانية لأول مرة منذ 9 سنوات”.وأوضح لجمي أن أرقام المنتخب التونسي الضعيفة تجسدت في تحقيق 10 نقاط من 18 ممكنة، مسجلاً 7 أهداف فقط ومتلقياً 6 أهداف.
وأضاف أن اللخبطة تظهر أيضاً في التغييرات المتواصلة في التشكيلة الأساسية من مباراة إلى أخرى، كما هو الحال على مستوى الإطار الفني..واختتم لجمي حديثه قائلاً: “نتائج سلبية للمنتخب التونسي أثارت امتعاض الشارع الرياضي في تونس وزادت في ضعف إقبال الجماهير على مباريات المنتخب. تنتظر كرة القدم التونسية عديد التغييرات في الأسابيع والأشهر المقبلة على عدة مستويات قانونية وإدارية وهيكلية وتنظيمية على مستوى الأندية والمنتخب. هذا ما يأمل منه الجماهير التونسية أن يمثل الصحوة الحقيقية لكرة القدم التونسية وانطلاقها في طريق الإصلاح.”
محمد أبوليلة (مصر):“المشوار كان مبشّرا منذ البداية”
قال الصحفي المصري محمد أبوليلة إن التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2025 خطوة جيدة للمنتخب المصري، خاصةً بعد بداية مقلقة بسبب استبدال المدرب البرتغالي روي فيتوريا بالمدرب المصري حسام حسن. وأوضح أبوليلة أن التأهل تم حسمه بشكل مبكر وأظهر قدرة المنتخب وإمكانياته الكبيرة، مشيرًا إلى أن النتائج الإيجابية بعدم التعرض لأي هزيمة ستكون دافعًا لخوض مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم بنفس الوتيرة.وأضاف أبوليلة: “المشوار منذ انطلاقة التصفيات كان مبشرًا بفضل النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب، مما سهل الأمور على المدرب حسام حسن واللاعبين برفع كافة الضغوطات. عندما تخوض مباريات قوية خارج الأرض أمام المنتخبات الإفريقية تحت ضغط، تكون الأمور صعبة، ولكن الأفضلية المعنوية والهدوء النفسي ساهما في تخفيف تلك الضغوط.”
وأشار إلى أن كافة الترشيحات منذ إعلان مجموعة التصفيات كانت تصب في مصلحة المنتخب المصري للعديد من الأسباب، أبرزها الإمكانيات الفنية الكبيرة للاعبين ووجود عدد كبير من المحترفين المتألقين في الخارج مثل محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد ومحمود حسن تريزيجيه. وأضاف أن السبب الثاني هو الخبرة الكبيرة للاعبين وتجديد الدوافع منذ قدوم حسام حسن.وتابع أبوليلة قائلاً: “بالنسبة للأداء، كان من الممكن أن يكون أفضل في بعض المباريات، ولكن في النهاية المنتخب حصل على المراد من جميع مبارياته بسلاسة شديدة بدون ضغوطات. المنتخب حقق نتائجه الإيجابية بفضل تكامل الجهود داخل وخارج الملعب.”
مصطفى خليفاوي