مستقبل بلدية الرويسات … طموح أبناء ورقلة يتحول إلى لعب ورقة الصعود
من بين العوامل التي جعلت النادي الأزرق يوفّق في مساعيه مع بداية الموسم الكروي الجاري نجد الانتدابات التي كانت مدروسة ومن كل الجوانب من قبل الطاقمين المسير والفنّي ، دليل على ذلك أنها جمعت بين الطموح وكذا الخبرة لعناصر بإمكانها حمل ألوان نوادي الرابطة المحترفة الأولى ، وهو البند الذي خلق التوازن فوق أرضية الميدان وبين جميع الخطوط انعكس بالإيجاب على النتائج التي كانت في مصلحة الفريق ومن كل الجوانب ، في انتظار التأكيد في المواعيد المتبقية من مرحلة الذهاب .
خبرة الطاقم الفني
صحيح أن التركيبة الحالية لتعداد المستقبل متوازنة جدّا وتتوفر على الخيارات اللازمة من شأنها خلصت الساهرين على تسيير شؤون العارضة من الضغط الذي شهده مع بداية الموسم الكروي الجاري ، إلا أن العنصر الذي يتغنى به الجميع الآن في الميدان هو جني الألوان لخبرة الطاقم الفنّي الذي يشرف على العارضة الفنية للنادي بقيادة ” الكوتش ” أمين غيموز بعد عمله مع عدّة نوادي كبيرة ، ناهيك على ممارسته للعبة وكان من بين أبرز اللاعبين على المستوى الوطن وهي المكنة التي جعلت الجميع يكن له احتراما كبيرا الآن .
فيما أرجع عديد المهتمين بشؤون كرة القدم بالمنقطة وكذا التقنيين من متتبعي شؤون النادي الأزرق ، أن ما بين العوامل التي كان لها ضلع في بروز وتألق الشبان في البطولة وحصدهم لنتائج إيجابية هي تنافسهم الشديد على المناصب والبقاء ضمن التعداد الأساسي الذي يمثل الألوان من مباراة لأخرى ، استفاد منها النادي وجعلته مرشحا وبنسبة كبيرة لمواصلة قول كلمته في الميدان ، فيما ذهب بعض المختصين إلى الأبعد من هذا كله وهو ترشحه لأن يكون سيدا للمجموعة الوسطى الشرقية في ختام البطولة .
ما يؤكد أن خطوات نادي مستقبل الرويسات كانت ثابتة في الميدان بل إيجابية وإلى أبعد الحدود في بطولة القسم الثاني هواة مجموعة وسط شرق حتى الآن ، نجد كسبه لعدد 19 نقطة كاملة من خلال فوزه في 6 مباريات كاملة ، كان أبرز انتصاراته فوزه على منافسين شرسين وبميدانهما مولودية قسنطينة وإتحاد عنابة بالحصة نفسها هدف مقابل صفر ، وتعادل فرض عليه من قبل نادي هلال شلغوم العيد ، فيما كانت الهزيمة الوحيدة خلال المباريات الثامنة الأولى من البطولة أمام إتحاد الحراش بميدان الأخير بهدف مقابل صفر مع أداء في المستوى المطلوب للشبان .
الدعم المادي يبقى هاجس الجميع
بالعودة لحصيلة الأهداف التي سجلها النادي الأزرق في المباريات الثامنة التي لعبت حتى الآن من عمر البطولة ، نجد أنها إيجابية جعلته في الصف الثاني بعد تسجيله لعدد 10 أهداف كاملة بعد النادي المتصدر جمعية لخروب الذي تمكن من بلوغ شباك المنافسين 12 مرّة ، في حين يعد الخط الخلفي من بين النوادي الأبرز بعد تلقيه لعدد 3 إصابات فقط حتى الآن ، وهي حصيلة محفزة جدّا ستزيد في إصرار الشبان على مواصلة حماية شباكهم وكذا العمل على بلوغ شباك المنافسين خلال المباريات القادمة من البطولة .
في السياق ذاته ، يبقى العامل السلبي الذي يخيف الجميع ويهدّد مستقبل النادي الأزرق هو غياب مصادر تمويل رسمية حتى الآن لفائدة خزينة النادي ، رغم النتائج الباهرة التي حققها حتى الآن والصعود المتتالي في المنافسات الأخيرة وإلى غاية وصوله للقسم الوطني الثاني مجموعة وسط شرق عن جدارة واستحقاق ، بعدما نافس نوادي عريقة وكبيرة في صورة الجار نادي شباب بني ثور حتى المحطات الأخيرة من البطولة ، يحدث هذا رغم النداءات المتكررة للهيئة المسيرة لإنصاف النادي في هذا الشق حتى يتخلص من شدّة الضغط ولعب البطولة بكل ارياحية .
النادي يسير بأموال الرئيس محمد العروسي
وهي الخبر الذي أكدته مصادرنا الموثوقة على أن النادي يسير رسميا بأموال رئيسه الحالي بن ساسي محمد العروسي حتى لا تتوقف العجلة عن الدوران ، فيما لا زال ينتظر الرد الإيجابي للنداءات التي أطلقها في عدّة مناسبات سابقة من أجل الحصول على شركة تمويل تفك الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي أو تلقي مساعدات متتالية تسهل على الساهرين على تسيير شؤونه مواصلة اللعب من أجل الأهداف المسطرة للموسم الكروي الجاري بعد الصعود للقسم الوطني الثاني .
أنصار من ذهب
لا يختلف اثنان على أن عشاق النادي الأزرق من بين أفضل الأنصار للنوادي الجزائرية من خلال حضورهم ومؤازرتهم ومساعدتهم لناديهم من أجل تسجيل نتائج طيبة في البطولة ، وهو سلاح حاد من المنتظر أن يواصل النادي الورقلي الاعتماد عليه حتى نهاية الموسم الكروي الجاري ، بعدما كانت له مساندة مطلقة ومساهمة كبيرة في الارتقاء وبلوغ هذا المكسب ومنها النشاط في هذا المستوى المتقدم رغم الظروف الصعبة والعراقيل العديدة التي صادفت سبيله .
أحمد . ز